نشرت السلطة الفلسطينية الآلاف من قواتها على حدود المستوطنات الصهيونية في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة تمهيداً لتسلم المستوطنات وسيطرة قواتر الأمن عليها فور انسحاب قوات الاحتلال منها والذي يتوقع أن يكون في الأيام القليلة القادمة. وذكر الناطق الإعلامي باسم قوات الأمن الوطني في المنطقة الجنوبية عدنان بربخ أن قيادة الأمن الوطني في المنطقة الجنوبية تعمل على نشر 3000 جندي من جنودها على حدود المستوطنات في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة تمهيداً لتسلم المستوطنات من قوات الاحتلال فور اخلاءها من المستوطنيين الذين غادر معظمهم وفق اتفاق مقابل تعويضات مالية . وأفاد بربخ بأن قوات الامن الفلسطينية تنتشر على حدود مستوطنة موراج جنوبي خان يونس ومستوطنات نفيه دكاليم وجان أور وغديد وجاني طال غربي خان يونس وعلى حدود خط كسوفيم شمال المدينة وبالقرب من حدود مستوطنة كفار داروم شرق بلدة دير البلح وسط القطاع إضافة إلى انتشارها حول حدود مستوطنة نتساريم جنوب مدينة غزة . مشيرا الى أن القوات الفلسطينية تقيم في مواقع عسكرية فلسطينية تبعد أربعمائة متر عن حدود المستوطنات. وفور سماع سكان خان يونس الذين يبلغ تعدادهم ب 270 ألف نسمة نبأ انتشار قوات الأمن قرب حدود المستوطنات المحيطة بالمدينة اتجهوا نحو المستوطنات وسط مظاهر احتفالات بدت معالمها واضحة منذ لحظات انتشار القوات الأمنية الفلسطينية. وتأجل انتشار قوات الأمن قرب حدود مستوطنات قطاع غزة ساعات قليلة بعد إصابة ستة من جنود الاحتلال بقذيفة زميلهم في دير البلح فجر اليوم. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي لوزارة الداخلية الفلسطينية توفيق أبو خوصة " إن غرفة عمليات مشتركة تعمل حاليا على مدار الساعة بوجود ضباط فلسطينيين وإسرائيليين للعمل على حل ومعالجة أي عراقيل أو مشاكل قد تظهر أثناء عملية الانسحاب الإسرائيلي" . في سياق متصل سيلتقي مساء اليوم وزير الداخلية الفلسطينية اللواء نصر يوسف بوزير الجيش الإسرائيلي شاؤول موفاز في مدينة تل أبيب لبحث العديد من القضايا العالقة بين الجانبين وفي مقدمتها جملة من الطلبات الفلسطينية التي تتعلق بالتنسيق الفلسطيني - الإسرائيلي وكذلك عرقلة إسرائيل لدخول التجهيزات والاحتياجات اللازمة لقوات الأمن والشرطة الفلسطينية. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أغلقت اليوم مداخل قطاع غزة لمنع دخول نشطاء من اليمين المتطرف المعارضين للانسحاب من القطاع .