إلى متى سيظل جبل نقم سيفا مسلطا على رقبة العاصمة صنعاء بما يحتويه من أسلحة في اعماقه ؟! قبل سنوات حدث تفجير وربنا ستر وسمعنا حينها أن هناك أسلحة تم تخزينها في بطن الجبل منذ السبعينات ومنها ما ذحل وانها تساقطت فوق بعضها فحدث الانفجار. حتى قبل يومين جاءت حكاية الصخرة وما أدراك ما الصخرة. سواء كانت صخرة أوزيس المعروفة في الاسطورة اليونانية الشهيرة أو صخرة شمشون الجبار التي سمعنا عنها في كليلة ودمنة فالأمر في غاية الخطورة اذ لا يجوز بأي حال أن تجعل حياة الناس في العاصمة ومئات المنازل التي تقع تحت الجبل مرهونة بصخرة أو بحجرة أو حتى بفئران اذ لا يستبعد أن تحدث انفجارات لا سمح الله في المستقبل ويقولوا السبب فئران أكلت صاعق أو ما شابه. يا أمة ضحكت من جهلها الأمم يفترض أننا نعيش في عاصمة يعني المفروض أن هذه الجبال والمرتفعات تكون متنزهات للناس يتمشون فيها أيام العطل والأعياد ويشمون هواء نقيا براس الأسبوع. اذن ما الداعي لأن ننتقد المواطنين الذين كانوا يخزنون مستودعات ألعاب نارية في منازلهم فإذا حدث وانجرح سلك كهربائي ولع البيت بما فيه فالحال العام كالخاص تماما ويفترض أن تكون المعسكرات في أماكن بعيدة تماما عن المناطق السكنية وأن يتم عزلها وتشديد اجراءات حفظها ولو على سبيل الوقاية خير من العلاج . ربك ستر في المرة الاولى والثانية فلماذا لا تعقل الجهات المختصة وتتدارك مثل هذه الأمور بإجراءات وقائية فعالة تضع في الاعتبار مسؤولية حماية أرواح الناس ومنازلهم من أي تفجيرات قد تتسبب بها صخرة . هل للآدمي قيمة في هذا البلد ؟ هل لحياة الناس أهمية ؟ إلى متى سيظل الاستهتار واللامبالاة وترك الأمور للطبيعة ديدننا في هذا البلد ؟! ناقص يقولوا لنا أن الصخرة التي تدحرجت هي صخرة التنمية. حتى الصخرة طلعت بدون بريك . اللهم لك الحمد على كل حال. اللهم أحفظ اليمن وأهله وقهم الفتن ما ظهر منها وما بطن ............. اللهم أرحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي