في مستهل الاجتماع ألقى الاخ عبد العزيز عبد الغني كلمة رحب في مستهلها بالأخوة نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتنمية ورئيس الجهاز المركزي للإحصاء المسئولين من الوزارة والجهاز ، واصفاً عملية التعداد بأنها هامة وتحظى باهتمام كبير من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لارتباطها بالهم الرئيسي لفخامته والمتمثل في موضوع التنمية الشاملة بمختلف أبعادها، فضلاً عن كونها تتزامن مع أوسع عملية تنموية وتحديثية تشهدها بلادنا . وقال إننا نقف اليوم أمام موضوع هام وحيوي ويهم كل مواطن، حيث يترتب على عملية التعداد والمشاركة الإيجابية فيها، وضع خطط واستراتيجيات التنمية الشاملة، على أسس موضوعية وواقعية تؤدي في النهاية إلى تحقيق العدالة في توزيع المشروعات والخدمات على كافة مناطق الجمهورية . معتبراً أن عملية التنمية الشاملة التي تقوم على أسس راسخة ومتينة قوامها المشاركة الشعبية الواسعة واللامركزية المالية والإدارية في ظل النهج الديمقراطي التعددي، تحتاج أيضاً إلى معلومات إحصائية دقيقة ، وهذا لن يتأتى إلا من خلال مشاركة فاعلة من قبل كافة فعاليات وشرائح المجتمع . وأشار إلى الأهمية التي مثلتها التعدادات السابقة والتي قال إنها جعلت المسئولين والمعنيين والمهتمين على دراية تامة بالحقائق المتصلة بالواقع السكاني من حيث اتجاهات نموهم وفئاتهم العمرية وأنشطتهم الاقتصادية..مضيفاً " إن ما يميز الدورة الحالية من التعداد هي أنها تمثل أوسع عملية تحديث شاملة للبيانات الإحصائية المتصلة بالسكان والمنشآت وللمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية تشهدها اليمن منذ عقود" . واختتم الأخ رئيس مجلس الشورى كلمته بالتأكيد على أن الجميع أمام واجب وطني تقتضيه المصلحة الوطنية وطبيعة الشراكة الإيجابية القائمة بين الدولة والمجتمع .. وعبر عن شكره للأخ رئيس وأعضاء لجنة الصحة والسكان بالمجلس على الجهد الذي بذلوه في إعداد التقرير المقدم إلى الاجتماع . بعد ذلك قام الأخوان علي أحمد السلامي رئيس لجنة الصحة والسكان بالمجلس، والدكتور أحمد محمد مكي مقرر اللجنة بقراءة التقرير والذي تضمن أربعة محاور رئيسية تتصلب المفاهيم والأهداف والفوائد المندرجة ضمن الإطار التشريعي والقانوني للتعداد ، ودور منظمات المجتمع المدني والفعاليات الرسمية في إنجاح التعداد ، وأهميته الاستراتيجية، وآثاره الإيجابية على الخطط والبرامج والسياسات الإنمائية ، وضرورة الاستفادة من نتائج التعداد في تكوين منظومة معلومات وطنية متكاملة لحاجة التنمية حاضراً ومستقبلاً. كما تضمن التقرير جملة من التوصيات التي حثت على مشاركة الجميع في إنجاح عملية التعداد.تلى ذلك إجراء مناقشات من قبل الأخوة أعضاء مجلس الشورى تركزت حول أهمية أن تجرى هذه الدورة من التعداد السكاني على أساس من الحرص بحيث يحقق التعداد أهدافه المرجوة ،وأكدت في الوقت نفسه على الأهمية التي يمثلها التعداد،حيث أجمع أعضاء مجلس الشورى على تأكيد الأهمية القصوى لهذه الدورة من التعداد . وكان المجلس قد استمع إلى كلمتين من قبل الأخوين أحمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتنمية والدكتور أمين محيي الدين رئيس الجهاز المركزي للإحصاء .حيث أوضح الأخ صوفان الأهمية التي تكتسبها عملية التعداد عن سابقتها، حيث تجرى في ظل ظروف مستقرة ومواتية مما يجعل من مخرجاتها مفيدة ومحققة للأهداف المرجوة من التعداد . مستعرضاً المراحل المختلفة التي مر بها التعداد العام حتى الآن . فيما قدم رئيس الجهاز المركزي للإحصاء شرحاً وافياً عن الآليات المتبعة في إجراء المراحل المختلفة من التعداد والمعطيات والمعايير التي اعتمدت في تنفيذ المراحل المختلفة من التعداد. هذا وقد اختتم المجلس مناقشاته لموضوع التعداد السكاني بالتوصل إلى ما يلي : انطلاقاً من التقدير الذي يوليه مجلس الشورى للتوجه الذي يميز الجمهورية اليمنية بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ، نحو إرساء أسس البناء المؤسسي وانتهاج الأسلوب العلمي القائم على التخطيط في ظل مناخ من الشراكة الإيجابية بين الدولة والمجتمع وفي هذه المرحلة الهامة من تاريخ بلدنا وشعبنا. وإدراكاً من المجلس للأهمية التي تمثلها السياسات والخطط والبرامج المتصلة بتحقيق التنمية الشاملة والمنشودة للمجتمع اليمني على امتداد الوطن، وهو ما يشكل الهم الرئيسي للقيادة السياسية . وبالنظر إلى ما يمثله التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت من أهمية باعتباره الوسيلة المثلى لتأمين المصدر المعلوماتي الموثوق حول كافة المعطيات السكانية والاجتماعية والاقتصادية، وما يشكله من مدخل علمي سليم لرسم سياسات أكثر فاعلية وإعداد خطط وبرامج أكثر استجابة لحاجات المجتمع للتنمية بكل أبعادها .. وبالنظر إلى قرب موعد الاستحقاق الأهم في مرحلة التعداد العام للمساكن والسكان والمنشآت المتمثل في ليلة الإسناد الزمني والمحددة بليلة السادس عشر من شهر ديسمبر الحالي .. واستشعاراً من مجلس الشورى لروح المسئولية والواجب الوطني تجاه هذا الاستحقاق الوطني الهام، حرص المجلس على ما يلي : - يثمن مجلس الشورى تثميناً عالياً الاهتمام الذي يبديه فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تجاه عملية التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت، ويعتبر أن توجيهات فخامته للحكومة، بهذا الشأن، قد مثلت محفزاً قوياً نحو إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام . - يعبر المجلس عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة ممثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي والجهاز المركزي للإحصاء، في سبيل تنفيذ عملية التعداد بكفاءة ونجاح وبما يحقق الأهداف المرجوة منها. - ويؤكد المجلس على أن إنجاح مهمة التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت يجب أن تعكس شراكة غير مسبوقة بين كل قوى المجتمع وفعالياته، وإن مجلس الشورى، و يؤكد على هذه الحقيقة فإنه يلتزم باسم كافة أعضائه بواجب المساعدة في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام، ويدعو الجميع إلى العمل الميداني الخلاق بما يؤدي إلى تحفيز كافة المواطنين على التفاعل الإيجابي مع المكلفين بالتعداد وصولاً إلى مخرجات معلوماتية دقيقة وموضوعية وهو ما نتوخاه جميعاً من وراء عملية التعداد. - إن مجلس الشورى يحدوه الأمل في أن شعبنا بكافة شرائحه وفئاته، سيعبر عن وعي ونضج كاملين تجاه استحاق التعداد نظراً لارتباط هذه العملية بحاضره ومستقبله، إذ لا تخطيط سليم بدون معلومة ومعرفة كاملة بالواقع وبالتالي لا تنمية بدون تخطيط، ، ويؤكد المجلس في هذا الخصوص على أهمية الدور المباشر للمواطن في هذه العملية الهامة من خلال الإدلاء بالبيانات الدقيقة والصحيحة. - ويؤكد المجلس على الدور الحيوي الذي ينبغي أن تضطلع به منظمات المجتمع المدني، في الدفع باتجاه إنجاح فعالية التعداد العام للمساكن والسكان والمنشآت، باعتبار أن منظمات المجتمع بما تمثله من اهتمامات مختلفة باتت طرفاً فاعلاً في الشراكة التي تزداد أهميتها كل يوم، في ظل المناخ الديمقراطي التعددي الذي تنعم بها بلادنا . - ويهيب المجلس بوسائل الإعلام المختلفة الرسمية والحزبية والأهلية القيام بواجبها الوطني تجاه هذا الاستحقاق، ويؤكد في الوقت نفسه أن دور الإعلام يكتسب أهمية فاعلة في توعية المجتمع وتنبيهه إلى الأهمية التي يمثلها التعداد على حاضر ومستقبل الوطن. وكان مجلس الشورى قد استمع إلى قراءة لمحضر اجتماعه السابق وأقره .