أكد المستشار الالماني جيرهارد شرودر الذي يزور الامارات حاليا على ان تحقيق الاستقرار والتقدم الاقتصادي في المنطقة العربية يتوقف على حل الثلاث نزاعات رئيسية في المنطقة .. مشددا على ضرورة ان يتول المجتمع الدولي الى تفاهم مشترك حول هذه القضايا . وقال شرودر الذي كان يتحدث أمام جمع من رجال الاعمال الالمان والاماراتيين وحشد من الصحفيين بفندق قصر الآمرات بابو ظبي . وقال ان هذه النزاعات الرئيسية التي اعنيها هي : النزاع العربي الاسرائيلي و الملف النووي الايراني وتحقيق الاستقرار في العراق . ففيما يخص الصراع العربي الإسرائيلي حث شرودر دول المنطقة على استثمار التوافق الدولي الحاصل حاليا حول هذا الصراع والمتمثل في ضمان قيام دولة إسرائيل في حدود آمنه بدو تهديد إرهابي وقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. واشار شرودر الى انه لمس خلال لقائه الأخير بالرئيس الأمريكي جورج بوش التزاما بحل هذه الصراع مؤكدا في هذا الصدد على ان الأوربيين معنيين ايضا بالتعاون والمساهمة الفاعلة في الحل . وشدد شرودر على ضرورة عدم التأثر بما قد يحدث من تفجيرات هنا وهناك بل يجب الاستمرار في نهج التفاوض وكأن الإرهاب غير موجود وفي نفس الوقت يجب محاربة الارهاب وكأن التفاوض غير موجود. وفيما يخص الملف النووي الإيراني أوضح شرودر على ان اوروبا تسعى الى إقناع ايران في إطار المفاوضات على التنازل عن السعي لبناء أسلحة نووية مشيرا الى ان المجتمع الدولي سيقدم المساعدات الاقتصادية والفنية والدخول في معاهدات ومنح ايران امتيازات ان هي تخلت عن فكرة السلاح النووي .. مؤكدا في هذا الإطار إلى ان المساعي الأوروبية هذه تحظى بتأييد ودعم المجتمع الدولي مبديا في هذا الاطار تفاؤله الكبير بان هذا النزاع سيحل بالطرق السلمية . وفيما يخص تحقيق الاستقرار في العراق فانه وحسب شرودر سيكون رهن بالنجاح في حل القضيتين السابقتين مؤكدا في هذا الصدد على ان الاستقرار في العراق اصبح ضرورة ملحة والمجتمع الدولي بحاجة اليه لبدء عملية إعادة الاعمار في العراق . واشار شرودر الى انه اتضح له من خلال مباحثاته مع قادة دولة المنطقة التي زارها في جولته هذه بان إعادة الأعمار لن تتم الا بعد حل الوضع الامني وهذا لن يكون الا اذا تسلمت قوات الامن والشرطة العراقية لزمام الامور في العراق وعندها فقط يمكن الحديث عن خروج قوات الاحتلا ل ومغادرة العراق وبدء عملية اعادة الأعمار . كما شدد المستشار الالماني على ان تسلم الشرطة وقوات الامن العراقية لزمام الامور يحتم على المجتمع الدولي العمل على تدريب هذه القوات العراقية وهو ما تفعله حاليا دولة الامارات العربية المتحده بالتعاون مع المانيا . وقال شرودر: ان نجاحنا في تدريب قوات الشرطة والامن في العراق سيسهل تسلمهم لزمام الامور وهذا بدوره سيقود الى تحقيق الديمقراطية والاستقرار في العراق وبدء الاعمار .