رحبت الحكومة السودانية بانتهاء العملية الانتخابية بمصر على مستوى رئاسة الجمهورية وإعلان نتائجها، وأشادت بدور المجلس العسكري في إدارة العملية الانتخابية التي اتسمت بالشفافية والنزاهة. وأجرى الرئيس السوداني عمر البشير اتصالا هاتفيا مساء امس بالدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة هنأه بفوزه برئاسة جمهورية مصر العربية ، معتبرا ذلك مخاض ميلاد لأمة إسلامية جديدة من ظلمات الجاهلية إلى النور.. وتمنى للشعب المصرى كل التقدم والازدهار متمنيا ان تتواصل وتتعدد مجالات التعاون والتعاضد بين السودان ومصر من اجل مصلحة الشعبين الشقيقين . وأبدى سعادة حكومته بالنصر الذي تحقق في أرض الكنانة، وبالربيع العربي الذي أزال الذين "كانوا يأتوننا في ثياب المصلحين ويقولون لنا إنكم تقودون الدولة بعقلية الطلاب، وقال أمام جمع من الطلاب إن الحاكمين السابقين "كانوا يعتقلون قيادات الإخوان المسلمين في مصر ظلما وجوراً ويقيمون لهم المحاكمات العسكرية والآن هم في السجون". كما أجرى النائب الأول للرئيس السوداني الامين العام للحركة الاسلامية السودانية على عثمان طه اتصالا هاتفيا مساء امس مع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين فى مصر الدكتور محمد بديع وهنأه بفوز الدكتور محمد مرسى برئاسة مصر . كما هنأ الشعب المصرى على نجاح خيارها الديمقراطى ، مؤكدا أن مصر بتضامن أبنائها ووحدة صفوفهم ستتجاوز كل الصعاب فى المرحلة القادمة ، موضحا أهمية دور مصر الاستراتيجى فى المنطقة العربية . وتمنى طه أن تتواصل وتتعدد مجالات التعاون والتعاضد بين السودان ومصر من أجل مصلحة الشعبين الشقيقين. و أعلن حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، ترحيبه بفوز الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة فى انتخابات الرئاسة المصرية. وعبر المتحدث باسم الحزب أمين الإعلام د. بدر الدين أحمد ابراهيم فى تصريحات صحفية بالخرطوم مساء امس عن أمله فى أن تنعم مصر الشقيقة فى عهد الدكتور محمد مرسى بالأمن والاستقرار وأن ينعكس ذلك إيجابا على العلاقات السودانية المصرية وأن يكون البلدان والشعبان - كما ظلا دوما في السابق - امتدادا لبعضهما البعض. وأعرب بدر الدين عن أمل حزبه في أن تراعي الحكومة التي ستشكل في مصر مصالح شعبي وادي النيل والقيم المشتركة بينهما. في السياق ، تقدم المصريون بالسودان باسمي التهاني للشعب المصري العظيم بمناسبة اعلان تتويج الدكتور محمد مرسي كأول رئيس مدني منتخب لجمهورية مصر العربية. كما أبدى حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة الدكتور حسن الترابي ارتياحه لنتيجة الانتخابات التي وصفها ببارقة الأمل. وأكد الحزب أن فوز مرسي يؤكد وعي الشعب المصري الذي تحدى كافة الصعاب ونزع حريته بعد سنوات الحكم الدكتاتوري الجائر. وقال أمين العلاقات الخارجية في الحزب د. بشير آدم رحمة إن فوز مرسي يعطي الأمل لطالبي الحرية والعدالة في السودان "الذين انتفضوا في الأسبوع الماضي لأجل إزالة حكم الفساد والاستبداد". وأضاف أن نتيجة الانتخابات المصرية ستكون نصرة كبرى للشعوب العربية والسودانية على وجه التحديد "لأنها تأتي من الشقيقة الكبرى". بينما وضع حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي اشتراطات، قال إنها مهمة لنجاح الرئيس المصري الجديد ولتحديد موقف الآخرين منه. وقال الأمين العام للحزب إبراهيم الأمين إن تعامل مرسي والإخوان مع أطياف المجتمع المصري "هو ما يحدد الرؤى نحو حكمه سالبة أو موجبة". ورأى أن تعامل الحكومة المصرية الجديدة مع الشعب المصري سيؤثر على السودان، مشيرا إلى أن التعاون مع كافة القوى السياسية المصرية سيفتح الباب أمام مواقف مماثلة في البلاد. واتفقت القوى السياسية على نجاح التجربة الديمقراطية الجديدة في مصر الدولة الجارة آملة تحقق ذلك في السودان قريبا، لم يخف الحزب الشيوعي تخوفه من وصول الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم "وفي خاطره تجربة الإسلاميين في السودان"، بحسب الحزب. وتكهن عضو اللجنة المركزية في الحزب سليمان حامد بتدهور الأوضاع في مصر "كما حدث في السودان". وقال إن السودان "لديه تجربة مريرة مع الإسلاميين امتدت لنحو ربع قرن من الزمان"، محملا الإسلاميين انفصال الجنوب واندلاع الحروب في عدد من الولايات السودانية. وأكد أن "الإسلام السياسي في مصر لن يختلف عن الإسلام السياسي في السودان"، معتبرا أن حديث الإسلاميين عن الحريات في مصر "سيكون مرحلة مؤقتة لتثبيت حكمهم كما حدث في السودان".