قررت منظمة التحرير السبت إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الأراضي الفلسطينية قبل ايلول/ سبتمبر، كما أعلن مصدر رسمي، فيما سارعت حركة حماس إلى رفض هذه الدعوة معتبرة أن إجراء هذه الانتخابات يرسخ الانقسام. وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه خلال تلاوته لبيان اللجنة التنفيذية للمنظمة عقب اجتماعها السبت "قررنا بدء التحضير لإجراء انتخابات محلية ورئاسية وتشريعية خلال الاشهر القادمة تحقيقا لارادة الشعب الفلسطيني وكحد أقصى في ايلول سبتمبر القادم". ودعت اللجنة التنفيذية، التي عقدت اجتماعها في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية برئاسة الرئيس محمود عباس، "كل الأطراف الفلسطينية (في إشارة إلى حركة حماس تحديدا) أن تضع تحفظاتها جانبا وخاصة أية قضايا خلافية".
وسارعت حماس إلى رفض هذه الدعوة معتبرة أن إجراء هذه الانتخابات "يرسخ الانقسام" ولن يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس إن الحركة التي تسيطر على قطاع غزة تعتبر هذا القرار "باطلا ومرفوضا لان (الرئيس محمود عباس) ابو مازن و(رئيس حكومته سلام) فياض فاقدان للشرعية والاهلية لاجراء هذه الانتخابات او الاشراف عليها". واضاف برهوم إن حماس "لن تعترف بهذه الانتخابات ولن تشارك فيها ولن نعطيها أي شرعية أو أي غطاء لانها ترسخ الانقسام ولن تكون لمصلحة الشعب الفلسطيني". في الوقت نفسه أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات السبت انه قدم استقالته من دائرة المفاوضات التي يترأسها منذ عام 2003، وذلك على خلفية الوثائق المتعلقة بالمفاوضات والتي سربت من مكتبه ونشرتها قناة الجزيرة القطرية. وقال عريقات إن استقالتي تأتي من منطلق تحملي كامل مسؤوليتي لخرق سرقة الوثائق من مكتبي وما لحقها من تحريف وتزوير. واضاف إن "مضمون المواقف التي طرحت حول قضايا الحل النهائي: القدس واللاجئين والمياه والحدود والقدس والاستيطان والاسرى استندت بشكل كامل وشامل للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".