قالت مصادر طبية إن سبعة قتلى وأربعين جريحا سقطوا بعد مهاجمة كتائب القذافي مدينة الزاوية غرب طرابلس، فيما أكد شهود عيان أن هذه الكتائب استخدمت أسلحة ثقيلة في مهاجمة أقل من ألف معتصم كانوا يواصلون اعتصامهم في ميدان الزاوية للمطالبة برحيل العقيد معمر القذافي. وقال شاهد عيان إن الهجوم وقع في الساعة الثامنة صباح اليوم عندما كان أكثرية المتظاهرين قد توجهوا لمنازلهم لتناول الطعام، بعد ليلة من الاعتصام، وحسب الشاهد فإن نحو ثلاثمائة من كتائب القذافي قاموا بمهاجمة المعتصمين باستخدام أسلحة ثقيلة.
وأضاف الشاهد أن الكثير من المهاجمين هم من المرتزقة، وقال للجزيرة إن سكان المدينة انتفضوا بعد هذه المجزرة وخرجوا للشوارع وقد أصبحوا أكثر إصرارا على رحيل القذافي. وفي تطور هام قالت وكالة رويترز إن لجانا شعبية سيطرت على مدينة زوارة غرب طرابلس، وكانت المدينة ذات الأغلبية الأمازيغية قد شهدت مظاهرات حاشدة ضد القذافي. القذافي استنجد بالمرتزقة لقتل معارضيه
من جهة أخرى نفى شاهد عيان للجزيرة الأنباء التي رددها القذافي عن إقامة إمارة إسلامية في مدينة درنة التي سقطت بيد الثوار، وأكد أن أهالي المدينة هم من يسهرون على حماية المدينة الآن، وأنها تعيش أحسن حالاتها، على حد تعبيره. وتأتي هذه التطورات في حين احتفل المتظاهرون في بنغازي ودرنة وطبرق بعد إحكام سيطرتهم على كل المناطق الشرقية من ليبيا.
كما أكد شهود عيان أن المحتجين أحكموا سيطرتهم على مدينة مصراتة القريبة من طرابلس.
وبدورهم عبر كبار مشايخ مدينة الزنتان الليبية عن فقدانهم الثقة في شخص العقيد القذافي بعد كلمته التي ألقاها الثلاثاء، مؤكدين على وحدة القبائل الليبية، وداعين عموم الشعب الليبي إلى الوقوف في وجهه ودعم الثورة.
عشرات الألوف في بنغازي يحتفلون "بالتحرر" (الجزيرة) وحذرت قبائل الزنتان من أنه في حال عدم تنحي القذافي ونظامه ستقطع الإمدادات النفطية والغاز إلى أوروبا والعالم خلال 24 ساعة من الآن، مشيرة إلى أن قوى الثوار ستزحف من مدينة الزنتان إلى طرابلس لمساندة المجموعات المتواجدة في طرابلس وفك حصارها ونصرة أهلها.
وقد تضاربت الأنباء عن حصيلة القتلى، فبينما تتحدث الحصيلة الرسمية عن ثلاثمائة قتيل، قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن التقديرات التي تشير إلى مقتل نحو ألف شخص هي تقديرات جديرة بالثقة.
وفي تطور آخر قال مراسل الجزيرة إن المبعوث الشخصي للقذافي احمد قذاف الدم غادر القاهرة إلى دمشق، وكان قذاف الدم قد نفى في وقت سابق تحريض قبائل أولاد علي المتواجدين في مصر للقتال ضد المتظاهرين، وقال إنه لا يحمل أي رسائل لهم. الجزيرة نت