وكان في استقباله الأخ المهندس حسن عمر سويد وزير الزراعة والري ، ومحمد بشير رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي وعارف الزوكا الوكيل الأول لأمانة العاصمة صنعاء وأحمد حنضل مدير عام شركة ذهبان لتسويق المنتجات الزراعية . وقد أزاح الأخ الرئيس الستار عن اللوحة التذكارية لمشروع السوق المركزي ومركز الصادرات والذي بلغت تكلفتهما حوالي 800 مليون ريال . وقد بني المشروع على مساحة قدرها 60 ألف متر مربع ، تستوعب جميع العمليات التسويقية من الخضروات والفواكة والسلع الغذائية والمستلزمات الزراعية وذلك بالبيع المباشر بالجملة أو التجزئة ، بالإضافة إلى القيام بعمليات التصدير الخارجي حيث تستوعب الطاقة الاستيعابية لهذا المشروع ما يزيد عن 300 - 500 ألف طن سنوياً ، ويتكون المشروع من عدد 7 هناجر بمساحة إجمالية قدرها 1400 متر مربع لعرض وتداول الخضروات والفواكة بالإضافة إلى210 محلاً تجارياً لعرض وبيع المنتجات الزراعية . ويتضمن المشروع اسطول نقل خاص لخدمة كبار المستهلكين ومحطة للفرز والتوزيع والتعبئة والتغليف ومعمل الصناعات الغذائية ومخازن التبريد والحفظ وعدد من المرافق الأخرى . وحضر الأخ الرئيس عبد ذلك المهرجان الأول للعنب الذي أقيم في موقع المشروع . وفي المهرجان ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة عبر فيها عن سعادته بافتتاح هذا المركز التسويقي والتصديري الحديث والمنظم .. وقال انها خطوة جيدة وممتازة وتتيح اطهار المنتجات الزراعية اليمنية بصورة جيدة وهذا ما سوف يساعد على التسويق لتلك المنتجات في الداخل والخارج ونشجع المزارعين على الاهتمام بجوانب الجودة والتسويق للمنتجات الزراعية سواء في مجال العنب أو البرتقال وغيرها من الفواكة أو الخضروات . وقال ان المنتجات الزراعية اليمنية ممتازة ومرغوبة سواء كانت الفواكة أو الخضروات واليوم نشاهد مراكز تسويق في أكثر من محافظة وهذا شيء رائع .. وأضاف " أحث وزارة الزراعة والمزارعين والاتحاد التعاوني الزراعي ان يكون هناك ارشاد زراعي عبر وسائل الإعلام ومن خلال النزول الميداني للمرشدين الزراعيين من أجل الجودة الأفضل ، فإذا جاءت الجودة سيكون هناك اقبال زراعي على المنتجات الزراعية .. وعلى وزارة الزراعة الحد من استخدام المدخلات الزراعية الفاسدة من الأسمدة وأي أسمدة يتم استيرادها دون رقابة يجب ان تتلف ويحاكم مستورديها ومستخدميها طبقاً للقانون لأنها تضر بالبيئة وبالزراعة وبالمواطنين ". وقال " يجب استخدام الأسمدة والمدخلات النظيفة سواء في زراعة الفواكه والخضروات أو القات والمحاصيل الزراعية الأخرى ، وعلى وزارة الزراعة والاتحاد التعاوني الزراعي ومصلحة الجمارك ووزارة المالية الرقابة على دخول الاسمدة ومحاربة كل من يخالف في إدخال اسمدة ضارة بالزراعة وبالبيئة وبصحة المواطنين . وعبر في ختام كلمته عن شكره لوزارة الزراعة والري وكل القائمين على الاعداد للمهرجان الأول للعنب .. كما نوه بإقامة مركز ذهبان التسويقي ومركز الصادرات ، مؤكداً بأن الدولة سوف تشجع إقامة مثل هذه المراكز التسويقية والتصديرية الحديثة . هذا وكان المهرجان قد بدء بتلاوة أيات من الذكر الحكيم .. وألقى الأخ صالح مثنى البيشي وكيل وزارة الزراعة والري المساعد رئيس اللجنة التحضيرية كلمة أوضح فيها ان مهرجان العنب سيصبح تقليدا سنويا لمحاصيل زراعية اخرى في الاعوام القادمة.. مشيرا ان المهرجان سيكون له مردودا ايجابياً كبيراً في تحفيز مزارعي العنب والمحاصيل الزراعية الأخرى للأهتمام بالمحاصيل الزراعية الغذائية , كما ان المهرجان يعرض انواع العنب اليمني بالتعاون مع القطاع الخاص، وسيعمل على عودة شهرته العالمية والترويج له في الخارج . وأشار الاخ أحمد حنضل مدير عام شركة ذهبان في كلمته الى ان المهرجان يدشن بعد مرور عشرين عاما على صدور القرار الوطني الذي اتخذته القيادة السياسية بجعل عام 1984م عاما للزراعة من خلال التوجه لزراعة الفواكه والخضروات، وهو القرار الذي جعل اليمن إحدى أهم دول العالم العربي التي يزرع فيها مختلف أصناف وأنواع الفواكه والخضروات التي تغطي السوق المحلي وتصدر الفائض منها الى الخارج.. وقدم شرحا عن مشروع شركة ذهبان لتسويق المنتجات الزراعية والتجارية والسوق المركزي الذي انشئ لهذا الخصوص والذي سيستفيد منه سكان العاصمة صنعاء والمدن اليمنية الاخرى التي سيتم توزيع المنتجات عليها . الجدير بالذكر ان العنب يعتبر من الفواكه التي اشتهر اليمن بزراعتها ويزرع في اليمن / 18 / صنفاً من العنب تحمل أسماء أهمها ، العاصمي ، الرازقي ، الأسود العادي ، الحاتمي ، الزيتوني ، الجوفي ، الأسود الدوال ، بياض عادي ، قوارير ، أطراف كريمي ، بياض فشان ، جبري ، أسود حدرم ، الحسيني ، أسود عذري . وتبدأ مواسم اثمار العنب اليمني منتصف شهر يونيو وينتهي في نوفمبر وجزء بسيط يسوق للاستهلاك الطازج والجزء الأكبر يصنع كزبيب. ويعتبر العنب من الفواكه المحبوبة والطيبة الطعم والمذاق المتميز ، كما تدخل ثمار العنب في صناعات مختلفة . حضر المهرجان عدد من الإخوة المسئولين والمزارعين وعدد من سفراء الدول الشقيقة.