كثيرا ، ما نقرأ ونسمعُ تصريحات ل(مسؤولين) رياضيين (خليجيين) ، ولن يكون آخرُها ، ذلك الذي أطلقهُ الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريبني لكرة القدم ، ونشرته بعض الوسائل الاعلامية في دول مجلس التعاون الخليجي ، والذي عبَّر ، من خلاله ، عن القلق (المشروع) لإخواننا الخليجيين (عامة) ، والأجهزة الفنية والادارية للاتحادات الكروية الخليجيَّة (خاصة) ، حيال الأوضاع غير المستتبة أمنيا وإيوائيا ، لاستضافة المحفل الخليجي العشريني ، المُقرَّر أن تستضيفه بلادنا اليمن ، في جزئها الجنوبي (الملتهب) ، نوفمبر القادم! وكصحافة رياضية ، ونقاد يمنيين (جنوبيين) نتفق مع إخواننا وأشقائنا في البحرين والكويت والامارات والسعودية وعمان وقطر ، ونؤكدُ لهم بأنَّ قلقهم في (محله) .. وان اليمن فعلا ، غير جاهزة ، في جوانب عديدة لاستقبال الحدث الخليجي القادم ، وقد عبَّرنا عن آرائنا ، في عديد وسائل إعلامية محلية وخارجية ، وأكد نا ، ان الاخوة في اتحا د قدم اليمن مكابرون وعناديون ، وهمهم من إقامة البطولة ، كسب رضا (الحاكم) فقط! .. ناهيكم عن الاستفادة المادية المهولة التي ستذهب الى جيوب عدد محدود من (أشاوس) الاتحاد اليمني! ..وهنا لم نضع حسبانا للوضع الامني المتفجر ، في الجنوب اليمني ، وخاصة ابين ومحيط لحجوعدن! ..وارجو من الخليجيين ، ألا يُصّدقوا أو ينجّروا وراء ( الاوهام ) التي تتخلل التصريحات القادمة ، من الجانب اليمني ، في اتحاد القدم الذي للأسف يحاولون ذر الرماد على العيون ، وتصوير الامور (تمام التمام)! في الوقت الذي الواقع يمنحنا صورة ضبابية و(ظلامية) عن التجهييز والاعداد الجيدين للحدث المرتقب والذي نتطلع أن يُنتقل الى دولة خليجية جاهزة ، من كافة الجوانب، وبالذات الجانب الامني .. وهو الاهم! وهنا يهمني –كمواطن جنوبي -أن أنقل رأي الشارع الجنوبي ، من المحفل الخليجي ، واقول وبكلِّ تأكيد ، في القول ، ان الجنوبيين رافضون كلَّ الرفض إقامة "خليجي -20 " في أرضهم (المغتصبة) ..بفعل الهيمنة والاستحواذ القادمين ، من شمال اليمن ، على كل مقاليد الامور في الجنوب (المنكوب)؟ فكيف تقام بطولة ، في ارض ، أهلُها محتقنون سياسيا ، ونعتبرهم مجرد قنبلة (موقوتة) يمكن أن تنفجر في أي لحظة ، وهذا ما نخشاه ونحذر من عواقبه! شخصيا ؛ كمتابع للحراك الجنوبي ، أرى إستحالة إقامة "خليجي -20" في عدن او ابين او حتى حضرموت؟ وعلى الاشقاء الكرام ، في دول مجلس التعاون الخليجي ، أن يستفيدوا من الوقت المتبقي ، حتى موعد انطلاق صافرة ، هذا المحفل ، وذلك في تكثيف جهودهم ، من اجل أن يخرجوا بصوت واحد رافض ، من حيث المبدأ ، إقامة المهرجان الكروي الخليجي العشريني ، في الجنوب اليمني للاسباب المذكورة ، وتلك التي لم اذكرها ، في سياق هذا المقال! ولا جاكم شر صنعاء في 15/9/2010م