اكد الرئيس السوداني عمر البشير خلال لقائه اليوم وفد الفعاليات السياسية والتشريعية والتنفيذية والإستشارية بولاية جنوب دارفور برئاسة د.عبدالحميد موسي كاشا والي جنوب دارفور اهتمامه وحرصه علي تنمية و امن جنوب دارفور اهتماما خاصا . واعلن الرئيس البشير قبوله دعوة الوفد لزيارة ولاية جنوب دارفور الأسبوع الأخير من ديسمبر القادم للمشاركة في برنامج مجلس الحكماء وختام التصالحات الأهلية وإسدال الستارعلي الصراعات القبلية بالولاية تمهيدا لمرحلة الأعمار والتنمية في كافة مناحي الحياة . من جانبه قال د. عبد الحميد موسي كاشا في تصريح له ان لقائه برئيس الجمهورية قد تطرق لتطورات الأوضاع الأمنية والتنموية والإنسانية بجانب ما تقوم به حركة العدل والمساواة من محاولة لزعزعة الاستقرار، مؤكدا قدرة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية علي ايقاف تلك المحاولات التي تستهدف الغذاء والكساء والدواء القادم للمحتاجين من ابناء ولاية جنوب دارفور. يذكر ان الرئيس البشير قد وجه بإعمار القري والمدن التي تأثرت بالصراعات في دارفور والإهتمام بمجالات التنمية والخدمات وتشجيع العودة الطوعية للنازحين وتوفير احتياجاتهم بما يجعلهم منتجين لتأمين مستقبلهم . أعرب وكيل وزارة الخارجية لسوداني رحمة الله محمد عثمان عن وقوف السودان ومساندته لليمن الشقيق أمام كل التحديات التى تجابهه .. واشاد رحمة خلال لقائه السفير صلاح احمد العنسي سفير اليمن بالخرطوم بمواقف اليمن ودعمه المتصل للسودان . كما بحث اللقاء العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين والسبل الكفيلة بترقيتها وتعزيزها .. من جانب آخر بحث وكيل وزارة الخارجية مع المدير العام لأفريقيا بوزارة الخارجية الكندية والوفد المرافق له التطورات السياسية الراهنة بالسودان واستعدادات الحكومة لإجراء الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان فى موعده المقرر وأكد الوكيل أن الحكومة السودانية تملك الإرادة السياسية الكافية للوفاء بكافة التزاماتها وتعهداتها تجاه إكمال عملية السلام فى السودان والانتقال الى مرحلة الاستقرار الشامل وبدء عمليات التنمية المستدامة .. وقدم الوكيل شرحاً للوفد الكندى بشأن إستراتيجية الحكومة لتحقيق الأمن والسلام والتنمية فى دارفور ودعا وكيل الخارجية المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته تجاه دعم السلام والاستقرار بالسودان مشدداً على ان المرحلة المقبلة ستكون مرحلة للبناء والتعمير فى ظل السلام المستدام مؤكدا ضرورة تضافر الجهود لطى صفحة العنف والتوترات بالسودان. من جهة أخري نظمت المفوضية الخاصة لمراعاة حقوق غير المسلمين بالعاصمة السودانية الخرطوم دورة تدريبية شملت السلاطين وقيادات الولاياتالجنوبية ورجالات الدين المسيحي وبعض رجالات الكنائس لشرح قانون الإستفتاء ودعم خيار الوحدة . وقال سرالختم صالح رئيس اللجنة العدلية بالمفوضية ان المفوضية وضعت برنامجا مكثفا يتضمن زيارات المعسكرات ومدن السلام بغرض التبشير بخيار الوحدة ومعالجة المشاكل التي تواجه غير المسلمين بالعاصمة السودانية خاصة فيما يتعلق بتطبيق أحكام الشريعة عليهم . وحول التعديلات المقترحة التي أدخلت علي قانون النظام العام بولاية الخرطوم ليراعي الأحوال الخاصة لغير المسلمين قال سر الختم صالح أن التعديلات رفعت لرئاسة الجمهورية وأن هناك تنسيقا يتم مع ولاية الخرطوم لاجازة هذه التعديلات ، مشيرا إلي اجتماعات تم عقدها بين المفوضية وهيئة علماء المسلمين تم من خلالها ازالة اللبس فيما يتعلق بهذه التعديلات . واكد مسئول اللجنة العدلية بالمفوضية أن تعديلات ستطال الدستور وبعض القوانين بعد الإستفتاء. من جانبه أكد المهندس جوزيف لوال أشويل وزير الشئون الإنسانية متانة العلاقات مع بريطانيا . وقال المهندس جوزيف عقب لقائه اندرو ميشيل وزير التعاون والتنمية البريطاني والوفد المرافق له أن بريطانيا ظلت تقدم الدعم للسودان ولدارفور خاصة ، واشاد لوال بالدور البريطاني في العمل الإنساني في دارفور وابدي جوزيف إستعداد الوزارة لتقديم كافة أوجه التعاون لتسهيل توصيل الدعم لدارفور وتسهيل عمل المنظمات العاملة بالسودان. من جانبه أوضح اندرو أن بلاده تقدم دعما بمبلغ 200 مليون دولار للعمل الإنساني بالسودان وأن الجزء الأكبر منه لدارفور ، وابدي اندرو إستعداد بلاده لتقديم المزيد من الدعم حتي تستقر الأوضاع الإنسانية فى دارفور وقال ميشيل " إستمعنا لشرح تفصيلي من الوزير حول الأوضاع الإنسانية في دارفور معربا عن إرتياحه لما تم من تحسن في الأوضاع الإنسانية في دارفور. ودعا المهندس جوزيف لوال اشويل ،الأممالمتحدة لضرورة توجيه رسالة للحركات المسحلة بدارفور بعدم إعتراض قوافل المساعدات الأنسانية وقال جوزيف عقب إجتماعه مع جاليرى اموس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للمساعدات الأنسانية فى زيارتها الاولى للسودان خلفا ل جون هولمز ، قال ان اللقاء تطرق للمسائل المتعلقة بالعمل الانسانى بدافور والمناطق الأخرى . وأكد لوال على ضرورة الاستمرار فى دعم الجهود الانسانية بدارفور وتعزيز عمل الآليات المشتركة والتنسيق والتعاون بين الحكومة والمجتمع الدولى , واشار الي ضرورة بناء القدرات الوطنية لمواكبة تحديات مرحلة تطبيق الاستراتيجية الجديدة لدارفور . يذكر ان الاجتماع كان بحضور جورج شاربنتيه منسق الشئون الانسانية بالأممالمتحدة ومدير مكتب " أوشا " بالسودان. وقد اجرى وزير التنمية الدولية البريطاني اندرو ميشال مباحثات مع المسئولين السودانيين بشأن الترتيبات الجارية لاجراء الاستفتاء علي تقرير المصير لسكان جنوب السودان المحدد له التاسع من يناير المقبل . وقال الوزير ميشال في تصريحات صحفية عقب اجتماعه مع وزير الخارجية السوداني علي كرتي أن الاجتماع ركز على مسيرة تنفيذ اتفاقية السلام والاستعدادات الجارية لاجراء الاستفتاء ، مشيرا الى ان اللقاء شكل فرصة للاطلاع على تطورات الأوضاع في السودان وجهود الحكومة السودانية في استدامة الأمن والسلام . من جانبه اكد الوزير كرتي التزام حكومة بلاده باجراء الاستفتاء في موعده واستكمال تنفيذ اتفاقية السلام الشامل ، مشددا على ضرورة أن يتم اجراء الاستفتاء في أجواء من النزاهة والشفافية. ومن المقرر أن تبدأ عملية تسجيل الناخبين فى الخامس عشر من نوفمبر الجارى على أن تستمر حتى الثانى من ديسمبر المقبل، و سيتوجه الناخبون نحو صناديق الاقتراع فى التاسع من يناير 2011 للاختيار بين بقاء السودان متحدا أو انفصال الجنوب. يذكر ان الاستفتاء سيتم بموجب اتفاق السلام المبرم بين الخرطوم والحركة الشعبية عام 2005 في حين مازالت هناك خلافات قائمة بين الطرفين تتعلق بالحدود وتبعية بعض المناطق من بينها قضية منطقة ابيي النفطية المتنازع علي تبعيتها بين الشمال والجنوب.