واشار في افتتاح ورشة العمل الخاصة بمناقشة المشاكل الزراعية والبيئية لمنطقة الجر مديرية عبس بمحافظة حجه التي نظمهتا وزارة الزراعة والري بصنعاء، الى اهتمام الدولة بتشجيع الاستثمار الزراعي خاصة منطقة الجر التي يزرع فيها محصول المانجو وحجم الاستثمار الزراعي فيها من اكبر الاستثمارات في اليمن في مجال زراعة المانجو . وأكد صوفان على أهمية الحفاظ على الثروة المائية وتنميتها خاصة وان بلادنا من الدول التي تعاني من شحة المياه بشكل دائم..منوها الى ان الورشة بداية لمعالجة أوضاع تدهور المياه بمنطقة الجر جراء الاستنزاف الجائر لها . واشار نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي الى اهمية الاستفادة من التطور الحاصل في مجال الزراعة من حيث جودة المحاصيل واستخدام اصناف عالية الجودة والاهتمام بالبحوث الزراعية والارشاد. من جانبه اكد الأخ حسن عمر سويد وزير الزراعة والري اهتمام الوزارة وسعيها لتذليل الصعوبات امام المزارعين والمستثمرين وفي مقدمة ذلك مواجهة شحة المياه..لافتا الى ان الوزارة عملت على تسخير امكانيات كبيرة لبناء السدود والحواجز المائية وادخال شبكات الري الحديث والاصناف الجيدة لبعض المحاصيل مثل النخيل والمانجو بالاضافة الى الاهتمام بالانشطة التسويقية . واشار سويد الى ان الاستثمار في منطقة عبس يحظى باهتمام كبير من الوزارة حيث قامت باعداد الدراسات واجراء التدريب للعمليات الزراعية المختلفة في التطعيم للاصناف الممتازة واجراء عمليات المكافحة للآفات التي تصيب المانجو بالاضافة الى ادخال شبكات الري الحديثة. الدكتور محمد لطف الارياني وزير المياه والبيئة اشار في مداخلته الى اهمية الموازنة المائية في منطقة الجر ومعرفة كم تستطيع ان تنتجه من مياه بشكل مستدام .مؤكداً على اهمية تطوير الانشطة الاقتصادية الاخرى الرافدة لزراعة المانجو بمنطقة الجر التي لا تستنزف المياه، وتفعيل الرقابة على الحفر العشوائي للابار . وكان الأخوان عبد الحفيظ قرحش مدير عام الانتاج النباتي ومحمد يوسف المدير التنفيذي لجمعية الجر التعاونية الزراعية قد استعرضا المشاكل والصعوبات التي يواجهها المزارعين والمستثمرين في المنطقة وأهمها شحة المياه وظهور التملحات . وتهدف الورشة التي تستمر يوم واحد ويشارك فيها اكثر من 60 من صانعي القرار والمختصين بوزارة الزراعة والري والمياه والبيئة والجهات ذات العلاقة تلخيص الدراسات والتقارير التي نفذت من قبل الجهات ذات الاختصاص بمنطقة الجر كمنطقة استثمارية زراعية وما خلصت اليه من مشاكل ومعوقات وما خرجت به من حلول ومعالجات، لمناقشتها وايجاد الحلول المناسبة لها . وقد استعرض المشاركون في الجلسة التي رأسها الأخ صالح مثنى وكيل وزارة الزراعة والري المساعد للشئون الزراعية الدراسات والتقارير الخاصة بمنطقة الجر حول الصلاحية الزراعية والملائمة المحصولية، والوضع المائي لمشروع وادي الجر، وحركة الكثبان الرملية وآثارها على الاراضي الزراعية، واوضاع المزارع الاستثمارية على الاراضي الزراعية، ودراسة الموارد الارضية واستخداماتها، والمشاكل والمعوقات والحلول والمعالجات للوضع المائي الحرج بالمنطقة، والتي تم إثراءها بالنقاش من قبل المشاركين . واقر المشاركون تشكيل لجنة برئاسة الأخ صالح مثنى لصياغة المقترحات والتوصيات والخروج بمعالجات عملية