القاهرة عن عمر ناهز ال 82 عاماً رحل الكاتب والمفكر والداعية الإسلامي الدكتور عبدالصبور شاهين الذي كان يعمل أستاذا بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة. وبعض الكليات بالمملكة العربية السعودية. رحلة فكرية طويلة كان حصيلتها أكثر من 70 كتابا ما بين مؤلفات وتراجم أكبرها مفصل لآيات القرآن فى عشرة مجلدات، وأحدثها مجموعة نساء وراء الأحداث (10 كتب). ولد الدكتور عبد الصبور شاهين فى القاهرة 18 مارس/آذار عام 1929، في حي الإمام الشافعي، وحفظ القرآن الكريم في أحد الكتاتيب، وأتم حفظه كاملا وهو لم يبلغ السابعة من عمره. وبعد انتهاء دراسته الابتدائية، التحق بالأزهر الشريف في الحادية عشرة، ومنه إلى كلية دار العلوم التي تخرج فيها عام 1955 ثم عمل معيدا بالكلية، وحصل على شهادة الدكتوراه في موضوع "القراءات الشاذة في القرآن الكريم" حتى وصل إلى درجة الأستاذية. ويعد الدكتور عبدالصبور شاهين من أشهر الدعاة بمصر والعالم الإسلامي، وكان يخطب أسبوعيا في مسجد عمرو بن العاص أكبر وأقدم مساجد مصر، وأثارت خطبه الكثير من الجدل لفترات طويلة. ومن مؤلفاته الأشهر "أبي آدم" الذي أثار ضجة كبيرة، وما زال، وفيه يفرق بين "آدم النبي" وآدم "الرجل الذي دب على الأرض أول مرة. كما وضع مع زوجته موسوعة "أمهات المؤمنين" و"صحابيات حول الرسول" في مجلدين. ينسب للدكتور عبدالصبور شاهين توليده وتعريبه لمصطلح "حاسوب" وهو المقابل العربي لكلمة "كمبيوتر" الذي أُقر من قبل مجمع اللغة العربية بالقاهرة. وارتبط اسم د. عبدالصبور شاهين بعشرات المعارك والقضايا الساخنة، كانت أشهرها قضية الدكتور نصر حامد أبو زيد، الذي اضطر إلى الهجرة من مصر إلى هولندا، بعد صدور الحكم الشهير ضده بالتفريق بينه وبين زوجته في قضية "الحسبة" التي أثارها شاهين ضد "أبو زيد"، وهو ما جعل البعض يطلق عليه لقب "بعبع المثقفين". ومن أعمال الراحل د. عبدالصبور شاهين: "ميلاد مجتمع سلسلة مشكلات الحضارة"، و"دستور الأخلاق في القرآن"، و"مفصل آيات القرآن"، و"الظاهرة القرآنية"، و"تاريخ القرآن"، ومن أشهر تلاميذه الراحلة الدكتورة عائشة عبدالرحمن بنت الشاطئ. ش