اعتبر الكاتب عبدالله الرحبي الرئيس هادي منتصرا وبارزا على الساحة اليمنية وقال في مقا تحليلي له تعيد شبكة سما الإخبارية نشره ان الرئيس هادي يعد الرابح الاكبر من بين مختلف اللاعبين السياسيين على الساحه السياسيه . نص المقال : قد يتفق او يختلف معي البعض في النتيجة التي وصلت إليها ,وهذا طبيعي وقد يكونوا على صواب...ولكن ومن خلال متابعتي لسياسة الرئيس هادي منذ تعيينه الى ألان وصلت إلى تقييم ايجابي لسياسته وفق بعض المنطلقات التي ارتكزت عليها في تقييمي اهمها : 1- الرئيس كان ذكي منذ البداية وأصر على الانتخاب المباشر وليس التزكية من القوى السياسية ليحصل على الشرعية , التي لا يمكن سحبها الا بانتخابات فقط . 2- منحته الشرعية الشعبية الكبيرة التي حصل عليها في انتخابات تعد الأكثر مشاركه شعبيه التفاف المجتمع الدولي حوله ومساندته بشكل لم يسبق لها نضير في اليمن. 3-نجح الرئيس هادي في إدارة لعبة التوازنات لصالحه ,اذ ضرب قوى بقوى أخرى اشد تجزرا وقوة وكانت عائق أمامه,فخرج هو الأقوى , واستطاع تعزيز سلطته من خلال سيطرته على مراكز القوة في الحكومة ,اهمها الحقائب السيادية فيها . 4- كل يوم يعزز قوته في مفاصل الجيش والأمن من خلال قرارات التعيينات المتوالية . 5- أقحم أنصار الله في صراعات وهو يعلم النتيجة سلفاً في عدم قدرتها على الحسم ,وستنهك حتى تضطر الى الرضوخ وتسليم المهمة للدولة بقيادة هادي وبمشاركه محدودة لأنصار الله وبعض القوى المتوافقة معه . 6 - هادي يعي جيداً حرص كل القوى على عدم إزاحته لسيطرته على كثير من أوراق التي يلعب بها وأهمها شرعيته داخلياً وخارجياً , الورقة الجنوبية ,- خاصة وقد استطاع التحكم بشكل رئيسي على أهم مفاتيح الحراك باستقطابه لأهم مراكز القوى فيه,- بالإضافة الى الورقة الاقتصادية التي لن تظل قائمة إلا بالمساعدات الخارجية والمرتبط تدفقها بشرعيته . 7-- بعد القضاء على أهم مراكز القوى ,لم يبقى إلا الرئيس السابق والذي وبحكم قربة به يعلم انه لن يستطيع مواجهته وسيخضع في الأخير لنوع من التسوية التي تحفظ ماء الوجه وتحافظ على حصانته القضائية ومصالحه الشخصية لأن أي مواجهه لن تكون في صالحة في كل الحالات ,بدأت مؤشرات ذلك بموافقة الزعيم على عقد المؤتمر العام للمؤتمر وفيه سيتم تسوية الخلاف وفق ما سيبحث وراء الكواليس. 8- - في أسوء الاحتمالات بعدم الوصول الى تسوية, فيمتلك هادي أوراق اخرى تعزز من بقاءه الأقوى ,أهمها امكانية تحالفه سياسياً مع أنصار الله ,لوجود مصالح مشتركه وحاجة كل طرف للأخر.... فأنصار الله الأقوى على الأرض ولكنة غير قادر على الاستفراد بالسلطة لعوائق داخلية وخارجية يصعب مواجهتها , ولحاجة أنصار الله لغطاء سياسي لا يوجد مؤشرات بإنشاء حزب ورغبتهم بحسب تصريحات قائدهم في بقائهم كحركة دينيه لها تأثير سياسي بشكل غير مباشر وفق نظام ولاية الفقيه القائمة على سيطرة المرشد سياسياً بشكل غير مباشر ,على الأقل في المرحلة القادمة التي تشير الى عدم إمكانية أنصار الله العمل كتنظيم سياسي ,بل الاستمرار بالعمل كحركة دينيه مسلحة وفق خبراتهم المتاحة حالياً......ولحاجة الرئيس هادي لأنصار الله كقوة انضوى تحت قيادتها شريحة واسعة من قواعد المؤتمر ,وهو ما يعزز من قوة هادي اذا ما سارت الأمور نحو الانفصال عن المؤتمر وتشكيل حزب جديد يظم تحالف هادي بالمؤتمر الى جانب قوى أنصار الله ,وكل المؤشرات تشير لصالح هادي. وفق ما شرح فهادي هو الاكثر ذكاء, والرابح الكبر من بين مختلف اللاعبين السياسيين على الساحه السياسيه .