وعبر الاخ رئيس مجلس الشورى لدى حضوره بمدينة إب اليوم حفل اختتام المهرجان السياحي الثالث الذي نظمه المجلس المحلي بالمحافظة واستمر ثمانية ايام, عن سعادته بمشاركة ابناء محافظة اب اختتام المهرجان السياحي الذي اصبح تقليدا سنويا اصيلا للتعريف بالامكانيات السياحية الرائعة التي تزخر بها المحافظة. وقال في الحفل الذي حضره الأخوة خالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة وعبده علي قباطي وزير شئون المغتربين وعلي بن علي القيسي محافظ محافظة اب واحمد عبدالله الحجري محافظ محافظة تعز " لقد تابعت فعاليات وانشطة المهرجان السياحي الثالث التي اقيمت بمدينة اب القديمة, والتي هي احوج ما تكون الى تنظيم مثل هذه الانشطة ليس فقط اثناء المهرجان ولكن على مدار السنة لان مثل هذه الانشطة وسيلة هامة لجذب السياح وللتعريف بقيمة مدينة اب السياحية وتسويقها سياحيا". واضاف الاخ رئيس مجلس الشورى" ان فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وفي مناسبات عدة يؤكد على اهمية السياحة لبلدنا ولشعبنا, وان توجيهاته القيمة تعكس مدى الاهمية التي يحتلها قطاع السياحة لدى فخامته واستبشاره بالافاق الواعدة لهذا القطاع وعائداته المتوقعة على الاقتصاد الوطني, فالسياحة في بلادنا تثبت على الدوام انها من اكثر القطاعات الاقتصادية اهمية ، باعتبارها مورد متجدد ويستند على قاعدة غنية من المقومات السياحية المتنوعة". وحث الاخ عبدالعزيز عبدالغني على بذل المزيد من الجهد لتطوير آليات العمل السياحي والتحرك على المستويين الداخلي والخارجي من اجل التعريف بالمناخات والفرص المتاحة والمشجعة للاستثمار في قطاع السياحة..لافتا الى ان محافظة اب من خلال مهرجاناتها السياحية السنوية تبدو اكثر تصميما على الاستفادة من امكانياتها السياحية المتنوعة سواء كانت ثقافية متمثلة في الآثار الحميرية في ظفار أو طبيعية واستشفائية كالمياه المعدنية الطبيعية. واكد بان المهرجانات اسهمت في تحفيز القطاع السياحي بمحافظة اب وتطوير الصناعات السياحية, وهو ما يتضح من خلال زيادة عدد المنشآت الفندقية والمرافق السياحية الاخرى, كما اسهمت بالقدر نفسه في زيادة حجم السياحة الداخلية الى المحافظة. وقال الاخ رئيس مجلس الشورى " انه اذا كان المهرجان خلال دوريته الاولى الثانية قد استطاع ان يعزز موقعه في خارطة الانشطة السياحية كأهم مهرجان سياحي, فان دورة هذا العام تكتسب اهمية اضافية لانها تنعقد في عام الترويج للسياحة, ولذلك مدلالوته القوية على التزام الدولة تجاه السياحة وتشجيعها بما يحقق اهداف التنمية".. مثمنا كافة الجهود التي بذلت في التحضير والاعداد لهذا المهرجان والعمل على انجاحه.. معربا عن الامل بان تنعقد الدورة الرابعة للمهرجان في العام المقبل وقد تحققت للمحافظة العديد من الاهداف المرجوة وفي المقدمة توظيف المزيد من الاستثمارات في مشاريع تطوير البنية السياحية بحيث تجعل محافظة اب المكان الاكثر جذبا للسياحة في بلادنا. والقى الاخ خالد عبدالله الرويشان وزير الثقافة والسياحة كلمة اشار فيها الى النشاط الثقافي المتميز في محافظة إب, الامر الذي يجعل من الضروري الشروع في بناء المزيد من المنشآت والمرافق الثقافية, ومنها بناء مبنى جديد للمركز الثقافي وتجديد وتجهيز المبنى الحالي.. مشيدا بالاعمال التي يحتويها بيت الفن بمدينة إب القديمة, والتي قال انه يمثل نموذجا جيدا كونه يحتضن لوحات في الفن التشكيلي لحوالي 60 فنانا, و 30 فنانه من ابناء المحافظة. كما القيت كلمتان من قبل الاخوين امين علي الورافي امين عام المجلس المحلي بالمحافظة والدكتور امين جزيلان مدير مكتب السياحة بالمحافظة استعرضا فيها اهداف المهرجان المتمثلة بالتعريف بالمقومات السياحية الطبيعية والاثرية والتاريخية لمحافظة إب والتي تؤهلها لان تكون عاصمة سياحية لليمن. وتطرقا الى برنامج المهرجان الذي تضمن العديد من الفعاليات والانشطة الثقافية والفنية والمعارض التشكيلية والمنتجات الحرفية والصناعات التقليدية التي اقيمت خلال ايام المهرجان في المباني الاثرية والساحات وميادين المدينة القديمة, وجسدت العادات والتقاليد التي تميزت بها المحافظة في المواسم الزراعية والمناسبات الاجتماعية المختلفة. وقد تخلل الحفل الختامي قصيدتان شعريتان ومقطوعات غنائية لعدد من الفنانين,الى جانب زامل شعبي ورقصة البرع قدمتها فرقة مديرية السدة.. كما تم تكريم الهيئات والشخصيات التي ساهمت في انجاح المهرجان. حضر حفل الاختتام الاخوة عبدالحميد الحدي وصالح عباد الخولاني وعوض مشبح والدكتور احمد محمد مكي وصادق علي محسن باشا وعبدالسلام العنسي اعضاء مجلس الشورى, وخالد العنسي عضو مجلس النواب, وعبدالواحد صلاح وكيل المحافظة وعدد من الفعاليات السياسية والاجتماعية بالمحافظة. عقب ذلك زار الاخ رئيس مجلس الشورى مدينة إب القديمة, حيث اطلع على أعمال التجديد والترميم التي جرت لبعض المباني القديمة فيها.. كما زار بيت الفن الذي تم تأهيله ليكون معرضاً دائماً للفنون التشكيلية بما يشتمل عليه من صالات للعرض وأخرى لأعمال الرسم والتشكيل ، واستمع إلى شرح من المشرفين والفنانين حول اللوحات الفنية المعروضة فيه والتي تناولت مواضيع متنوعة حول البيئة الطبيعية والحضرية لمحافظة إب وغيرها من المدن والمناطق اليمنية. وقد أبدى الاخ رئيس مجلس الشورى إعجابه بما شاهده في مدينة إب القديمة من معالم وآثار تاريخية وبما تشتمل عليه بيت الفن من لوحات تشكيلية ومناشط فنية إبداعية ، متمنياً أن تستمر مثل هذه المناشط بما يخدم الثقافة وحركة السياحة إلى هذه المحافظة .
