وتهدف الورشة إلى ايجاد قنوات التواصل والتنسيق بين الجهات المعنية من أجل التوعية بالحقوق القانوينة للسجينات . ويقيم المشاركون في الورشة أوضاع السجينات تشريعا وواقعا بهدف اقتراح المعالجات المناسبة لتحسين ظروف معيشة السجينات والتغلب على الضغوط النفسية التي تواجه السجينات طوال فترة قضائهن العقوبة القانونية خلف الأسوار المغلقة ، والوقوف الجاد أمام التدابير التي بالإمكان اتخاذها بعد انتهاء فترة عقوبتهن . وفي افتتاح الورشة أكدت الأخت أمة العليم السوسوة وزير حقوق الإنسان أهمية وضع المعايير الشخصية والمهنية لموظفي سجون النساء واختيار مشرفين قادرين على التعاطي مع السجينات بعناية خاصة ، وأن تكون لإدارات السجون سياسات واضحة ، تحدد لجهازها القيم والأطر الأخلاقية التي يعد تجاوزها جريمة يستحق فاعلها العقاب الصارم . وأشارت الاخت السوسوة إلى أهمية خلق بيئة موائمة تخفف عن السجينات البقاء في تلك السجون وكذا توفير تدريب نوعي للعاملين الذين يتعاملون مع السجينات لإداء دورهم الإصلاحي والإنساني بشكل سليم . وأكدت السوسوة على اهمية تفعيل الحماية القانونية للمرأة المسجونة مثلها مثل السجناء من الرجال وضمان الحماية المثلى للسجينة عن طريق المحاكم ذات الاختصاص والمؤسسات العامة من آي فعل تمييزي . ودعت الى تضافر الجهود بين المنظمات الحكومية والغير الحكومية وتوفير الموارد والخبرات اللازمة والتي يمكن أن تلعب دورا مهما في تسهيل الاتصالات بين المؤسسات الوطنية وأسر السجينات خاصة وان عودتهن إلى عائلاتهن بعد قضاء العقوبة القانونية تكون أمرا غير ممكن . داعية الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى ان يلعب دور فاعلا في توفير دور حضانة مجهزة بموظفين مؤهلين لرعاية أطفال السجينات وأعطاء الأمهات السجينات فرص الاتصال بأطفالهن الذين تركوا خارج نطاق السجن . كما دعت السوسوة منظمات حقوق الإنسان والمنظمات النسائية أن تولى اهتماما خاصا باوضاع السجينات ، والعمل على نظرة المجتمع الدونية لهن من خلال حملات توعوية للاعتراف بحقوقهن الإنسانية أثناء السجن وبعد الإفراج عنهن . كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل مارتن أماخير رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر,وعبده حكيمي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والعميد علي ناصر لخشع ,رئيس مصلحة السجون والدكتور محمد أحمد الكباب رئيس جمعية الهلال الأحمر اليمني.. ركزت في مجملها على أهمية دعم السجينات و كسر عزلتهن ودمهجن في المجتمع ومتابعة الوضع الصحي لهن ولأطفالهن ، وكذا أهمية تقديم الخدمات المتمثلة بفصول تعليم الخياطة ومحو أمية السجينات ، وأيجاد أنشطة مشتركة والتعاون بإجراء الدراسات والبحوث الخاصة بأوضاع السجينات داخل بيئة السجن وعلاقتهن بأسرهن . حضر حفل الافتتاح ممثلي منظمات المجتمع المدني وعدد من المهتمين والباحثين باوضاع السجينات .