وأشار النعمي في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بصنعاء الى أهمية الدور الذي يجب ان يضطلع به رجال الصحافة والإعلام, بتوعية المواطنين بأهمية تحصين أطفالهم ممن هم دون سن الخامسة من العمر, وكذا التوعية بالمخاطر الناجمة عن إهمال تحصين الاطفال من هذا الوباء . وقال ان الحملة التي ستبدأ غدا الأحد وتستمر حتى الأول من يونيو المقبل, ستنفذ وفق آلية جديدة تختلف عن آليات الجولة السابقة, حيث سينتقل المكلفين بعملية التحصين من بيت الى بيت بدلا من وصول الأطفال الى مراكز التطعيم. كما دعا وزير الصحة العامة والسكان الجهات المعنية الى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية والحد من انتشار هذا الفيروس من خلال تكثيف حملات الترصد الوبائي لحالات الشلل الرخو الحاد , والتأكد من الحالة التطعيمية للوافدين عبر المنافذ الحدودية والبرية والبحرية المختلفة خاصة من الدول التي انتقل منها الفيروس الى اليمن.. مشيرا إلى ان عدد حالات الاصابة بفيروس شلل الاطفال ارتفعت منذ مارس الماضي من 108 حالة الى 179 حالة توزعت على 11 محافظة حسب آخر إحصائية لدى الوزارة..وأفاد الوزير ان الوزارة نفذت خلال الثلاثة الأشهر الماضية حملات تحصين مصغرة شملت مديريات المخاء وعبس و كعيدنة و شبام حضرموت ومدينة المكلا ومديرية معين بأمانة العاصمة , على إثر رصد وتسجيل حالات إصابة جديدة فيها. فيما ستشمل الجولة الثانية التي تبدأ غدا كافة محافظات الجمهورية, وتستهدف تحصين 4 ملايين و653 ألف و578 طفلاً وطفلة ممن هم دون سن الخامسة . من جانبه نفى الدكتور هاشم الزين ممثل منظمة الصحة العالمية بصنعاء وجود تضارب بين المنظمة ووزارة الصحة حول عدد الحالات المصابة بالشلل ، قائلاً أن التضارب سببه وسائل الإعلام التي تقوم بنقل أرقام مختلفة, ودعاها إلى تحري الدقة عند التعاطي مع مثل هذه الأرقام. وأشار إلى أهمية تضافر الجهود من قبل الجميع للقضاء على هذا المرض الخطير من خلال الحرص على تطعيم الأطفال المستهدفين من هذه الجولة والجولات القادمة. فيما أكد السيد نسيم المسئول الإعلامي لمنظمة اليونسيف على ضرورة تفعيل دور وسائل الاعلام للحد والقضاء على فيروس شلل الاطفال من خلال نشر الوعي بين أوساط المجتمع ودعوتهم الى التعاون مع منفذي حملات التحصين.. مؤكداً تكفل ودعم المنظمة لهذا التوجه في اليمن.. موضحا بأنه لن يتم إعلان اليمن خالية من مرض شلل الأطفال الإ بعد القضاء على الفيروس في جميع دول الإقليم .