طالب رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي لدى اليمن السفير ميكيله سيرفونه دورسو بتمكين وتشجيع الإعلام المستقل في ظل المشهد الإعلامي العام باليمن كما دعا الحكومة اليمنية إلى الإيفاء بالتزاماتها في مجال الحرية الصحفية، لافتا إلى عزم الإتحاد الأوربي العمل بشكل أوسع مع المجتمع المدني وتواصله مع المدافعين عن حقوق الإنسان. جاء ذلك في ندوة نضمتها بعثة الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع منظمة صحفيات بلا قيود عن (حرية الصحافة في اليمن وآليات الحماية) اليوم بصنعاء ، حيث عبر "دورسو" عن قلقه من هذا المشروع والذي لا ترغبه به نقابة الصحفيين اليمنيين -حد قوله، مؤكدا أن ذلك " " شيء لا يحتاجه اليمن". وأشار إلى توجه الإتحاد في تشجعيه الحكومة اليمنية على إيفائها بالتزاماتها الوطنية والدولية في مجال الحرية الصحفية وحمايتها. معتبرا أن تدفق المعلومات أمر مهما لأي مجتمع باعتبارها تلعب دورا محوريا في التنمية، مؤكدا أن ذلك ما يحتاجه بلد مثل اليمن، معبرا عن أسفه لتدهور حرية الصحافة في اليمن في الوقت الذي نوه فيه إلى أن اليمن " يعد نموذج للحريات في المنطقة". من جانبها أكدت توكل كرمان رئيس منظمة صحفيات بلا قيود أن جدوى حرية الصحافة وفعاليتها مرهون بحق الحصول على المعلومة وتدفقها الحر والمستدام. كما أكدت التضامن مع الصحفي حيدر شائع وإدانة ما تعرض له من انتهاك وإرهاب. داعية إلى إطلاق صحيفة الأيام وإيقاف المحاكمات غير الدستورية بحق ناشريها ومحرريها كما طالب سعيد ثابت وكيل أول نقابة الصحفيين اليمنيين ومدير مكتب الجزيرة بصنعاء الصحفيين للوقوف بجد وحزم أمام مشروع قانون الصحافة الذي تعتزم الحكومة إحالته خلال الأيام القريبة القادمة إلى مجلس النواب لإقراره. كما دعا للتضامن مع مؤسس موقع ويكيلكس أسانج الذي قال أنه يعتقل تحت طائلة نشر المعلومة للمجتمع الدولي والإنساني بتهم مفبركة. في مقابل ذلك أعلنت نقابة الصحفيين رفضها القاطع لهذا القانون باعتباره مشروع شمولي يكرس السلطات الإدارية لوزارة الإعلام ويعطيها صلاحيات قضائية ،وأقرب إلى القانون البوليسي حيث يقلص من الهامش الموجود من حرية الصحافة. معتبرة مشروع ذلك القانون غير صالح للنقاش ولا يمكن تطويره ولا يمكن البناء عليه كونه لم يعالج أي قضية من القضايا في الوسط الصحفي ويستهدف الحريات الصحفية ولا يلبي الحد الأدنى من طموح الصحفيين