أغلق لاجؤون فلسطينيون صباح الأحد مدخل مدينة رام الله الشمالي وسط الضفة الغربية؛ احتجاجا على أوضاعهم المعيشية، مطالبين السلطة الفلسطينية بالتدخل والضغط على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لحل الأزمة المالية مع عامليها. وبدأ نحو 6 آلاف موظف فلسطيني في الأونروا بالضفة الغربية إضرابا عن العمل منذ 37 يوما، مما أدى إلى تكدس النفايات في شوارع وأزقة المخيمات وإغلاق العيادات الصحية والمدارس. وبحسب مراسل الأناضول، فقد أغلق المحتجون المدخل بالحجارة وأشعلوا النيران في إطارات سيارات، ومنعوا المواطنين من الدخول أو الخروج لرام الله مركز القيادة السياسية الفلسطينية وحكومتها. وقال معتصم أبو نصرة الناشط في “لجان خدمات المخيم” من مخيم الجلزون للأناضول “إن هذه الفعالية تأتي دعما لإضراب العاملين العرب بالأونروا”، واصفا الوضع في المخيمات بالخطير على كافة المستويات التعليمية والصحية والخدماتية، جراء تقليص خدمات الأونروا. وأشار إلى أن اللجان الشعبية ستواصل عملياتها التصعيدية للضغط على الوكالة والحكومة الفلسطينية من أجل بدء الحوار مع اتحاد العاملين العرب، لحل الأزمة المتفاقمة بين الطرفين، ولإنهاء الإضراب وعودة الخدمات إلى المخيمات. وأفاد شهود عيان بأن اشتباكات وقعت بين رجال امن فلسطينيين ومحتجين في شارع رام الله بير زيت شمال المدينة استخدم خلالها الأمن الفلسطيني الرصاص المطاطي وقنابل الغاز تفريق المتظاهرين الذين أغلقوا الشارع. وأضاف الشهود أن أربعة مواطنين أصيبوا خلال المواجهات اثنين منهم بحالات اختناق وآخر بالضرب بالهراوات ورابع برصاص مطاطي تم معالجتهم ميدانيا. وما يزال يشهد محيط رام الله توترا حتى الساعة 8:45 ت غ . ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من أجهزة الأمن الفلسطينية. وكان الناطق الإعلامي باسم اتحاد العاملين العرب فريد مسيمي قد اتهم في وقت سابق إدارة الوكالة بالعمل على “إنهاء عمل العاملين المعتقلين لدى الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء وظائف 54 موظفا يعملون بنظام العقود”، مشيرا إلى أن الاتحاد يطالب بزيادة مقدارها 130 دولار أمريكي لكل موظف. وتعتمد المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية والبالغ عددها 21 مخيما، بشكل أساسي على الدعم الذي تقدمه الأونروا من خلال موظفيها سواء في مجال الصحة أو المجالات الأخرى كالبيئة وغيرها.