اوضح مسؤول امني رفيع بوزارة الداخلية السعودية ان حوادث اطلاق النار الثلاثة على الامريكي والبريطاني والايرلندي والتي وقعت مؤخراً لم يثبت بعد مدى ارتباطها بأعمال ارهابية او الوصول لمدبريها حتى يتم الجزم ببيان الاسباب والدوافع. واكد المصدر في تصريح نشرته صحيفة الرياض في عددها الصادر اليوم ان الاجهزة الامنية السعودية تتابع عدداً من القضايا بالميدان وليس الجانب الارهابي فقط ..مشيراً الى ان حادثة مقتل الايرلندي الذي كان يعمل بشركة روكي وكذا اطلاق النار على الامريكي بالقنصلية الامريكيةبجدة ومقتل البريطاني الذي يعمل بشركة ماركوثي للاتصالات كلهم تعرضوا لحوادث اطلاق نار وقتل من اشخاص مجهولين. واشار الى هذه الحوادث فردية وان كانت الظروف والفعلة قد توحي بأنها عمل ارهابي فمن السابق لاوانه قطع الحكم. ونبه المصدر كافة وسائل الاعلام بعدم طرح تفسيرات ومبررات حسب رؤية شهود عيان او احداث الجريمة لان ذلك يضلل القضية ويساهم في نقل معلومة مغلوطة للاعلام الخارجي خاصة بعد ازدياد اعتماده على وسائل الاعلام المحلية وتخمينات بعض الصحفيين ..مشيراً الى حادثة مقتل البريطاني التي حدثت مؤخراً ان الشخصين اللذين كانا يلبسان زياً سعودياً لا يعني بالضرورة انهما سعوديان كذلك عندما تقبض السلطات الامنية على عدد من السيارات المماثلة للسيارة الهاربة لا يعني ان السلطات توصلت الى الجناة خاصة ان لوحة السيارة تلك لم تعرف وهذا قد يصعب في سرعة القبض على تلك السيارة الهاربة. ودعا المصدر المسؤول كافة وسائل الاعلام والصحف بوجه الخصوص الى اخذ المعلومة الدقيقة من مصادرها الموثوقة والمعتمدة بالوزارة. واكد المصدر ان رجال الامن السعوديين القوا القبض على عدد من المشتبهين وضبطوا القضايا المختلفة على اثر الحملات التعقبية الامنية للإرهابيين منها قضايا جنائية وسرقات وممارسات خاطئة ومخدرات وخطف وتصفيات بين أشخاص ليسوا في مجال الارهاب فلا ينبغي حملها على محمل القضايا الارهابية. موضحاً انه من جانب آخر تم القبض على أشخاص ومجموعات لهم ارتباط بالإرهاب الا ان من المصلحة العامة لمجريات التحقيق تقتضي عدم الاعلان عنها لحين اكتمال القبضيات والمسوغات للإعلان.. مشيراً إلى ان القضية التي حدثت مؤخراً في تفجير سيارتي الليموزين في جدة أوضحت التحقيقات الأولية إنها مرتبطة بالإرهاب لوجود الدلائل والمقبوضات والعبوات المتفجرة والأسلحة والتحقيقات مستمرة مع المقبوض عليهم لمعرفة الجوانب الأخرى .