شهد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في صنعاء، أمس، وقفة احتجاجية للتنديد بممارسات جماعة الحوثي المتمردة إزاء إخفائها لعدد من المواطنين، في وقت أكد فيه الرئيس اليمني أن المشكلة الاقتصادية هي أبرز مشكلات اليمن في الوقت الراهن.واحتشد العشرات من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني في وقفة احتجاجية بساحة الفندق الذي يشهد أعمال المؤتمر وهم يرفعون شعارات تطالب الدولة ببسط نفوذها على محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان في محافظة عمران والمناطق المجاورة لها وهي المناطق التي تخضع لسيطرة جماعة الحوثي بصورة تامة. ورفع المحتجون شعارات تطالب بإلزام مكون «أنصار الله»، (الحوثيين)، بالكشف عن مصير المخفيين المختطفين والمحتجزين لدى الميليشيات المسلحة للحوثي بصعدة، وقالوا إنهم «لا ذنب لهم سوى أنهم رفضوا العنف وفرض الأفكار الدخيلة على مجتمعنا بالقوة». ونددت الوقفة الاحتجاجية بالفتوى التي أصدرها الشيخ المحطوري، أحد أبرز العلماء المحسوبين على الحوثيين والتي أباح فيها «الجهاد ضد الدولة»، وذلك في سياق تداعيات حادثة محاولة الحوثيين اقتحام مبنى جهاز الأمن القومي (المخابرات) التي جرت الأسبوع الماضي وقتل فيها 18 شخصا من المقتحمين. وعد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الفتوى بأنها «دعوة لتأجيج العنف وإذكاء نار الفتن»، وطالبوا المؤتمر بإلزام «الحوثيين بإيقاف أعمال العنف والتصفيات التي يمارسونها في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران والمناطق المجاورة لهما والتي كان آخرها محاولة اغتيال الشيخ شايق محمد شايق». على صعيد آخر، قال الرئيس عبد ربه منصور هادي إن المشكلة الرئيسة التي تواجه بلاده هي «التردي الاقتصادي والآثار السياسية والأمنية والاقتصادية التي خلفتها الأزمة التي نشبت مطلع عام 2011»، وذلك خلال لقائه أمس عضو البرلمان الاتحادي الألماني فونتر غولتزر. من جهة ثانية تمكنت حملة عسكرية وأمنية تتكون من 10 أطقم عسكرية مسلحة من تحرير رهينتين فرنسيتين جرى اختطافهما في مديرية ريدة في محافظة عمران. ويعمل المواطنان الفرنسيان في منظمة أطباء بلاد حدود وقد جرى اختطافهما، أول من أمس، في قطاع قبلي. وحسب مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية، فإن عصابة مسلحة يقودها شخص يدعى الغولي هو من خطف الطبيبين الفرنسيين بحجة أنهما أجريا عملية جراحية فاشلة لوالدته. ويأتي الإفراج عن المواطنين الغربيين في وقت يستمر اختطاف مواطنين هولنديين هما صحافية وزوجها في إحدى المناطق اليمنية.