تعقد اللجنة الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان، اجتماعها الرابع بمدينة جوبا، غدا الأربعاء لمناقشة مخرجات الاجتماع الثالث،-الذي عقد الشهر الماضي بالخرطوم- بجانب مناقشة التقرير الخاص بالفريق الميداني حول التأكد من دعم وإيواء المجموعات المتمردة على الحدود بين الدولتين. وقال مقرر اللجنة السياسية الأمنية المشتركة- جانب السودان- المعز فاروق، في تصريح إن وفد اللجنة الأمنية سيتوجه إلى برئاسة رئيس هيئة الاستخبارات والأمن السوداني الفريق صديق عامر، ونائب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق صلاح الطيب. وأشار المعز فاروق، إلى أن مصفوفة الترتيبات الأمنية، التي تم توقيعها في مارس الماضي بأديس أبابا بين السودان ودولة الجنوب، تنص على عقد اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة بصورة دورية بالتناوب بين الخرطوموجوبا . تحذير من السفر حذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السوداني محمد الحسن الأمين، من اللوبي الصهيوني في واشنطن، وقال إن الرئيس عمر البشير لا يمكن أن يغادر إلى هناك حتى وإن كانت العلاقات مع أمريكا جيدة. وأضاف الأمين في تصريح له ، أنه لا يوجد سبب يجعل الرئيس البشير يسافر إلى واشنطن، مشيرا إلى مواقفها العدائية حيال السودان، والاتهامات التي تسوقها ضده بدعم الإرهاب وغيرها، وكذلك المقاطعة الاقتصادية التي تفرضها على السودان. وتابع الأمين قائلا إن السودان يمكن أن يمثل في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، بنائب رئيس الجمهورية مؤكدا أن رفضه للزيارة ليس له علاقة بموضوع الجنائية، ولكن لمواقف واشنطن نفسها. يذكر أن الأممالمتحدة قد وجهت دعوة للرئيس السوداني عمر البشير لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة المقرر عقدها بنيويورك. العقوبات الأمريكيَّة في سياق آخر أعلنت الخرطوم إنَّ العقوبات الاقتصاديَّة التي تفرضها الإدارة الأمريكيَّة على السودان تتأثر بها دولة الجنوب. وأشارت وزارة الخارجيَّة السودانية إلى أنَّ العقوبات لا تسمح لدولة الجنوب بالاستيراد عبر ميناء بورسودان، وتعوقه في مسألة تقاسم عائدات النفط. وأشار مدير الإدارة الأمريكيَّة بوزارة الخارجيَّة السودانية، السفير محمد عبدالله التوم، إلى أنَّ الإدارة الأمريكيَّة تفرض عقوبات على السودان، وتطلب منه - في الوقت نفسه - أنْ يتعاون اقتصاديَّاً مع الجنوب. وقال إنَّ الجنوب يُواجَه أيضاً بفرض العقوبات الأمريكيَّة على الدولار في مسألة تقاسم عائدات النفط. وأكَّد السفير أن الإدارة الأمريكيَّة تعلم أن السودان لاعلاقة له بالإرهاب، وتقرُّ بذلك في تقاريرها السنويّة عن حالة الإرهاب في العالم، ويجب أن يرفع اسمه من القائمة المعنية. وأوضح أنَّ السودان عبَّر عن رفضه لأي مطالب أمريكيَّة تتحدَّث عن قضايا داخلية أو اشتراطات خاصَّة بها. وأضاف السفير: "أوضحنا للمبعوث دونالد بوث أن هذه القضايا انتفت حالياً، وهناك آليَّات متفَّقٌ عليها لمعالجة القضايا بين السودان والجنوب". وذكر مدير الإدارة الأمريكيَّة بالخارجيَّة أنَّ هناك أسباباً خاصة لدى الإدارة الأمريكيَّة وضغوطاً داخليَّة تتعرَّض لها، تحتَّم عليها أن تدير علاقاتها مع السودان عبر المبعوثين الخاصّين، وليس عبر البعثات الدبلوماسية والسفارات. وقال إنَّ السودان قبِل بهذا الأمر في الماضي باعتبار أن قضية السلام كانت تركز عليها الإدارة الأمريكية، وأنَّ المبعوث الذي يأتي منها يتمتَّع بحركة أكبر في علاقاته مع الشمال الجنوب في محاولات التوسُّط وقتها. ورأى السفير محمد عبد الله أنَّ تحرُّكات المبعوثين الأمريكيين، بشكلها السابق، أصبحت لا تقود للنتائج التي تتطلَّع إليها الحكومة السودانية. واعتبر أن تدخل أمريكا في ملف أبيي أمر غير مقبول باعتبار أن القضية لها مرجعيات محددة وآليَّات من الاتحاد الأفريقي، واتفاق السلام الشامل، بالإضافة إلى اتفاق البشير وسلفاكير على تناول القضية بحلٍّ يرضي حميع الأطراف.