وأضاف فخامته – في حفل تكريم الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية 2003م اليوم- قد تكون لعبة كرة القدم تمتص طاقة الشباب وهي ظاهرة دولية ليست عربية او اسلامية وخاصة في البلدان التي لا يوجد فيها ديمقراطية فيتم امتصاص طاقات الشباب وشدهم الى المجالات الرياضية.. لكن نحن وبحمد الله في اليمن لدينا تعددية سياسية وحزبية ونستطيع أن نمتص طاقات الشباب من وقت لآخر عبر النشاط الثقافي والفكري والندوات والصحافة ولسنا محصورين في زاوية معينة وهي كرة القدم، ولكن علينا أن نوجه طاقات الشباب إلى مجالات الإبداع المتعددة . وتابع"أتمنى أن اراكم العام القادم وقد ابدعت وزارة الشباب والرياضة في الالعاب والرياضات المختلفة كالعدو والعاب الفروسية والرماية وغيرها، فالشباب اليمني بارعين في الرماية وهذه ظاهرة جيدة في حالة أي عدوان أو من تسول له نفسه العبث بأمن واستقلال البلاد فأن شبابنا جاهزين لمواجهة هذه التحديات ومتعلمين للرماية سواء في الريف او المدينة او في معسكرات الأمن والجيش. ونوه إلى أنه رغم إنتشار الأسلحة فأن نسبة الجريمة أخف وأقل من أي شعب آخر لأن هناك ضوابط وأخلاق وأصالة للعروبة والحضارة . وقال الأخ الرئيس "شعبنا اليمني عظيم وعظيم جداً.. ونحن ندعم وزارة الشباب والرياضة وهناك صندوق رعاية النشئ والشباب ويجب ان تقدم الحكومة الدعم له.. ووجه فخامته بتخصيص مساحات من الأراضي وتوزيعها على الشباب لإستصلاحها وزراعتها واعمارها من أجل أمتصاص طاقات الشباب وأتاحة الفرص أمامهم لبناء حياتهم. موضحاان على الحكومة " تخصيص مساحات من الأرضي المملوكة للدولة وكذلك المزارع وبخاصة في المناطق السهلية حيث لا توجد في المناطق الجبلية اراضي كثيرة من أجل أن يستصلحها الشباب ويعمرونها فالشباب هم الأمل والمستقبل، وهم أداة التغيير للأفضل والأحسن وفي إطار التعليم لأن التعليم هو الأساس في بناء الأنسان .. وماأجمل هذه اللوحة التي شاهدناها اليوم وتجلت فيها إبداعات الشباب وهذا بفضل الثورة وبفضل التعليم وبفضل الديمقراطية والتعددية وبفضل الوحدة التي ألتأم بها شمل أبناء اليمن كأسرة واحدة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب .. لوحة بديعة ورائعة وجميلة،كان يتمناها الآباء والأجداد ولكن تحققت في هذا الوقت وبحمد الله على أيدي كل المخلصين وكل الوطنيين الشرفاء من أبناء الوطن. وأستطرد فخامته قائلاً لقد تحققت الوحدة وجاءت التعددية الساسية وحرية الصحافة وإحترام حقوق الإنسان ومشاركة المرأة في كل المجالات.. والتي اعتبرها لمجرد الزينة "ولكن المرأة ناخبة ومرشحة وتعمل في كل المجالات السياسية وفي التربية والتعليم والصحة وغيرها". وأكد أن التعليم هو الأهم ونحن نرحب ونشجع على تعليم المرأة .. فالوطن بحاجة إلى شباب متعلم لإن الأمية كارثة . وقال الأمية كارثة على الشعوب، فالشعب المتعلم هو الشعب المنتج والقادر على العطاء وإذا كان الشباب متعلماً فإنه يكون قادراً على أن يبدع ويعمل ويزيل أعباءاً عن الوطن ونحن لانريد أن يكون شبابنا عبئاً على الوطن. وأضاف فخامة الأخ الرئيس .. إننا دوماً نؤكد على أهمية التعليم المهني والفني بإعتباره الأساس لخدمة التنمية، وأنا ألاحظ ثمار المعاهد الفنية والمهنية التي تم إفتتاحها والموجودة في بعض المحافظات مثل عدنوتعزوصنعاء، ليس هناك أيد عاطلة من خريجيها حيث تم إستيعابهم في القطاع العام والمختلط والخاص . وقال "عندنا حملة شهادات جامعية صحيح في مجال التربية والشريعة والقانون والاقتصاد والتجارة والعلوم السياسية ولكن ليس لديهم اعمال ولكن الفنيين والمهنيين يجدون اعمالا بمجرد تخرجهم لان سوق العمل بحاجة اليهم، والتوجه الحكومي هو توجه الشباب نحو التعليم المهني والفني واذا ابدعت الحكومة وانجزت هذه المهمة الوطنية صراحة سوف تمتص كل الشباب ولن نرى اي بطالة. وأضاف"ان من توجيهاتنا للحكومة هو ايجاد مشاريع استراتيجية هادفة.. فالحكومة لا ينبغي ان تفكر في كيفية بقائها بل تفكر كيف تمتص البطالة من الشوارع وبحيث لا نرى يد عاطلة، وكيف توجد فرص عمل وكيف توجد المشاريع الاستراتيجية الهامة والصناعات الثقيلة والصناعات الخفيفة التي تدخل السوق وتحل مشكلة العوز والفقر. ولقد تم انجاز مشاريع استراتيجية مثل شبكات الطرق وهي تسير بشكل جيد فلماذا لا نفكر بايجاد شبكة سكك حديدية تربط اليمن بعضها البعض من خلالها وبحيث تخفض اجور النقل التي تشكل عبئاً علىالمواطنين.. ماهو المانع ان تمتد شبكة السكك الحديدية من حرض مروراً بالحديدة وتطلع على باب المندب، وتأتي على عدن وتمر على حضرموت ثم المهرة فهذه سوف تخفض الكثير من الاعباء على المواطنين فلماذا لا تفكر الحكومة في ذلك، ايضاً لماذا لا تفكر الحكومة في انشاء مشاريع سكنية لحل مشاكل الشباب وذوي الدخل المحدود وتقديم القروض الميسرة لهم من خلال البنوك، فهناك اموال موجودة في البنوك بدلاً من أن تخزن هناك لماذا لا يستفاد منها في الاعمار. وعلى الحكومة ان تعمل مشاريع سكنية لكي تخفف من مشكلة الايجارات وتحل مشكلة الشباب وبحل مثل هذه القضايا لن يكون هناك فساد.. فالفساد يحصل من مثل هذه السلبيات . وقال "على الحكومة ان تفكر ايضاً في تخفيض الجمارك لانه سوف ينتهي بذلك التهريب ، ونحن عندما تحدثنا مع السيد مهاتير محمد عندما زارنا تحدث معنا حول تجربة ماليزيا في هذا المجال، وقال لقد كانت عندنا مخاوف من ان نقوم بتخفيض التعرفة الجمركية أو الضرائب لانها تمثل بالنسبة لنا موارد اساسية ولكن عندما اقدمنا على هذه الخطط كانت النتائج ايجابية ازدادت العائدات للدولة، و بالفعل فان العائدات من الجمارك والضرائب سوف تزداد وتتضاعف عندما تخفض بحيث يأتي المواطن عبر بوابة الجمارك بدلاً من اللجوء الى التهريب والمغامرة بأمواله وحياته في عملية التهريب، وهذا جزء من المعالجة وجزء من الاصلاح.. والاصلاح منظومة متكاملة وان ما نحتاج اليه هو اصلاح نفوس الناس في المؤسسات والمصالح والمرافق الحكومية لان البعض يجعل من السلطة مجالاً للهبر ونحن نريد مسئولين للانتاج والابداع واحترام المال العام واحترام الشعب واموال الامة .. لان البعض يعتقد انها فرصة للهبر اذا تسلم المسئولية سواء كان وزير أو محافظ أو عضو مجلس محلي أو غيره وهذا سلوك غير حضاري وسلوك خاطىء.. وعلى المواطن ان لايساهم في الفساد لان بعض المواطنين عندما يريد ان يحل قضاياه يسعى لافساد المسئولين. وتناول الاخ الرئيس في كلمته الاصلاحات التي جرت في المجال القضائي.. وقال : لقد كان هناك بالأمس اجتماع لمجلس القضاء الاعلى واتخذت فيه قرارات حاسمة .. وشكلنا محاكم تجارية من اجل ان تحل قضايا الناس وبخاصة تلك المتصلة بالتعامل مع العالم الخارجي، واكدنا ضرورة تطور القضاء التجاري من خلال الاستعانة بخبراء في القانون التجاري ويجيدون اللغة الانجليزية للعمل كمستشارين للقضاة في المحاكم التجارية وعلى اساس انهم يساعدو القضاة ولحل القضايا أولاً بأول وهذا يأتي في اطار عملية الاصلاح القضائي .. الآن لدينا معهد عالي للقضاء ويخرج قضاة وسنؤكد على اختيارات القضاة عند الدخول لانهم لابد يكونوا بكفاءة عالية لانهم يتناولوا قضايا الناس. وقال "على وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والشباب والرياضة والاوقاف والارشاد، ان يحصنوا الشاب من الاختراقات ومن الاحتواءات ومن المتسولين بالسياسة لان هناك تسول سياسي وعليكم ان تحصنوا الشباب والنشء خاصة من هم دون السن القانونية، فالشباب هو أمل الأمة والمستقبل والتاريخ لن يذكرنا كقيادة سياسية الا بما خلفناه لهذا الوطن من جيل نظيف ولاءه للوطن ولهذه التربة.. داعياً للشباب بالتوفيق والنجاح. وكان الأخ عبدالرحمن الأكوع وزير الشباب والرياضة قد القى كلمة رحب فيها بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، لحضوره حفل تكريم الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للشباب للعام 2003م في دورتها الخامسة في عدد من المجالات الدينية والادبية والعلمية والفنية. واشار الى ان جوائز رئيس الجمهورية تفتح اليوم صفحة جديدة من صفحات تطورها وتناميها وبما يعزز من ملكات الخلق والإبداع بين الشباب.. منوها بما حققته الجوائز من نتائج ايجابية كبيرة في ربط الشباب بأهداف التنمية الوطنية وتوجية طاقاتهم ومواهبهم نحو ساحات العلم والمعرفة. واكد أن قدرات الشباب العلمية والفكرية تمكنهم من صياغة مستقبلهم والتفاعل مع حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ودرء مخاطر وامراض التعصبات الضيقة بكل مسمياتها وأشكالها السلالية والعنصرية والمناطقية والطائفية والمذهبية وغيرها من التعصبات. واستعرض الأخ الوزير ما تحقق لقطاع الشباب والرياضة من انجازات كبيرة مرتبطة ببرامج الدولة وسياساتها من خلال حجم القاعدة والبنى التحتية من المنشآت الشبابية والرياضية الحديثة.. مع المضي في استكمال البنية التحتية من المنشآت التي ستدشن خلال العام المقبل بتنفيذ وافتتاح عدد منها في عدد من محافظات الجمهورية. وتناول الانجازات والبطولات التي حققها شباب اليمن في مشاركاتهم الخارجية خلال العام 2004م, والتي بلغت 183 ميدالية مختلفة منها 51 ميدالية ذهبية و40 ميدالية فضية و90 ميدالية برونزية. وتطرق الى استعدادات وزارة الشباب والرياضة لعقد المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي يشارك فيه عدد كبير من أساتذة الجامعات والمتخصصين ببحوث علمية حصيفة تهتم بقضايا الشباب ومشكلاتهم والذي سيعقد منتصف العام المقبل . كما القى الاخ عبدالخالق سيف محمد غالب الفائز بجائزة رئيس الجمهورية في مجال النص المسرحي كلمة عن الفائزين، اكد فيها فخر الفائزين بنيلهم جائزة رئيس الجمهورية واعتزازهم بقيمتها المعنوية وهي الجائزة التي شكلت صمام امان لكل مبدع طامح في كل ربوع اليمن ورافدا جديدا للأبداع. مؤكدا ان الشباب اليمني المبدع قادر على المزيد من الابداع والخلق والذين ابوا ان يكونوا متاعا زائد في الحياة بل رقما فاعلا فيها ومؤثرا في مختلف مجالات الحياة. ونوه ان رعاية فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لابنائه الشباب ومنحه هذه الجائزة هو شرف كبير لتحقيق هدف صانعها، الذي يتجسد بتفجير طاقات المبدعين بعد نيل هذه الجوائز والانطلاق بإبداعاتهم نحو افاق رحبة وواسعة. والقى الشاعر الحارث بن الفضل الشميري الفائز بجائزة رئيس الجمهورية للشباب في مجال الشعر قصيدة شعرية نونية نالت استحسان الحاضرين, كما قدم الفنانان شرف القاعدي واشراق يحي حسن الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية في مجال الغناء وبرفقة الموسيقية ايمان المحفدي الفائزة بجائزة رئيس الجمهورية في مجال الموسيقى مقاطع غنائية جميلة ومبدعة اطربت السامعين. وقد نال جوائز رئيس الجمهورية للشباب لعام 2003م في سبعة مجالات كما يلي: أولاً: تلاوة القرآن الكريم/ 1- نجاة علي محمد العرولي - أمانة العاصمة. 2 - وضاح يحيى حسين اليمني – حجة. ثانياً: الشعر/ 1- الحارث بن الفضل الشميري - أمانة العاصمة. 2- علي ربيع إبراهيم الخميسي – حجة. ثالثاً: فن القصة/ 1- عبد الكريم عبده المقالح - أمانة العاصمة 2- صالح علي عبد الله البيضاني - البيضاء رابعاً: الفن التشكيلي/ 1- محمد تقي العزب - أمانة العاصمة. 2- عبد الله حمود مهيوب غانم – تعز. خامساً: مجال الغناء/ 1- شرف يحيى عبد الله القاعدي – حجة. 2- اشرف يحيى حسين صبر - أمانة العاصمة. سادساً: النص المسرحي/ 1- أحمد محمد حزام العمري - أمانة العاصمة. 2- عبد الخالق سيف محمد غالب – تعز. سابعاً: الموسيقى 1- أحمد محمد سالم بركات - أبين 2- إيمان يحيى حسن المحفدي - أمانة العاصمة. فيما حجبت الجائزة في مجال العلوم التطبيقية والطبيعية لعدم إكتمال نصاب القانوني للمتقدمين. كما جرى تكريم المبرزين في المجالات الرياضية للموسم الرياضي المنصرم وهم/ 1- منتخب الجودو الحائز على البطولة الغرب آسيوية الاولى لناشئي الجودو 2004م. 2- فريق اهلي صنعاء بطل كأس رئيس الجمهورية لكرة القدم الموسم 2002 - 2003م. 3- فريق شعب إب بطل دوري كرة القدم للموسم 2003- 2003م. 4- فريق شباب البيضاء المتأهل لاندية الاولى لكرة القدم والمحافظ على البقاء. 5- الشقيقان محمد وناجي حسين الاشول نجما وبطلا الكونغ فو، الحائزان على المركزين الثاني والثالث في بطولة العالم في الصين . 6- توفيق صالح عبدالله صالح رئيس مجلس ادارة شركة التبغ والكبريت "شخصية رياضية داعمة" 7- عبدالجليل ثابت ردمان رئيس نادي شباب الجيل "شخصية رياضيه داعمة" 8- علي سالم بن عفيف رئيس نادي الهجرين حضرموت "شخصية رياضية داعمة". 9- شوقي أحمد هائل رئيس نادي الصقر "شخصية رياضية داعمة". 10- أحمد العيسي رئيس نادي الهلال . كما تم تكريم عدد من الإتحادات والجمعيات الرياضية ، وهي/ 1- اللجنة الاولمبية. 2- جمعية الكشافة . 3- جمعية المرشدات. 4- اتحاد كرة السلة. 5- اتحاد الجمباز . 6- اتحاد التايكواندو. 7- اتحاد كرة الطاولة. 8- اتحاد الجودو . 9- اتحاد الشطرنج . 10 اتحاد الرياضة للجميع . 11- اتحاد الكونغ فو . 12- اتحاد الطائرة . 13- اتحاد شباب اليمن . هذا وكان فخامة الاخ رئيس الجمهورية قد افتح معرض الفن التشكيلي والذي يضم لوحات لعدد من الشباب الفائزين بجائرة رئيس الجمهورية في مجال الفن التشكيلي . وبعد أن طاف بالمعرض واطلع على اللوحات المعروضة في المعرض سجل كلمة في سجل الزيارات عبر عن اعجابه بما شاهده في المعرض من ابداعات الشباب. مشيراً بان الشباب هم اداة التغير وعماد المستقبل وعليهم تم الرهان من اجل بناء الوطن وازدهاره ، منوهاً بما تحقق للشباب اليمني من انجازات لصقل مواهبه وتفجير طاقاته وابداعاته، مؤكداً مواصلة الاهتمام بالشباب باعتبارهم قوة الحاضر وعنوان المستقبل .