قال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الثلاثاء إن هجوما دام ستة أسابيع شنته الدولة الإسلامية في العراق والشام أسفر عن مقتل 600 مقاتل ودفع 130 ألف شخص إلى النزوح عن ديارهم. وتقاتل الدولة الإسلامية في العراق والشام من أجل السيطرة على منطقة شاسعة في شرق سوريا وغرب العراق. وتقدم مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام على طول نهر الفرات في محافظة دير الزور الغنية بالنفط وصدوا متشددين من جبهة النصرة وألوية إسلامية أخرى. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام يسيطرون الآن على معظم الضفة الشمالية الشرقية لنهر الفرات من منطقة على مقربة من الحدود مع تركيا حتى بلدة البصيرة على بعد نحو 320 كيلومترا إلى الشمال الشرقي. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري إن الدولة الإسلامية في العراق والشام تهدف إلى تمديد سيطرتها حتى بلدة البوكمال على الحدود مع العراق لدعم الروابط بين جناحيها السوري والعراقي. وعبر الحدود حققت الدولة الإسلامية في العراق والشام مكاسب باجتياحها مقر حكومة محافظة نينوى في مدينة الموصل بشمال العراق في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين. وقال المرصد السوري إن 241 مقاتلا من الدولة الإسلامية في العراق والشام و354 من جبهة النصرة وألوية إسلامية أخرى قتلوا في الاقتتال بينهم منذ أن شنت الدولة الإسلامية في العراق والشام هجومها في محافظة دير الزور بسوريا وسيطرت على أربعة حقول نفطية من منافسيها. وأضاف أن 39 مدنيا قتلوا بينهم خمسة أطفال. وحال الاقتتال المميت بين معارضي الأسد وأغلبهم من الإسلاميين السنة وبينهم مقاتلون جهاديون أجانب دون اطلاق حملة عسكرية منسقة من مقاتلي المعارضة لمواجهة قوات الأسد التي عززت سيطرتها في وسط البلاد. وتمكنت قوات الأسد بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين شيعة عراقيين من صد مقاتلي المعارضة عن أطراف دمشق والمناطق الحدودية مع لبنان وهي ممر امداد حيوي لمقاتلي المعارضة وكذلك عن مدينة حمص. وبشكل كبير تقع المحافظات بشمال وشرق سوريا خارج سيطرة قوات الأسد رغم أن قوات الأسد ما زالت تسيطر على جزء من العاصمة الإقليمية لدير الزور وتحرز تقدما حول مدينة حلب.