ونظمت التظاهرة امام البرلمان في وسط مدينة الرباط،"الخلية المغربية ضد منتدى المستقبل" وهي مجموعة من المنظمات غير الحكومية لحقوق الانسان والاحزاب السياسية اليسارية المغربية. واستهدف معظم الشعارات التي رفعها المتظاهرون دور الولاياتالمتحدة باعتبارها الداعية الى عقد اللقاء. واكد رئيس الهيئة المغربية لحقوق الانسان عبد الحميد امين، ان منتدى المستقبل "لا يرمي ابدا الى بسط الديموقراطية في المنطقة". واضاف ان "الهدف الحقيقي هو التوصل الى تطبيع وضع الاحتلال في افغانستان والعراق وفلسطين". وقال "اذا كانت الولاياتالمتحدة تريد دعم الديموقراطية فعليها ان تدعم الديموقراطيين بدلا من المستبدين في المنطقة". وسيشارك في منتدى المستقبل، وهو اول لقاء ينظم في اطار المبادرة الاميركية المثيرة للجدل حول "الشرق الاوسط الكبير"، في الرباط، وزراء الخارجية والمال في اكثر من 20 بلدا في الشرق الاوسط وشمال افريقيا الى جانب بلدان مجموعة الثماني (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وايطاليا واليابانوكندا وروسيا)والتي طرحت فكرة تشجيع الاصلاح في كل انحاء المنطقة في مايو الماضي. وسيبحث بمنتدى المستقبل عددا من القضايا بصورة شمولية منها السياسية والاقتصادية سواء فى الدول العربية او الاسلامية المشاركة وقال الناطق الرسمى باسم الحكومة المغربية نبيل بن عبدالله فى مؤتمر صحفى عقده في الرباط أمس ان المنتدى سوف ينظر بالجوانب المتعلقة بالتوترات والنزاعات فى المنطقة باعتبارها عائقا امام الاستقرار والتطور الاقتصادى والتنمية بالاضافة الى بحث موضوع الشراكة مع الدول العربية بما يؤدى الى مواجهة التحديات ويفتح الباب امام التحديث والتطور بدون عوائق وأشارالناطق المغربى الى ان منظمات المجتمع المدنى العربى معنية ومشاركة فى هذا المنتدى ويعتبر كثيرون في الشرق الاوسط "منتدى المستقبل" الذي يستمر يوما واحد ويعقد على خلفية العنف في العراق احد اشكال"الامبريالية" الامريكية حتى على الرغم من اصرار المسؤولين الامريكيين على ان الاصلاح لابد وان ينبع من الداخل. واعترف كولن باول وزير الخارجية الامريكي انه عند طرح هذه الفكرة لاول مرة رأى البعض ان "امريكا تملي من جديد اوامرها على العالم" ولكنه قال ان نية الولاياتالمتحدة هي مساعدة الدول على التحديث والاصلاح باسلوبها الخاص. واعتبر باول الذي استقبله الوزير المغربي المنتدب للشؤون الخارجية الطيب الفاسي الفهري، ان مجرد عقد هذا الاجتماع يشكل نجاحا بالنظر الى الاستياء الذي فجرته هذه المبادرة في البداية. وقال باول للصحافيين ان "النتيجة الاهم هي اننا نناقش مواضيع الاصلاح والتحديث والسياسة والاقتصاد بطريقة لم نفعلها من قبل". واضاف "هذا نجاح". ولخصت صحيفة لكونوميست اليومية المغربية تصورها للمنتدى في رسم كارتوني بالصفحة الاولى امس ظهر فيه جندي امريكي في كامل باسه العسكري وهو يصوب مدفع رشاش نحو عربي يرقد على الارض ويقول له مقتبسا تصريحات لباول"اتعشم ان نستطيع التوصل الى تفاهم بشأن الحاجة الى الاصلاح والتحديث في منطقة الشرق الاوسط الاوسع وشمال افريقيا ." سبا