وجه القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد الضيف رسالةً صوتية صباح اليوم السبت إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بمناسبة اندحار قوات الاحتلال والمستوطنين عن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية . وأكد الضيف في كلمته أن تحرير قطاع غزة ما كان ليتم لولا الجهاد و المجاهدة والمصابرة و المرابطة، مشددا أن غزة بداية المشوار ، محذراً من المساس بسلاح المقاومة الذي حرر غزة. وقال الضيف (39 عاما) المطلوب للأجهزة الأمنية الإسرائيلية منذ خمسة عشر عاماً والمتخفي عن الأنظار في رسالته لأهالي الضفة الغربية والقدس المحتلة إن " المرحلة القادمة بعون الله ستكون دحر الاحتلال من عندكم فشمروا ولنشمر جميعا ", مشيراً إلى أن تحرير غزة بداية المشوار. وأكد الضيف في الرسالة التي وصلت مكتوبة لسبأ "أن تحرير غزة درس هام للجميع فها هو جزء من وطننا يتحرر بضربات المجاهدين المخلصين من جميع أبناء شعبنا الفلسطيني المقدام فلنعي جميعا هذا الدرس, ولنُبقي سلاح المقاومة مشْرعاً, إلى جانب العمل السياسي". وحذر الضيف في كلمته من المساس بسلاح المقاومة الذي حرر غزة , ودعا إلى الاحتكام إلى العقل والحوار لحل أي إشكالية حفاظا على الدم الفلسطيني والإنجازات الفلسطينية. وأرجع الضيف الفضل في دحر الاحتلال عن غزة إلى تكاتف جميع فصائل المقاومة ومشاركتهم الفاعلة في المقاومة ، وقال في كلمة لمختلف فصائل المقاومة الفلسطينية " نبارك لكم هذا النصر والتحرير لقطاع غزة من دنس الصهاينة، ونشهد انه بمقاومتكم ومشاركتكم لنا وتكاتفنا جميعاً وعملياتنا المشتركة والتنسيق فيما بيننا كان هذا النصر". ووجه الضيف كلمةً إلى الجماعات اليهودية المتطرفة الزاعمة بأحقيتهم بهيكل سليمان "يا من تزعمون بهيكل سليمان ونجمة داوود، نحن أحق منكم بسليمان وداود عليهما السلام فلقد احتللتم أرضنا و ها أنتم تخرجون من غزة خزايا.. اليوم تخرجون من الجحيم, لكننا نعدكم غداً أن تكون كل فلسطين عليكم جحيما بإذن الله ". وعاهد الضيف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بأن تدخر المقاومة جهداً لتحرير كل الأسرى من ظلمة السجان وقال " ها نحن اليوم نجني ثمرة من ثمرات جهادكم و تضحياتكم ونعاهد الله تعالى أولاً ثم انتم و جماهير شعبنا ثانيا أن لا ندخر جهداً لتحريركم من ظلمة السجن وقهر السجان". ولم يغب احتلال العراق عن كلمة الضيف فدعا العراقيين إلى عدم ترك السلام ومواصلة مقاومة الأعداء حتى تمريغ أنوفهم في التراب. ويعد الضيف أقدم مطلوب من بين المقاومين الفلسطينيين لأجهزة الأمن الصهيونية التي تطارده منذ خمسة عشر عاما تعرض خلالها لعدة محاولات اغتيال كان أخطرها المحاولة الأخيرة التي استهدفته بصاروخ أصابه بجراح خطيرة يومها. ويرجع الفلسطينيون سبب فشل أجهزة الأمن من الوصول إليه بسهولة إلى تحركه الحذر وقلة المرافقين له إذ للضرورات لم يظهر في رسالة اليوم وجهه حمايةً له كما قالت كتائب القسام. سبا