بدأ المصريون المقيمون في السودان، في التوافد على مقر السفارة المصرية بالخرطوم، في الثامنة من صباح أمس، للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. وأوضح السفير عبدالغفار الديب سفير مصر بالخرطوم إلى أن عملية الاقتراع تستمر أربعة أيام من الثامنة صباحًا إلى الثامنة مساء حتى انتهائها يوم السبت المقبل بالنسبة للمصريين بالخارج، وذلك في ضوء قرار اللجنة العليا للانتخابات. وأضاف أنه يحق للمسجلين فى قاعدة البيانات التى تم اعتمادها فى الانتخابات التشريعية والرئاسية الأخيرة، المشاركة في الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على مشروع الدستور بالتصويت المباشر بالحضور إلى مقر اللجنة الفرعية للانتخابات بمقر السفارة ، مشيرا أنه تم تجهيز كل المواد اللوجستية المطلوبة، وأشار السفير انه يمكن إرسال أوراق الاقتراع بالبريد أو تسليمها باليد في مظروف مغلق إلى السفارة بالخرطوم، وفى الحالتين يجب وجود صورة "بطاقة الرقم القومي" أو صورة جواز السفر المميكن. وأعلن السفير أنه تيسيرا على المصريين بالسودان فقد وافقت اللجنة العليا للانتخابات على إعفائهم من شرط تقديم إثبات الإقامة عند الاقتراع الذي يجرى بمقر السفارة بالخرطوم.
من جهة أخري اتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان جهات دولية وإقليمية لم يسمها بالسعي لتقويض اتفاقيات التعاون المشترك الموقعة بين الخرطوم وجوبا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا مؤخرا، رافضاً إجراء أية تعديلات على بنود الاتفاق. وقال المتحدث باسم الحزب د. بدر الدين أحمد إبراهيم إن حزبه لن يقبل أي مقترحات دولية أو إقليمية تتعلق بالقضايا الخلافية مع دولة جنوب السودان أو إجراء أي تعديلات على بنود الاتفاق. وفشلت مفاوضات جرت لأسبوع بين البلدين بالخرطوم في التوصل إلى اتفاق حول كيفية سحب جيشي البلدين وفك ارتباط جنوب السودان بقوات الحركة الشعبية قطاع الشمال وقال وزيرا دفاع السودان وجنوب السودان عقب المباحثات ، إن كلا البلدين طلبا من الاتحاد الأفريقي المساعدة في التوصل إلى تفاصيل سحب مقترح للقوات من المنطقة الحدودية المتنازع عليها. وقال إبراهيم إن محاولة نقل أي بند من بنود الاتفاق الموقع إلى الأسرة الدولية أو إحلاله وإبداله بملفات سابقة أمر مرفوض ولايمكن التعامل معه مطلقاً. وأضاف "أن حزبه لايقبل تدويل القضايا محل الخلاف ونقل القضايا المشتركة بين الدولتين من شأنه أن يضعف من تنفيذ بنود اتفاق التعاون في الإجراءات المتعلقة بتحريك الملفات الخلافية كملف الترتيبات الأمنية. ودعا إبراهيم دولة الجنوب إلى الالتزام والجلوس في طاولة مشتركة مع السودان لحل القضايا الخلافية دون اللجوء إلى جهات خارجية أو إقليمية تسعى لتقويض اتفاق التعاون .