قال محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصرى: إنه تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس برعاية السيد الرئيس محمد مرسى، ومن منطلق المسئولية المصرية تجاه القضية الفلسطينية وحرصًا من مصر على وقف نزيف الدم وحفاظًا على استقرار الأوضاع فى المنطقة، بذلت مصر جهودًا حثيثة وأجرت اتصالات مكثفة بالولايات المتحدةالأمريكية وقادة حماس وإسرائيل. وأضاف خلال مؤتمر صحفى عقد برئاسة الجمهورية بحضور هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية, أن هذه الجهود والاتصالات أسفرت عن التوصل والاتفاق على وقف إطلاق النار وإعادة الهدوء ووقف لنزيف وتحددت ساعة وقف إطلاق النار فى تمام اليوم الساعة التاسعة مساء. ونوه إلى أن مصر تؤكد على التزامها التاريخى بالقضية الفلسطينية وإيجاد حل عادل لحلها وستواصل جهودها لحل الأزمة ورأب الصدع الفلسطينى وإنهاء حالة الانقسام الراهنة وتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الفلسطينى. وأضاف أن مصر تثمن جهود الجامعة العربية ومطالبة دولتى تركيا وقطر بمتابعة ما تم الاتفاق على بين جميع الأطراف. غزة تحتفل بالنصر: كما سادت حالة كبيرة من الفرح والابتهاج سكان قطاع غزة بعد دخول التهدئة حيز التنفيذ، التي تم التوصل إليها بعد رضوخ الاحتلال لمطالب المقاومة، وهو ما اعتبروه نصرًا على الاحتلال بعد ثمانية أيام من العدوان، حيث خرج آلاف المواطنون الى شوارع القطاع وهم يطلقون الرصاص في الهواء. فقد خرج الآلاف من المواطنين في مسيرات عفوية في قطاع غزة وهم يطلقون النار في الهواء بشكل كثيف. كما علت مكبرات الصوت بالمساجد بالتكبير والتهليل، معتبرين ما جرى بأنه نصر كبير للمقاومة والشعب الفلسطيني. وتم مساء اليوم الأربعاء (21|11) التوصل إلى اتفاق تهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال يتم بمقتضاه وقف العدوان على قطاع غزة، المتواصل لليوم الثامن على التوالي، ووقف الاغتيالات بحق نشطاء المقاومة وفتح معابر قطاع غزة المحاصر، ووقف كافة اشكال المقاومة من قطاع غزة. الإسرائيليون يرقصون فرحا بالهدنة مع حماس: سادت حالة من الفرح في شوارع شمال إسرائيل بعد دقائق من إعلان القاهرة مبادرة اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ونقلت عدد من القنوات الفضائية مظاهر فرح المستوطنين الإسرائيليين لدى علمهم بأخبار وقف إطلاق النار وشعورهم العام تجاه الخطوة. وظهر عدد من الشباب الإسرائيلي وهو يرقص ابتهاجًا وسط شوارع شمال إسرائيل. ليفني تشمت بنتنياهو: وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني محذرة من الانزلاق إلى "دوامة انتقام" بسبب الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وأضافت ليفني إنه في حال كانت الأهداف "غير محددة على نحو دقيق فسيكون هناك جنوح إلى التدمير الأمر الذي يجعل من إنهاء العملية مسألة صعبة"،وطالبت الحكومة الإسرائيلية بوضع أهداف واضحة من وراء مثل هذه العمليات وأن تعرف كيف تنهيها، واختتمت الوزيرة السابقة تصريحاتها قائلة "والآن وفي ظل وجود خسائر فإننا سنجد أنفسنا في دوامة انتقام". وفي وقت سابق صرح مصدر مسئول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأن الشروط الإسرائيلية تضع "مفاوضات وقف العدوان على قطاع غزة في طريق مسدود"، وأن حكومة نتنياهو - ليبرمان - باراك تريد كسب الزمن لمواصلة العدوان. وأضاف المصدر أن فصائل المقاومة والقوى الوطنية وجماهير شعبنا الصامد في قطاع غزة في القدس والضفة، في أقطار الشتات ترفض شروط المعتدي الإسرائيلي. وكشفت الجبهة الديمقراطية شروط الاحتلال لوقف العدوان وهي: 1 - هدنة طويلة الأمد 5 - 10 سنوات. 2 - وقف دخول الأسلحة إلى غزة فوراً، وأي أسلحة جديدة تعتبر خرقاً للهدنة. 3 - وقف إطلاق صواريخ الفصائل، وقف استهداف الجنود الإسرائيليين. 4 - حق إسرائيل المطاردة الساخنة حال تعرضت للهجوم أو لديها معلومات عن هجوم. 5 - رفع الحصار عن قطاع غزة يتم من خلال معبر رفح وليس من خلال معابر إسرائيل. 6 - مصر سياسياً هي الضامن لهذه الاتفاقية وليس أجهزة الأمن المصرية، أي رعاية سياسية وليست أمنية مصرية فقط. وأضافت الجبهة الديمقراطية أنها تقدر عالياً جهود القاهرة للتوصل إلى اتفاق بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وبيدها شروط فصائل المقاومة لردع ووقف العدوان وهي: 1 - رفع الحصار بشكلٍ كامل عن قطاع غزة، أي رفع الحصار البري والبحري والجوي الإسرائيلي، وفتح جميع المعابر حول غزة. 2 - وقف توغلات الجيش الإسرائيلي في مناطق قطاع غزة. 3 - وقف عمليات إسرائيل لِ "خلق معازل آمنة داخل قطاع غزة بيد جيش الاحتلال". 4 - وقف الاغتيالات واستهداف القيادات. 5 - وقف الاعتداء على الصيادين في بحر غزة. ودعت الجبهة الديمقراطية وفصائل المقاومة إلى إلى رفض الشروط الإسرائيلية، وإنذارات حكومة نتنياهو "بالتدخل البري" خلال 48 - 72 ساعة إذا لم يتم الوصول إلى اتفاق. كما دعت الجبهة الديمقراطية إلى تطوير خطط "غرفة العمليات السياسية والعسكرية المشتركة" بين جميع فصائل المقاومة في قطاع غزة. ودعت الجبهة الديمقراطية إلى ترجمة الوحدة الوطنية التي تحققت في الميدان، في القطاع والقدس والضفة الفلسطينية إلى الوحدة بين الجميع في إدارة المقاومة والصمود والمفاوضات الجارية على قاعدة رفض الشروط الإسرائيلية، والثبات على الأسس الفلسطينية الموحدة والمشتركة لوقف العدوان وفك الحصار البري والبحري والجوي الإسرائيلي عن قطاع غزة، وفتح كل المعابر السبعة حول القطاع