اكد الاخ عبد الرحمن بن حمدالعطية الامين العام لمجلس التعاون الخليجي ان القمة التشاروية السابعة التي عقدت مساء اليوم في الرياض استعرضت تطورات كافة القضايا السياسية والأمنية الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومسيرة السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في العراق ولبنان وقضية احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث والعلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومكافحة الإرهاب ومسيرة التطوير والتحديث في المنطقة. واوضح العطية في بيان صحفي عقب اختتام القمة ان كافة المواضيع التي تم بحثها تمثلت روح التماسك والتلاحم والتأخي وأجواء التوافق مما يعكس عمق الأخوة والترابط بين دول المجلس قادة وشعوبا وبأن مجلس التعاون هو خيار استراتيجي لأهل الخليج. واضاف العطية ان القادة الخليجيين أكد وا على دعم جهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهادفة الى استئناف المفاوضات المؤدية الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتوفير الأمن والأستقرار للشعب الفلسطيني الشقيق كما أكدوا ضرورة إعادة كافة الأراضي العربية المحتلة لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط. وحول الوضع في العراق اوضح العطية ان قادة دول مجلس التعاون تدارسوا استمرار عدم الإستقرار الأمني وعبروا عن دعم دول المجلس للعراق والعملية السياسية الهادفة الى الحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة اراضيه وعدم التدخل في شئونه الداخلية ودعوة الأطراف الأخرى لأتباع النهج ذاته. فيما يتعلق بتطورات الأوضاع في لبنان دعا القادة الخليجيين الى ضرورة توحيد الصف اللبناني وأكدوا حرصهم على أمن واستقرار ورخاء لبنان الشقيق. وبشأن العلاقات مع إيران أكد قادة دول مجلس التعاون على ثوابت موقف دول المجلس بشأن حق دولة الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث المحتلة ودعوة إيران لحل النزاع عن طريق المفاوضات المباشرة أو إحالة القضية الى محكمة العدل واكد القادة الخليجيين على أهمية مكافحة ظاهرة الارهاب الهدامة بكافة الوسائل ودعوا المجتمع الدولي إلى التعاون الفاعل للقضاء على هذه الأفة المدمرة. وحول مسيرة التطوير والتحديث في دول مجلس التعاون أكد القادة التزامهم بما جاء في إعلان المنامة الصادر عن قمة زايد في مملكة البحرين على أساس أن عملية الإصلاح لا بد أن تنبع من الموروث الحضاري العربي والإسلامي ومن الذات الوطنية وتاريخ دول المجلس وشعوبها. كما استعرض قادة دول مجلس التعاون تطورات مسيرة التعاون المشترك في المجالات الإقتصادية والإجتماعية والإعلامية والعسكرية والأمنية وذلك منذ الدورة الخامسة والعشرين للمجس الأعلى وعبر قادة مجلس التعاون عن ارتياحهم لما تحقق من إنجازات في كافة مجالات التعاون وأكدوا على السير في طريق التعاون والتكامل بتصميم وإرادة والمضي الى مجالات وآفاق أرحب وبما يعود بالخير والرفاه لدول المجلس وشعوبها. وقد عبر قادة دول مجلس التعاون الخليجي عن صادق تمنياتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية سائلين العلي القدير ان يحيطه بعنايته ورعايته ويمتعه بالصحة والعافية كما عبر وا عن صادق التهاني للشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بشفاء ه إثر العملية الجراحية التي اجريت له .