ظهر الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي في بيان مقتضب ومتلفز وهو يرتدي الزي العسكري للتنديد بقيام التحالف العربي باحتجاز قيادات في المجلس الانتقالي . ووصف متابعين للشأن اليمني ارتداء الناطق الاعلامي للزي العسكري بمثابة اعلان حرب على التحالف العربي لاسيما وان بيانه يحمل تهديد مبطن . وتفصيلا فقد قال المجلس الانتقالي الجنوبي مساء أمس الأربعاء إن قيادة التحالف العربي منعت خمسة من قيادات المجلس من العودة إلى مدينة عدن جنوبي اليمن من العاصمة الأردنية عمان. وقال نزار هيثم، الناطق باسم المجلس في بيان صحفي، إن رئيس وأعضاء وحدة شؤون المفاوضات وفريق المجلس في اللجنة المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض، "فوجئوا بإقدام جهات الاختصاص في مطار الملكة علياء على إبلاغهم بأن قيادة التحالف رفضت منح الطائرة التي سوف تقلهم إلى عدن تصريحا"، مؤكدة أن "هناك تعميما يتضمن قائمة بأسماء قيادات المجلس ومدير أمن عدن لمنعهم من السفر إلى عدن". وطالب هيثم، قيادة التحالف بتقديم توضيحات حول ماحدث "وتحت أي مبرر يتم المنع من العودة إلى أرض الوطن، وإدراك ما سيترتب على ذلك المنع من انعكاسات داخلية على جميع الأصعدة بما في ذلك جهود إحلال السلام". وأكد هيثم التزام المجلس باتخاذ منهج التعاون البنّاء تجاه تنفيذ اتفاق الرياض "بالرغم من تقاعس الطرف الآخر في تنفيذ التزاماته متجاوزاً كافة الفترات الزمنية المحددة للمحاور". من جانبه وصف هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي، قرار المنع ب" التمادي في الخطأ"، لافتا إلى أنه سيؤدي إلى انتكاسات غير محمودة العواقب على الجميع. يذكر أن الحكومة اليمنية الشرعية قد اتهمت المجلس الانتقالي، أكثر من مرة برفض تنفيذ العديد من بنود اتفاق الرياض. وتسيطر قوات المجلس الانتقالي على مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، بعد أن خاضت اشتباكات مع قوات الحكومية الشرعية ، في آب/أغسطس الماضي، وطردت أعضاء الحكومة منها.