أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم التشاورية، التي عقدت- أمس السبت- في العاصمة السعودية -الرياض- دعمهم للعملية السياسية في العراق وسيادة واستقلال هذا البلد، وجددوا التزامهم بمكافحة ما يسمى "الإرهاب". وقال الأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية -في ختام أعمال القمة- إن القادة الخليجيين بالمجلس ، "تدارسوا استمرار عدم الاستقرار الأمني في العراق، وعبروا عن دعم دول المجلس للعراق والعملية السياسية الهادفة إلى الحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شئونه الداخلية". وشدد إعلان القمة على أهمية مكافحة ما يسمى "الإرهاب" بكل الوسائل، داعيا المجتمع الدولي "إلى التعاون الفاعل للقضاء على هذه الآفة المدمرة". وبشأن النزاع في الشرق الأوسط.. أكد القادة على "دعم جهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهادفة إلى استئناف المفاوضات المؤدية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". كما دعا القادة الخليجيون الشعب اللبناني إلى "توحيد الصف"، مؤكدين حرصهم على "أمن واستقرار ورخاء لبنان الشقيق". وحول مسيرة التطوير والتحديث في بلدان الخليج.. أكد القادة "التزامهم بما جاء في إعلان المنامة عن قمة زايد في البحرين على أساس أن عملية الإصلاح لا بد أن تنبع من الموروث الحضاري العربي والإسلامي ومن الذات الوطنية وتاريخ دول المجلس وشعوبها". من جهة أخرى.. شدد القادة الخليجيون على "حق دولة الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث المحتلة ودعوة إيران لحل النزاع عن طريق المفاوضات المباشرة أو إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية". والجزر الثلاث، هي "جزيرة أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى"، الواقعة على مدخل مضيق هرمز الاستراتيجي، وفرضت إيران سيطرتها على الجزر الثلاث عام 1971، بعد رحيل قوات الاحتلال البريطانية في العام نفسه. وعبر القادة عن صادق تمنياتهم لعاهل المملكة العربية السعودية الملك فهد بن عبد العزيز، الذي نقل إلى المستشفى، لإجراء بعض الفحوصات "سائلين المولى أن يحيطه بعنايته ورعايته ويمتعه بالصحة والعافية". كان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قد أكد إيجابية النتائج التي أسفر عنها اجتماع القمة التشاوري لدول مجلس الخليج العربي، وقال إن الاجتماع ناقش قضايا بينية تهم دول مجلس التعاون، مؤكدا على أن روحا جيدة سادت الاجتماع، وأن توجهات ظهرت حيال القضايا محل النقاش ستظهر نتائجها للناس.يشار إلى أن مجلس التعاون -الذي تأسس في 1981- يعقد، ومنذ 1999 قمتين سنويا الأولى تشاورية منتصف العام والثانية لاتخاذ القرارات تعقد عادة نهاية العام.الجدير بالذكر أن مجلس التعاون الخليجي يضم السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان.