قالت" القدس العربي" اللندنية إن اللجنة التنظيمية المسئولة عن تنظيم الفعاليات الثورية في كل الساحات اليمني بررت قرار تعليق كافة أنشطتها الثورية والتوجيه بإخلاء ساحات الاعتصامات ورفع الخيام من الشوارع التي كانت تسيطر عليها في كل من العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية وإيقاف الاعتصامات الجماهيرية في ايام الجمعة، ابتداء من هذه الجمعة ب(تحقيق النصر) الذي خرجت الثورة من أجله وهو (إسقاط نظام صالح). واضافت صحيقة القدس العربي : إن اللجنة التنظيمية أطقلت على الجمعة قبل الماضية (جمعة النصر) بعد أن أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرارات بإبعاد أفراد عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح من البلاد، عبر تعيينهم في مناصب دبلوماسية في سفارات اليمن في الامارات وإثيوبيا والمانيا والتي اعتبروها (انتصارا ثوريا) ضد صالح خاصة بعد أن تم تصفيتهم من السلطة برمتها ومن المواقع المؤثرة في المؤسسات العسكرية والأمنية. كما تناولت صحيفة "الخليج "الإمارتية الخبر نقلا عن "وكالات " ووصفت ردرود أفعال القرار بحالة من الهدؤ الحذر في العاصمة صنعاء والمدن اليمنية، أمس الجمعة، حالة من الهدوء الحذر خاصة بشارع الستين أكبر شوارع العاصمة وساحة التغيير . وذلك بعد أن قررت اللجنة التنظيمية لما بات يعرف باسم “الثورة الشعبية السلمية”، تعليق الاعتصامات في ساحات وميادين التغيير في صنعاء والمدن الأخرى، والإبقاء على خيار الرقابة الثورية على مؤتمر الحوار الوطني المنعقد حالياً . وأضافت الخليج ناسبة الخبر الى وكالات :بدأت المجموعات المختلفة تفكيك خيامها في ساحة الاعتصام بعد أن تم نصب أول خيمة في 20 فبراير/شباط ،2011 أدى خلالها المعتصمون 115 جمعة متتالية في الساحة وشارع الستين أكبر شوارع العاصمة اليمنية صنعاء . وعلقت لناشطة الحقوقية توكُّل كرمان، الحائزة جائزة نوبل للسلام، قائلة :إن الثورة لو كانت مجرد خيمة لكان القذافي أول وأكبر ثائر، مضيفة رفعنا الخيام لأن الوطن كله أصبح ساحة للتغيير وميداناً للحرية . وعبرت الناشطة توكل كرمان فى تصريح لها عن امتنانها العظيم لسكان الأحياء المجاورة لساحة التغيير، مشيرة إلى أنهم تحملوا كثيراً من العناء، وشاركوا في الكفاح والنضال العظيم . وتناولت الصحف والمواقع الاخبارية المحلية خبر القرار كما ورد من المصدر ,الا ان الخبر لاقى ردود أفعال المستقلين ربما كان متوقعا وقال حبيب العريقي، عضو اللجنة التنظيمية، في تصريح إن قرار تعليق الاعتصامات يشمل رفع خيام المعتصمين من ساحة التغيير بصنعاء، إلا لمن أراد البقاء فإن اللجنة غير قادرة على إلزامه بإخلاء الساحة على حد تعبيره . وأوضح أن القرار يشمل أيضا تعليق إقامة الجمع الأسبوعية التي كانت اللجنة تنظمها في الساحات والميادين العامة، لكنه قال إن خيار العودة للفعاليات الميدانية سواء المسيرات أو الجمع الأسبوعية يظل قائما إذا دعت الحاجة . وأشار عضو تنظيمية الثورة إلى أن خيارهم الحالي هو الرقابة الثورية على سير أعمال مؤتمر الحوار لضمان خروج نتائج تتوافق وأهداف الثورة وتطلعات الشعب في التغيير .