أكد المجلس الوطني السوري المعارض أن السعي إلى حل سلمي في سوريا “واجب”، وأن القضايا السياسية بحاجة إلى حل سياسي، فيما شددت روسيا على تمسكها ب”خطة جنيف” لحل الأزمة، وأعلنت الخارجية الأمريكية أنها تعمل على “إحياء” ذات الخطة، وجددت دعوتها إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، في وقت شهدت مناطق عدة من سوريا قصفاً واشتباكات ومحاولات من مسلحي المعارضة للسيطرة على مطارين في إدلب وحلب . ورأى سفير موسكو في بيروت أن المطالبة بتنحي الأسد تؤدي إلى طريق مسدود، وقال إن بلاده ملتزمة ب”بيان جنيف” وقراري مجلس الأمن الدولي 2042 و2043 الخاصين بنشر مراقبين عسكريين غير مسلحين في سوريا . وبحثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، هاتفياً، الوضع السوري مع كل من المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني . وأوضحت “الخارجية” أن الحديث بين كلينتون والإبراهيمي بحث التواصل مع المعارضة والجهود لدعم المبعوث المشترك لإحياء المبادئ التي تم تحديدها في اجتماعات جنيف في نهاية يونيو/حزيران لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا . ميدانياً، واصل مقاتلو المعارضة هجماتهم في شمال سوريا حيث يحاولون التقدم نحو مطار عسكري في شمال غرب البلاد ونحو مطار حلب الدولي، وشنوا هجوماً جديداً على مطار “تفتناز” العسكري في محافظة إدلب . وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات في محيط مطار حلب الدولي قرب مقر الكتيبة 80 المكلفة حماية المطار التي يحاصرها المقاتلون المعارضون منذ أيام، في محاولة للسيطرة عليها والتقدم نحو المطار المقفل منذ الثلاثاء الماضي بسبب الهجمات وعمليات القصف التي يتعرض لها . وتتعرض مناطق في مدينتي داريا ومعضمية الشام ومحيطهما للقصف من القوات النظامية التي تستخدم الطائرات الحربية وراجمات الصواريخ وتحاول منذ أسابيع فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة، بحسب المرصد الذي أشار إلى استمرار تدفق التعزيزات العسكرية لقوات النظام إلى داريا .