صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشروع ورقة عمل لإعادة النظر في أداء الامتحانات
نشر في سما يوم 12 - 09 - 2012

شكل تدهور مستوى التعليم في محافظة عدن هاجس للقائمين على العملية التعليمية,وتقاربت وجهات النظر مع طموحات الشعب اليمني الا ان محافظة عدن ذات خصوصية متفردة وشهدت في الماضي اشعاع تنويري ووصل التعليم الى اعلى مراتبه ,ومن منطلق مشروع انقاذ التعليم في عدن اقامت إدارة التربية والتعليم عدد من الورش وتسهم "شبكة سما الإخبارية" بنشر بعض الاطروحات التي ترى اهميتها بالنسبة للطالب وللاهل وللمجتمع ككل وحلا لأرساء دعائم قوية, واسهاما أيضا من الشبكة بتفعيل دور ادارة التربية والتعليم الريادي.
الورقة الثالثة:
مشروع إنقاذ التعليم ( في عدن )
أن المشاكل المتراكمه ( السياسة الاقتصادية ) في عدن ، والتي أخذت المجتمع كله أسيراً وجعلته متخلفاً لعقود من الزمن .. تخلفت فيه أيضاً التربية والتعليم ، لتخلف أدواتها وأساليبها ، ولا تزال تلك الأسباب تعٍّقد الأمور كلها في سبيل النهوض السريع ، واللحاق بركب الحضارة العالمية ، كُنتُ قُد كتبتها مؤرخاً هي تلك الأسباب والمؤثرات السلبية التي جاءت وجعاً وصداعاً يؤرق المجتمع حالهُ في التربية والتعليم وفي أربع حلقات من صحيفة صيرة ( الأعداد 62 ، 63 ، 65 ، 66 ) التواريخ 27/12/2011م ، 3/1/2012م ، 17/1/2012م ، 24/1/2012م ) تحت عنوان يا أيها السادة أنقذوا التعليم – ذلك للمتابع والمهتم - ، وهي بأسبابها المختلفة تلك ليست معضلات غير قابلة للحل ، متى ما وجدت مخلصين من أبناء الوطن تتظافر كل جهودهم .. للبدء في الإصلاح التربوي التعليمي الشامل كأساس ومدخل طبيعي للإصلاح في التنمية وبناء الدولة المدنية الحديثة ، وعلى ذلك لابد من المبادرة في طرح الرؤى الناضجة والفاعلة الممكنة من قبل المثقفين المختصين الذين يهمهم شأن بلدهم .. وقد يفتح الله على أشعث أغبر برأي أو فكرة صحيحة سليمة تقيل عثرتنا وتأخذ بأيدينا للنهوض مسرعين نحو العلى ..
لذلك أتقدم مساهماً من موقعي كمواطن وتربوي وناشط اجتماعي في رؤية محددة وفي مضمار .. إنقاذ التربية والتعليم من جوانبها ( المتألمة وشديدة الوجع ) هي الإدارية والمالية والتربوية التعليمية ، والحقوقية المهنية ، في محددات هي منطلقات أساسيه للإصلاح ..
أولاً : الإصلاح المخطط له .
1-دراسة تجربة البلدان التي خطت خطوات سريعة في مجال التعليم مثل سنغافورة وماليزيا والاستفادة من هذه التجارب بما يناسب خصوصياتنا وإمكانياتنا وأيضاً التجارب الإيجابية الأخرى مثل تجربة قطر .. وكوريا الجنوبية وفيتنام .
2-إعادة النظر في الكادر التعليمي العامل في المدارس والإدارات وفي نقله نوعية .. بدلاً من تجربة الكم لسد الحاجة حسب التجربة السابقة خصوصاً وأن الوفرة من المعلمين الموظفين تسمح لنا باختيار المناسب والأفضل للعملية التربوية التعليمية وتحويل غير الصالحين لهذا العمل إلى أعمال أخرى – ولنا في التجربة البريطانية المثل الحسن في ذلك ، حيث قسًّم المعلمين إلى ثلاث فئات .. الأولى صالحة للعمل والثانية بحاجة إلى إعادة تدريب ، تم إلحاقها بالعمل التربوي والثالثة هي غير الصالحة .. والتي أُحيلت إلى أماكن أخرى أو المعاش .
3-(أ) وضع وإعداد الخطط اللازمة ( الطارئة والاعتيادية ) الناجعة والأهداف التي نبتغيها من أجل مواكبه العالم المتقدم في مجال التربية والتعليم أولاً نحو التنمية الشاملة .
(ب) معالجة مشكلة النازحين المقيمين في المدارس بالنقل العاجل إلى أماكن أخرى ( معسكر للنازحين مثلاً ) .
4- وضع وإعداد الخطة الضامنة لنجاح الخطط والأهداف المراد تحقيقها .
ثانياً : آلية الإصلاح المخطط له والتي يجب توافرها .
1- العناصر البشرية النزيهة القادرة على القيام بهذه المسئولية الضخمة .
2- الأدوات والأساليب اللازمة للقياس والتقدير والتنبؤ .
3- نظم المعلومات الدقيقة في التغذية والتغذية الراجعة للتقييم والتقويم .
4- الجو التربوي المساعد على تقبل النتائج .
5- الاستعداد النفسي الجيد للأطراف المستهدفة في عملية الإصلاح وعن قناعة .
ثالثاً : الإصلاح في التخطيط التربوي التعليمي يجب أن يقوم على :-
1- تشخيص الأوضاع التعليمية والتربوية الحالية وتقييم الهيكل التعليمي القائم .
2-إعادة رسم السياسة التعليمية جملة وتفصيلا للاستجابة لمتطلبات التعليمية الشاملة للبلاد .. والنظرة البعيدة الواعية إلى المستقبل .
3-مد آفاق التخطيط إلى جميع الشئون التربوية من إدارة تعليمية ونظم مدرسية وتفتيش وتوجيه ومكتبات وأنشطة تربوية ومناهج ووسائل تعليمية .
4- التخفيف من مدة الإهدار في التعليم ورفع مستوى كفاءته .
5- حسن تقدير موارد التعليم وصيانتها والاستخدام الأمثل لها .
6- حسن استثمار الوقت أو الزمن ، باعتباره مدخلاً أو مورداً هاماً من موارد التعليم .
7- الاهتمام بنواحي الكيف في التعليم متمثله في بنيته ومحتواه وطرائقه وإداراته وناتجة أسوة بنواحي الكم .
8- إعادة النظر في مدرسة المتفوقين بشكل يلبي حاجات جميع المدارس كالتفوق بالمواد انفرادا .
9- فتح مجال واسع للأنشطة اللاصفيه في المدارس وحسب الخصوصية البيئية ، والمادية ، والبشرية لكل مدرسة .
رابعاً : الإصلاح في مجال الأنظمة واللوائح التربوية .
1- إعادة النظر في كل الأنظمة واللوائح التربوية بما يواكب التطورات التي أصبحت واقع في الممارسة اليومية في مجمل العملية التربوية التعليمية – ( سلباً وإيجاباً ) .
2- اعتماد الصيغ الصحيحة الواضحة تربوياً وقانونياً والبعد عن التأويل أو التفسير الذي يؤدي إلى التباس.
3- توضيح العلاقات بين الأطراف الإدارية المركزية العليا والدنيا وكذلك المقابلة ..
4- توفير كل القوانين واللوائح والأنظمة لكل المؤسسات التربوية التعليمية ، وتزويدها دورياً بالنشرات والقرارات المستجدة .
العمل على مراقبة تطبيق القوانين والأنظمة واللوائح ومستوى التنفيذ عبر تقارير شهرية للشؤون القانونية .
5- العمل سريعاً وعلى أساس الحق القانوني المكتسب في تخصيص المهن التربوية والتعليمية بقانون يحفظ حقوق كل العاملين في هذه المهن ( العينية والمادية ) وتضييق الهوة بين حقوق التعليم العالي والتعليم الثانوي والأساسي والرياض باعتبار تلك الهوة ( مفَسدة ) ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح .
خامساً : الإصلاح في الجانب الإداري .
1- تفعيل مجالس الإدارات ومراقبة سير الخطط شهرياً .
2-رد الاعتبار للرقابة الشعبية في المرافق والمؤسسات التربوية التعليمية كمعين ومساعد للرقابة والتفتيش وتعزيز التواصل الإيجابي مع نيابة الأموال العامة .. والبث السريع بالخروقات والمخالفات القانونية مباشرة ، وربطها في جهاز رقابي عام يتبع مجلس النواب .
3- إعادة النظر بالقيادات الإدارية التي وصلت إلى المراكز القيادية خلافاً للقانون متجاوزه حق الأقدمية للآخرين .
4-كل معِّين بقرار وفقاً للقانون ابتداءً من رئيس قسم وأعلى ينبغي أن يضاف في قراره (( وحسب الفترة القانونية )) مرشح للوظيفة الأعلى مثلا مدير إدارة ومرشح لمدير عام لأن ذلك له من التأثير المعنوي ما يدفع بالموظف بتحسين الأداء في عمله وهو ينظر إلى ما يتأمله .. ويقطع على (( أصحاب البرشوت )) الساقطين على الوظائف من أعلى خلافاً للقانون .
5-إعطاء الفرصة بالتقييم من قبل المرؤوسين على رؤسائهم باستمارات سرية تمكِّن أشكال الرقابة الإدارية والمالية والمدرسية والنيابية من الحصول على مؤشرات إيجابية أو سلبية يستدل من خلالها مستوى تنفيذ الأنظمة واللوائح والقوانين .
6- إعطاء تكافؤ الفرص في التدريب والتأهيل والتكليفات لكل الموظفين .
7- النظر في كل المظالم الإدارية بما فيها الإقصاء والتهميش للأكفاء ومحاسبة المسئول .
سادساً : الإصلاح المالي .
1- إعادة النظر في الروتين الإداري المالي للحصول على التعزيز المالي بكل أشكاله بصورة تساعد الموظف في الحصول على حقوقه المالية دون أن يؤثر ذلك على سير عمله .
2- تطبيق ما يتعلق بالجوانب المالية في أوقاتها المحددة بالقوانين لصالح الموظف مثل الحصول على العلاوة السنوية والعلاوات الخاصة والتشجيعية ..
3- تشديد المتابعة المستمرة ومراجعة الصرفيات وفق النظم فيما يتعلق بالعُهد المالية من عناصر نزيهة مختارة بعناية من الجهاز المركزي لمراجعة الحسابات وكذلك المالية .
4- إعادة النظر في أسلوب صرف المرتبات عبر البريد بما يحفظ كرامة الموظف .
ولعلنا من خلال ما أسلفناه نكون قد أوجزنا رؤى محددة في الإصلاح التربوي الإداري والمالي عموماً محاولة منا متواضعة إلى جانب محاولات زملائنا التربويين في هذا المضمار علَّنا به نفتح ثغرة صغيرة لبصيص نور نجد أنفسنا من خلاله بعد أن كاد التربوي في عدن خصوصًا أن يفقد الأمل لولا الإيمان بالله والثقة بالنفس وبحكمه المخلصين في معالجة مثل هذه الأوضاع ومن هنا نجد المعلمين وكل العاملين في المهن التعليمية يتوقون إلى تطبيق مبادئ العمل التالية باعتبارها حقوقاً مطلبيه مكتسبة ناضلت من أجلها الحركة النقابية منذ بداية الخمسينات في عدن وهي :
(1) تحقيق مبدأ القدوة بأن يكون الرئيس في أي مرفق أو مؤسسة قدوة حسنة لمرؤوسيه وخصوصاً في التربية والتعليم .
(2) تنمية روح التعاون والمبادرة والانضباط والالتزام والتنسيق والتفاعل مع العمل .
(3) تنمية العلاقات الديمقراطية وزيادة فعالية العاملين في المؤسسة التربوية ومشاركتهم .
(4) الاهتمام بالجانب الإنساني للعمل .
(5) تنمية الشعور بالانتماء إلى المؤسسة التربوية لدى العاملين فيها .
(6) سيادة علاقات المساواة والعدالة وتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع العاملين .
(7) وضع العاملين في وظائف تتناسب واختصاصاتهم وكفاءاتهم ومؤهلاتهم وخبراتهم بهم .
(8)اعتماد الحوافز المادية والمعنوية والمكافآت التشجيعية وسيلة لحثهم وتحفيزهم لبذل مزيد من الجهد والعطاء والإبداع .
(9) استخدام أسلوب التخطيط العلمي والبرمجة واستنباط الأولويات في العمل وتنفيذه .
(10) السهر على مصالح المؤسسة التربوية المادية والمعنوية وإقامة علاقات طيبة مع المنظمات الاجتماعية والنقابية وأجهزة الأعلام .
(11) المتابعة ومراقبة التنفيذ والمحاسبة وتطبيق مبدأ الثواب العقاب دون تمييز في المعاملة .
(12) تحرير العمل التربوي من العمل الحزبي . والمحمود هو الانتماء إلى فكرة الإصلاح التربوي فحسب .
عدن ، 3/9/2012م الأستاذ / أمين عبدالغني المقطري
مستشار مدير مكتب التربية والتعليم
بمحافظة عدن
الورقة الثانية:
تحت شعار الإصلاح في الامتحانات هو المدخل للإصلاح في التربية
مشروع ورقة عمل لإعادة النظر في أداء الامتحانات
المقدمة:
لقد ثبت ومن خلال الواقع .. أنَّ منظومة إجراءات وأداء الامتحانات المعمول بها حتى العام الدراسي 2011-2012م لم تعٌد تحقق الفلسفة والغاية التي ترومها التربية والتعليم كأسلوب لقياس مقدار التعلمٌّ عند الطلاب .. وذلك للأسباب التالية:
1. عدم التقيد بالتعليمات اللائحية والإدارية ، وكذا القيمِّ الدينية من قِبل أطراف العلاقة بالامتحان في المدرسة (المركز الامتحاني ).
2. الانفصال الشعوري من قِبل الممتحن عن القيم الدينية والتربوية ، حيثٌ لم يعٌد لها أي أثر نفسي ، و لأوجداني بسبب تآكل منظومة القيم التربوية (بشكل تدريجي) خلال العقدين الماضيين وقبل ذلك ، بشكل نسبي داخل المدرسة وأيضاً الأسرة والمجتمع.
3. تحول ثقافة المجتمع (من خلال الأسرة إلى البحث عن أي وسيلة تمكَّن ولدها من الأجازة في الامتحان وبالذات (الثانوية العامة)- الغاية تبرر الوسيلة- .
4. ضعف أداء الأمن للحفاظ على تنفيذ الامتحان بالشكل المطلوب .. وخاصة حماية المراكز من الخارج.
5. اختراق التكنولوجيا منظومة الامتحانات ، من خلال إصدار أجيال جديدة متلاحقة من الأجهزة الالكترونية الخفيفة والمنقولة (كاتبة حاكية مرئية)تلفونية كا الايفاولبرافا،والآي فون، والبلاك بيري، وغيرها ، يساعد على ذلك ضعفاء النفوس من ذوي العلاقة بتنفيذ الامتحانات داخل وخارج المراكز الامتحانية ،حيثٌ يمكن أداء ذلك.. للإجابة على ورقة الرياضيات مثلاً:في أقل من عشرين دقيقة لمجموعة منظمة تعمل بشكل إحترافي بغرض المتاجرة.
وذكرِّ..:
ومن باب التذكير فيما جاء في كتاب الله جل وعلى قولة: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ)..وفي آية أخرى(وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ) كذلك قال تعالى:( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) صدق الله العظيم
وقال: ( سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم):(من غشنا ليس منَّا) وقال أيضاً:( أمتي معافاة مالم تجاهر بالسوء)وهاهو حالنا.. كما جاء في قولة:( في آخر الزمان القابض على دينه كالقابض على جمره)لما نراه من سوء حال في التربية والمجتمع من المجاهرة بالسوء في الغش باعتباره حق مكتسب يٌصَّرح به أولياء الأمور ويمارسه الطلاب ويتاجر به المتاجرون الفاسدون فيمن أوكلت اليهم الولاية والحماية. فكانت خيانة الأمانة.
ولأن الحكمة ضالة المؤمن أنَّ وجدها.. وعملاً بوصية سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه القائل: (لا تفسروا أولادكم على تربيتكم فأنهم خلقوا في زمانٍ غير زمانكم) .. فقد كان لزاماً علينا أن تنبري منَّا أمة تعمل بما سلف ذكره لتصنع وتقيم فلسفة جديدة لا سلوب قياس جديد (امتحانات ) خالي من العيوب التي ذكرت في الأسباب سلفاً وتٌحقق غاية هي قياس مقدار التعلَّم عند الطلاب دون أن يلحق بهذا الأسلوب أي آثار جانبية إستجراراَ من الماضي كما يلغي أسبابة.
لذا فأننا نرى في هذا المشروع (ورقة عمل لإعادة النظر في أداء الامتحانات)مشروع لائحة جديدة تلغي النظام الامتحاني القديم والمتّبَع في الثانوية العامة واستبداله عملياً بالتالي:
1. اعتماد أسلوب الامتحانات الداخلية .. أساساً، مع إعادة النظر في الاختبارات..
2. يتم ر صد 10% من امتحانات المواد الدراسية في كل سنة دراسية من سنوات المرحلة الثانوية بما يٌحقق مجموع 30% للسنوات الثلاث للطالب.
3. يتم تنفيذ امتحان إضافي داخلي في أطار المدرسة يشمل المقررات الدراسية للثلاث السنوات ويؤخذ من النتيجة العامة لكل طالب 30%.
4. ينشئ بنك للأسئلة .. تحت إدارة خبيرة مقتدرة،وعلى شكل معهد مثلاً،يلبي الحاجة لإقامة امتحان القدرات.. بطرق القياس الكثيفة المزمَّنة وعلى سبيل المثال: وعلى الطريقة الأمريكية مأتان سؤال والزمن من 5-7 دقائق ويؤخذ للطالب من نتيجته العامة الفورية بعد انتهاء الامتحان 40% ، وهكذا يكون إجمالي ما يحصل عليه الطالب كما جاء في البنود (2) و (3) و (4) أعلاه 100%.
5. كل طالب حصل على 50% من مجموع ما تقدم يمكن له التوجه إلى أي كلية وحسب رغبته .. يدرس فيها سنة تحضيرية وفقاً للمقررات الدراسية التي تحددها الكلية هذا المقترح الأول،أما المقترح الثانيفيدرس الطالب ذاتياً.. المقررات .. وتقدم امتحاناته في المواعيد المحددة داخل الكلية ..ليحصل في نهاية تلك السنة على 100% - يحتاج إلى تعاون التعليم العالي – ومجموع ما في البندين (4) و(5) مقسوم على 2 تكون النتيجة النهائية للطالب ضمن مسلسل الدرجات من الأكبر إلى الأصغر ، لتأخٌذ الكلية حسب الأعلى درجة العدد المطلوب والمخطط له..
فوائد هذا الأسلوب كقياس:
1. شعور الطالب أنه لا يعدم الفٌرصّ في تحسين نتيجته باستمرار ، وحتى لا يلجا إلى الغش.
2. تقليص ومحاصرة مواطن الفساد..
3. يعطي تحليل مقارن مبني على أسباب (علمية) بين مجموعة امتحانات الطالب المختلفة الأمر الذي يمكِّن القيادة التربوية من اتخاذ القرار الصائب ، وعلى ماهو معتمد علمياً وتربوياً.
4. تنوع الأسئلة (الامتحانات) وتزمينها كما هو في امتحان القدرات . يعطي الأفضل من الطلاب والمتمكن فرصة أكبر بصورة واضحة.
5. تعدد جهات الأسئلة والامتحانات كقياس بأسلوب جديد كما هو بهذا المشروع .. يقِّرب من النتيجة الحقيقة للطالب.
6. السنة التمهيدية التحضيرية بدلاً من الجلوس في البيت لها فوائد كثيرة منها ما هو تربوي وتعليمي وأمني ، وأبعاد الشباب من قيعان المجتمع ، وشغلهم فيما هو مفيد لهم .
7. تقليل مستوى الاحتقان عند الشباب كمٌخرج تعليم عام ، واختيارهم الكلية حسب الرغبة.
8. إلغاء أساليب الوساطات واعتماد مضمار التعليم والتعلَّم والاجتهاد سبيل أوحد لتحقيق المستقبل..
أ/أمين عبدالغني المقطري
مستشار مدير مكتب التربية والتعليم م/عدن
حرر بتاريخ 30/6/2012م
الورقة الاولى:
تحت شعار نحن نؤمن بمبدأ المشاركة في العمل واتخاذ القرار....
مشروع ورقة عمل "التقييم المستمر لمقدار التعلََُّم..يوسس لمناعة دائمة ضد الجهل و الأمية"
إنطلاقاً من مبدأ التجديد في الأساليب العامة للعملية التربوية التعليمية ،ومنها التقييم، والتقويم بهدف الوصول إلى أفضل طريقة من شأنها أن نحصل على المبتغى التربوي؛لكي نجعل القيادة التربوية التعليمية(في أي موقع كان )على تماس مباشر بالتعليم المدرسي.. لقياس مقدار التعلُّم عند التلاميذ خصوصاً،وعند الطلاب عموماً.. من أجل الحصول على مؤشرات..مفيدة لمعرفة الحالة التعليمية .. في المدرسة ، ومن خلالها يتم معالجة الضعف التعليمي إن وجد .. ودعم وتشجيع التجارب الجيدة وتعميمها، واضعين في الاعتبار أن هذا العمل في حد ذاته عمل تربوي تشخيصي وقائي للتلاميذ والطلاب بموجبة يتم إعداد خطة(كمشروع عمل قابل للتنفيذ..)حسب الخطوات التالية:-
1. الإجتماع بالقيادة التربوية،والطلب منها تقديم المقترحات المناسبة لما من شأنه خدمة الفكرة سالفة الذكر.. بالشعار أعلاه.
2. دراسة أوليه للمقترحات واختيار الأفضل منها.
3. مناقشة المقترحات و أغنائها (المختارة)وإقرارها.
4. آلية التنفيذ:يصدر تعميم إلى المديريات والمدارس بما هو مطلوب من الوسائل المناسبة للتنفيذ،على أن تكون جاهزة عند اللزوم في أي وقت يتم النزول من أي أطار قيادي تربوي..
5. ملاحظات على الفكر المقترحة: أن تكون في صفحه واحده.
أن تكون في أسلوب عمل بسيط.
أن تكون أقل كلفة مالية.
أن تكون قابلة للتنفيذ بشكل سريع في أي وقت.
مثال:التوجيه إلى كل المدارس لشراء لوحات تربلاى- تطلى بالطلاء المناسب(الزيتوني)- تم تقطع كل لوحه إلى مستطيلات صغيره مساحه(12×6) بوصه مربعه يضاف إلى هذا علبة طباشير أي تجهيز 50 سبورة صغيره مع صندوق طباشير لعدد خمسين طفل.. وبهذا يمكن لأي زائر في أي مدرسة ما(بعد توزيع السبورات والطباشير للأطفال)أن يطلب من التلاميذ في الصف الأول مثلاً من المدرسة (س)كتابة الأحرف الهجائية كل حرف على حده والإشهار برفع السبورة لمعرفة الإجابات الصحيحة من الخاطئة.. وتدوينها على استمارة خاصة قابلة للتحليل..
وبنفس الطريقة يمكن معرفة نتائج طلاب الصف الثالث من المدرسة(ص)إلى أي مدى أستوعب التلاميذ أو الطلاب(جدول الضرب)كأن تقول لهم دونوا نتائج حاصل ضرب الإعداد التالية:كذا × كذا وَ أ × ب بالأرقام (وبالطبع) بالتدوين للنتائج وتحليلها حسب الاستمارة.. يمكن أن نحصل على مؤشرات هي بيت القصيد في هذا المقترح..
أ/أمين عبدالغني المقطري
مستشار مدير مكتب التربيةوالتعليم م/عدن
حُرِّر بتاريخ 8/7/2012م
الصورة أرشيف*


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.