قال أهالي محافظة أبين إنهم حددوا يوم السبت القادم 19 مايو الجاري موعداً للزحف في مسيرة راجلة يشارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة انطلاقاً من مدينة جعار وصولاً إلى عدن لفتح طريق زنجبارعدن، وكسر الحصار الذي تفرضه قوات الجيش على مداخل المحافظة. وأصدرت لجنة فتح الطريق في أبين نهاية الأسبوع الفائت بياناً باسم مواطني مدن (جعار، الحصن، المخزن، الدّرجاج، باتيس، الرّوّاء، والجول.. وكافة القرى)، وجهته إلى رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي، ووزير الدفاع، ومحافظ أبين، وقائد المنطقة الجنوبية،، تطالب فيه ب"فتح الحصار المطبق على مدننا وقرانا من قبل الجيش". وأشار البيان إلى المعاناة الأليمة ونقص الاحتياجات الأساسية التي يعاني منها المواطنون، وارتفاع الأسعار، مضيفاً بأن "الهبّة الشعبية التي صارت خيارنا الوحيد في هذه المناطق بعد أن طفح الكيل، وبلغت المعاناة حداً لا يطاق.." ستنطلق في تاريخ 19/5/ 2012 لفتح الطريق، مناشداً قيادة الدولة ومختلف المنظمات والجهات الحقوقية والمدنية لأن تتفاعل وتساعد على سرعة فتح الطريق قبل موعد انطلاق المسيرات الغاضبة المصممة على فتحه بالقوة. وكان سكان محليون أكدوا بأن الطيران الحربي اليمني كثف من طلعاته الجوية، الأيام الماضية، على مناطق عدة من محافظة أبين، مستهدفاً مواقع يعتقد أنها تأوي مقاتلين من "القاعدة" في قرية المخزن بمدينة جعار والكود وزنجبار ومدينة شقرة وباتيس، لكن عمليات القصف كانت عشوائية وتسببت في هدم عدد من منازل المواطنين وإصابة 3 مدنيين، على الأقل، أحدهم طفل. وفي وقت سابق، أفادت مصادر قبلية ومحلية في جعار، بأن امرأة تدعى "أ. ع. ع"، توفيت الأسبوع الماضي لتعسر ولادتها، بسبب تعذر إسعافها إلى مدينة عدن نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الجيش على المدينة وإغلاق الطرق الرئيسية ليلاً خشية تعرض المواقع العسكرية المحيطة لهجمات "انصار الشريعة". وقال وجيه قبلي إن السكان المحليين حددوا السبت 19 مايو/ أيار الجاري، موعداً لتنظيم مسيرة راجلة يشارك فيها الآلاف من مختلف مناطق المحافظة، انطلاقاً من جعار إلى مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن، وذلك احتجاجاً على الحصار الذي يفرضه الجيش اليمني على المدينة منذ عدة أشهر وقطع الطرق الرئيسية التي تربط مدينة جعار بغيرها من المدن اليمنية المجاورة. * الصورة لسكان محليين في مدينة جعار