تدرس الهيئة العامة لحماية البيئة حالياً امكانية الاعلان رسمياً عن تحويل المناطق الرطبة في عدن الى محميات طبيعية لحماية الطيور المستوطنة وخاصة المهاجرة منها. وأوضح المهندس محمود شديوه رئيس الهيئة لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان المؤشرات الأولية للدراسة تؤكد ان المناطق الرطبة المتناثرة في عدن يتوفر فيها المناخ المناسب لتعشيش الطيور المهاجرة التى تقدم باسراب كبيرة في فصل الشتاء من شمال الكرة الارضية مما ادى الى عدم عودة الكثير منها الى مواطنها الاصلية في فصل الصيف. وقال ان البرنامج الوطني لإدارة الموارد الطبيعية الممول من البرنامج الانمائي للأمم المتحدة بصنعاء ينفذ الدراسات الخاصة بهدف الاعلان رسمياً عن المناطق الرطبة كمحميات طبيعية للطيور, فضلاً عن تنفيذ دراسات لإعداد خرائط للمنطقة , و دراسة التنوع الحيوي بالمناطق المراد إعلانها كمحميات للطيور خاصة وان اليمن تعد موطنا للطيور المستوطنة والنادرة. واشار شديوه الى ان الهئية وضعت خطة وطنية للإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية.. حيث اختيرت محافظة عدن لتنفذ الخطة والعديد من الاستراتيجيات الأخرى التي تمثل خطط عمل مستقبلية للهيئة.. ويؤكد خبراء في مجال البيئة وجود 57 موقع ذات اهمية لحماية الطيور في اليمن, تقدر مساحتها بحوالي 7300 كيلومتر مربع اي مايقارب 4ر1 % من مساحة اليمن.. وتتوزع هذه المواقع في مناطق مختلفة بما في ذلك جزيرة سقطرى وتمثل مناطق جذب رئيسية للسياحة البيئية في اليمن . وتفيد استراتيجية وطنية للتنوع الحيوي اعدتها الهيئة ان اليمن تتميز بحياة غنية من الطيور حيث يزيد عددها عن 363 نوعا مصنفه في 18 مجموعة و61 عائلة و177 جنس .. كما انها تعد موطنا لعدد كبير من انواع الطيور التى تستوطن الجزء الجنوبي الشرقي من الجزيرة العربية.. موضحة بان هناك 13 نوع من الطيور المستوطنة او شبة المستوطنة ذات اهمية خاصة في السياحة البيئية وبالذات في جنوب الجزيرة العربية وهي حجل فليبي ، نقار الخشب العربي ،السمنة اليمنية ، الابلق العبي ، المغرد اليمني ، العصفور العربي الذهبي ، الشمعي المنقار العربي ، الكناري العربي ،النعار العربي ، النعار اليمني ، الحسون اليمني ، الحسون السقطري . في حين يوجد ستة انواع من الطيور المستوطنة في جزيرة سقطرى اهمها المغرد السقطرى ، زرزور سقطري ، العصفور السقطرى ، الدرسة السقطرى . يذكر ان الطيور تهاجر للبحث عن ظروف معيشية أفضل ومناخ للراحة والاستجمام .. وأيضاً للتزاوج والتوالد.. كما انها لا تنتظر بالطبع قله الطعام حتى تطير, وألا فإنها لن تستطيع أن تقطع مثل هذه المسافات بدون الطاقة اللازمة, حيث ان بعض الطيور تضاعف وزنها قبل السفر مثل الطيور المغردة من خلال تخزين الدهون تحت اجنحتها, في حين ان الطيور الكبيرة لا تستطيع زيادة وزنها حتى تتمكن من الطيران.