في دليل صارخ على عدم أحقية البعض في تبوء المناصب الحكومية العليا ولا سيما الوزارية , الأمر الذي يؤكد صحة نقد المعارضة للاختيارات العشوائية للوزراء و ان المعيار الرئيسي للاختيار هو الولاء و ليس الكفاءة . أكد وزير التنمية الاقتصادية و رئيس المجلس القومي للأجور في مصر هذه المقولة وبرهن على صحتها من خلال تصريحه الناري ((هنجيب عمال من بنجلاديش ارخص و هيرضوا ب 400 جنيه واقل )) . لو تكاثفت كل أحزاب المعارضة على ان تصيب الحكومة بسوء فلن تتفوق على هذا الوزير بما سببه للحكومة من أضرار بتصريحه الساذج الذي أطلقه في سياق ردة على الاحتجاجات العمالية ضد خطه الحكومة لتحديد الحد الأدنى للأجور . وعلى اثر ذلك تعالت كثير من الأصوات المنادية بمحاسبه هذا الوزير ولعل من أطرفها تلك التي طالبت الرئيس المصري باستيراد وزراء اكتر كفاءة , بينما أوضحت بعض الآراء جهل الوزير التام ليس بأمور المواطن المصري فحسب وإنما أيضا جهله بحاله الأجور التي يستلمها العمال البنجلادشيين الذي هدد باستقدامهم , حيث أوضحوا له على سبيل المثال ان العمال البنغال في الإمارات يتقاضون في الشهر الواحد من 900 إلى 1200 درهم إماراتي فهل سيرضون بأقل من 300درهم . وعلق احدهم ساخرا (بس هو لو شاطر يساوينا بعمال بنجلاديش )