- الحرب في اليمن اودت بحياة نحو ربع مليون شخص .. وخلفت آثار سلبية واسعة النطاق - «تيار نهضة اليمن» هو خيار سياسي وطني برامجي بأهدافه وتوجهاته ورؤيته ورسالته أكد لأستاذ مصطفى محمود نائب رئيس الهيئة التأسيسية لتيار نهضة، أن المرحلة الحرجة والحساسة التي تمر بها اليمن تستوجب التعاون ونبذ التفرقة وتجاوز المصالح الشخصية الضيقة، وشدد على ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية والتي مازالت تقوم بتسييس وباء كارثي اجتاح العالم لخدمة أغراض سياسية . وقال : أدت الحرب التي بدأتها مليشيا الانقلاب الحوثي منذ عام 2014م إلى تدمير حضاري وإنساني شامل، أدى إلى تراجع التنمية البشرية باليمن بمقدار عشرين عاما، قتلت الحرب نحو ربع مليون شخص، وخلفت آثار سلبية واسعة النطاق جعلت (اليمن) من بين أكثر النزاعات تدميراً في العالم منذ نهاية الحرب الباردة : تصفية حسابات اليمن يواجه حرب إبادة أهلية بالوكالة منذ نحو ست أعوام، ووسط تجاذبات داخلية شتى واستقطاب إقليمي ودولي، بانقلاب المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، وعبث وتدخلات دولة الإمارات الراعي لمشاريع التقسيم والملشنة باليمن، تلك الأطراف المتنازعة ساهمت جميعها في شل الشرعية اليمنية ، وخرق سياج السيادة للدولة اليمنية بالاعتداء على مؤسساتها ومصادرتها، فرغم مبادرات السلام المعلنة والدعم اللامحدود للأشقاء إلاً أن انحراف مؤشرات عملية السلام وعدم استقرار اليمن هو النتيجة الوحيدة المؤكدة بأن اليمن لم يكن إلا سلة نفايات خلفية لتصفية حسابات إقليمية ودولية لا أكثر دفعت الشعب اليمني غالياً من دم جراح وشهداء ابنائه وكرامتهم وآمالهم ومستقبلهم. جيلا بأكمله كما أن سيناريوهات توقع وقف الحرب باليمن، أفادت أنه إذا ما انتهت الحرب عام 2022، فسيبلغ معدل التراجع في مكاسب التنمية حوالي 26 عاما، أي ما يقارب جيلا بأكمله. وإذا ما استمرت الحرب حتى عام 2030 فسيتزايد معدل النكوص إلى أربعة عقود. وإذا استمر الصراع حتى عام 2030، تتوقع إحدى الدراسات بالشأن اليمني أن يعيش 71% من السكان في فقر مدقع، فيما سيعاني 84% منهم من سوء التغذية، وسيبلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية حوالي 657 مليار دولار، أي فقدان 4,600 دولار من نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي، أي ما يؤكد انهيار شامل. تفشي كورونا وفي ظل تفاقم وباء عالمي صادم لانتشار فيروس كورونا مطلع هذا العام، بالوقت الذي العالم ينتهي من مكافحة جائحة فيروس كورونا ويبدأ في فتح الحظر الجزئي ، تبدأ اليمن المنعزلة لتواجه بشكل مأساوي تفشي حالات الإصابة بالفيروس أولها انطلقت من حضرموت أعلن عنها مكتب محافظة حضرموت واللجنة الوطنية العليا لمكافحة الفيروس باليمن في تاريخ 10 إبريل 2020م. تضارب الاحصاءات وانتشاره مؤخراً في بعض المدن اليمنية والتي لا يمكن الأخذ بشكل قطعي بصحة معظم الروايات المتضاربة والاحصاءات المتناقضة التي يروج لها كل من مليشيات الانقلاب الحوثي أو المليشيا المدعومة إماراتياً في عدن عن مدى انتشار وباء كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرتهم أو حولها. انهيار المنظومة الصحية المعطى الثابت والمؤكد هو أنه لا قدرة لأي من السلطات التي تسيطر على أنحاء مختلفة باليمن سواء المناطق المحررة أو الخاضعة تحت السلطة الانقلابية الحوثية على إدارة الأزمة أو امتلاك معلومات تقريبية دقيقة، حول مدى تفشي الوباء، خصوصاً مع انهيار شبه كلي للمنظومة الصحية، وعجز عن إجراء اختبارات فحص مؤكدة لحالات الإصابة، وغياب أكبر عدد من وكالات الإغاثة الدولية المستقلة والموثوق بها. مفاهيم التغيير إيماناً منا بأن أجناس الشعوب تشكل وحدة إنسانية عالمية حرة لا تتجزأ ، وأن فروقاتها المختلفة هي ركيزة أساسية للتقارب وليس للفرقة لدى الأمم المتقدمة ، فنهضة الأمم صاغتها مفاهيم التغيير المرسخة للهوية الوطنية تحت ظل الوحدة والتنوع، المدركة بأن الإنسانية هي جمع متضامن في مصلحته، مشتركة في قيمه الأخلاقية والحضارية، متصلة بالمعرفة المشتركة والمستمرة مع شعوب العالم. مشروع حضاري وفي خِضَمِّ هذا التدمير البشري والبيئي والطبيعي المتلاحق، والمستلب لمستقبل اليمن الجريح ، سلماً ، وأمناً، وازدهاراً، أتينا اليوم في لحظة وطنية فارقة لندعوكم كيمنيين مخلصين أوفياء، مختلفي المشارب والانتماءات السياسية والفكرية والعقائدية والاجتماعية، لنُسْهِم معاً في حمل راية النهضة، المتأسي بتجارب السلام ووقف الحروب الأهلية بين الأمم، وتكريسها مصدراً ملهماً في تشكيل وعي الإنسان اليمني للسلام الحامل لمشروعه الحضاري والنهضوي في شتى مناحي الحياة، الباني لمستقبله المشرق بانتماءٍ وولاءٍ يمني جمهوري اتحادي ذا سيادة وطنية، في إطار نظام وقانون دولة المؤسسات التي تحفظ حقوق المواطنة والعدالة والكرامة الانسانية المتساوية بين الجميع. وقف الحرب إن تيار نهضة اليمن كراية سلم وجسر تلاحم وطني حقيقي يقدم نفسه اليوم كخيار سياسي لإعادة الثقة وحشد الجهود والطاقات والقوى، وإعمال الوعي لوقف الحرب، وتحقيق مفهوم السلام الحقيقي الذي يريده اليمنيين، وهو السلام الذي يرسي مفهوم دولة النظام والقانون في كل مؤسسات الدولة اليمنية المنشودة الضامن لحقوق خدمة المواطن اليمني وحفظ حريته وكرامته وتحقيق تطلعاته نحو مستقبل آمن ومزدهر . التطرف والإرهاب إن تيار نهضة اليمن هو تيار وطني حداثي ديموقراطي يسعى لإنقاذ اليمن من الصراع والفوضى والتطرف والإرهاب، ويعمل على تحقيق نهضته انطلاقا من ثوابته المتمثلة في النظام الجمهوري والوحدة الوطنية، والدولة الاتحادية الضامنة للحقوق والحريات والمواطنة المتساوية والمحققة للسيادة والتنمية المستدامة والسلم الاجتماعي والسلام العالمي. الذات اليمنية حيث يهدف التيار إلى تخليص اليمن من الصراعات والحروب والتناقضات الأيديولوجية وبناء نهضة وطنية شاملة منطلقة من الذات اليمنية، والروح الجمهورية، والمنهج الديمقراطي، في إطار دولة اتحادية تحقق المواطنة والقانون والسيادة التعاون والتكامل إننا نؤكد بأن تيار نهضة اليمن هو خيار سياسي وطني رائد في أهدافه ورؤيته ورسالته، سيمارس نشاطه السياسي بالتعاون والتكامل مع كل القوى اليمنية، كيانات وأفراد، يضيف ولا ينتقص، يساند في ضوء تحقيق المصلحة اليمنية ولا سواها، ولا يحل بديلاً عن أحد. ضرورة وطنية من وجهة نظر المنتمين لهذا التيار الجامع فإنهم يرونه ضرورة وطنية خصوصاً والوطن يعيش أسوأ أيامه منذ عام 1962م فقد انتهت كل مؤسسات الدولة اليمنية ولم يعد بإمكانها تقديم أي شيء ينقذ الوطن من الحالة التي تسبب فيها الانقلاب الحوثي على الدولة وانحراف بوصلة التحالف العربي عن أهدافه التي أبرمها مع الشرعية اليمنية.