وقال الوزير السوداني في مؤتمر صحفي عقده اليوم بوكالة الأنباء اليمنية سبأ انه ومن خلال مشاركته في احتفالات العيد الوطني ال15 لاعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية التي شهدتها مدينة المكلا اكتشف بان اليمنيين ليسوا اصحاب إيمان وحكمة فقط ، وانما اصحاب فن أيضا في إشارة إلى العرض الكرنفالي المتميز الذي قدمه ثلة من شباب وزهرات اليمن في الاحتفال .. مشيراً الى ان الحفل عكس الاداء والابداع والعمل الشبابي ومستواه الرفيع والحضاري وثراء الموروث الشعبي اليمني . واكد الوزير السوداني ان العلاقات اليمنية - السودانية ، علاقات متجذرة وقوية وانشاء الله تستمر وتقوى ، وقال " ان ما يربطنا مع اليمن كثير ، وليس هناك مطلقاً ما يفرقنا " .. مشيراً الى ان اليمن يلعب دوراً هاماً لدعم جهود إحلال السلام في السودان . وقال ان الوحدة اليمنية و تجربة اليمن في معالجة الفتن الداخلية تجربة ناجحة تعطي السودان أملا ودافعا لمعالجة أوضاعه الداخلية وتعزيز وحدته الوطنية . وتطرق الوزير السوداني الى تجمع صنعاء الذي يضم اليمن والسودان وأثيوبيا .. مؤكدا بان هذا التجمع يسعى الى تعزيز المنافع الاقتصادية والتجارية بين البلدان الثلاث .. مشيراً الى ان هذا التجمع ليس موجهاً ضد أحد . وفيما يتعلق بالشأن السوداني أكد وزير الإعلام والاتصالات السوداني أن الوحدة بين شمال السودان وجنوبه لابد ان تكون طوعية . وأوضح انه يحق للسودانيين في الجنوب الذي يضم 6 ولايات من أصل 26 ولاية سودانية تقرير مصيرهم ..وقال أنه تم الإتفاق في مشاكوس على وضع دستور مؤقت لمدة ست سنوات كما تم حل قضيتين من أهم القضايا هى الدين والدولة وتقرير المصير. منوها إلى الإتفاقية التي وقعت مع الحركة الشعبية في الجنوب في 9 يناير الماضي والتي أنهت الحرب بين السودانيين. وعن قضية دارفور التي يسكنها 7ر4 مليون مسلم اكد الوزير السوداني انها أخذت حجما كبيرا مخالفا للحقيقة من قبل الألية الإعلامية الغربية والإعلام العربي الذي تأثر بهذا التضخيم وأوضح أن الإعلام اليمني قام بدور متميز في سبيل توضيح الصورة الحقيقة لما يدور في السودان اكبر مما قامت به بعض من الدول. وأوضح ان دارفور التي توازي مساحتها مساحة فرنسا وتشكل خمس مساحة السودان تمتاز بثروة حيوانية ضخمة علاوة على المعادن مثل البترول والحديد والنحاس التي يسيل لها لعاب الكثير .. وأشار الوزير سبدرات ألى قرارات مجلس الأمن الأخيرة بانها قرارات معيبة وتصب النار على الزيت . وقال ليس ادل على ذلك من صدور 7 قرارات عن دارفور ثلاثة منها في اسبوع واحد . وأوضح سبدرات أن قضية دارفور اختطفت وتم تدويلها واتهم الكونجرس الأمريكي انه وراء طبخ القرارات التي اتخذها مجلس الأمن الدولي ضد السودان. وأشار إلى ان قضية دارفور بدأت العد التنازلي لحلها، مؤكدا أن الحكومة بصدد الحوار مع المتمردين الذين كانوا سببا في تهجير الكثير من المواطنين ودخول كثير من المنظمات الخارجية . وقال في رده على سؤال لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نعم اقسم الرئيس عمر البشير بانه لن يسلم اي سوداني إلى أي محكمة دولية وسنبر بهذا القسم من خلال منبر ابوجا وطرابلس وغيرها من اللقاءات . وأشاد الوزير السوداني بدور الجامعة العربية وأمينها العام في حل قضايا السودان ، كما دعا منظمة المؤتمر الإسلامي إلى ان تلعب دورا اكبر خلال الفترة المقبلة. وعن الجنجويد أوضح وزير الإعلام والأتصالات السوداني أنهم عبارة عن قطاع طرق ويتم حاليا محاكمة من ثبت تورطهم في القيام بأعمال لا انسانية. وأكد وزير الإعلام السوداني ان هناك مجموعات من اليمين المسيحي واللوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تريد النظام السوداني الحالي لانه نظام اسلامي وسطي ، كما أتهم إسرائيل بانها ضالعة فيما يحدث في بلاده لانها وراء كل تأمر. سبأنت