شهدت مدينة تعز الليلة الماضية اشتباكات عنيفة ومتقطعة واستمرت حتى صباح اليوم في أحياء مختلفة وكانت أشدها في الأحياء القريبة من مستشفى الثورة العام والتي حولتها السلطات الأمنية بالمحافظة إلى ثكنة عسكرية تملئها الدبابات والمصفحات ويعتليها القناصة وكذا بالقرب من ساحة الحرية دون أن تذكر الأنباء وقوع إي إصابات. إلى ذلك قام مسلحون قبليون موالون لشباب الثورة بإعطاب شاحنتين نقل محملة بالزيوت والديزل تابعتين للواء (33) معسكر خالد في منطقة عصيفره طرف المدينة وذلك بعد استهدافهم من قبل قوات تابعة للواء(33) أثناء انسحابهم من مواقعهم تنفيذا لبنود اتفاق التهدئة الموقع بين السلطة المحلية والحزب الحاكم وأحزاب المشترك والشخصيات الاجتماعية والأكاديميه وبرعاية من بعض رجال الأعمال وقام بعض المواطنين بعد إفراغ حمولة الشاحنتين ونهبهما بإضرام النار بالشاحنتين.
في هذه الأثناء شهدت مدينة تعز اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها الألف جابت أبرز شوارع المدينة وصولا إلى ساحة الحرية وهي أول مرة تتمكن فيها مسيرة من الوصول إلى ساحة الحرية منذ إحراقها واجتياحها من قبل السلطات الأمنية بتاريخ/29/5/211م طالبوا بسرعة تشكيل مجلس انتقالي وإقالة مدير أمن تعز عبد الله قيران والمسئولين عن محرقة ساحة الحرية وإحالتهم للمحاكمة واستهجنوا موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية من الثورة اليمنية السلمية وطالبوا هما باتخاذ مواقف واضحة ولوقوف إلى جانب ثورة الشعب السلمية والابتعاد عن اللعب بالأوراق الخاسرة كما جاء في هتافات المتظاهرين
وعند وصول المسيرة علة الزغاريد والاهاريج وأناشيد الأفراح باستعادة الساحة سلميا بعد أن استعيدت عسكريا الجمعة قبل الماضي من قبل مسلحي القبائل المساندة للثورة وسجد الجميع سجود الشكر لله تعالى وأدى الكثير من المتظاهرين صلاة الظهر هناك.
أحزاب اللقاء المشترك أصدرت بلاغا صحفيا تأسفت فيه للتصريح غير المسؤول الذي نشرته صحيفة الجمهورية عما أسمته مصدرا بالسلطة المحلية بمحافظة تعز والذي زعم فيه كذبا أن مسلحين يتبعون المشترك تعرضوا لناقلتين تابعتين لوزارة الدفاع . واستنكرت أحزاب المشترك بالبلاغ الصحفي الذي تلقت الشبكة نسخة منه هذا الزعم الكاذب وتنفيه جملة وتفصيلا وتساءلت أين هى السلطة المحلية مما تتعرض له أحياء سكنية من مدينة تعز من قصف ليلي بالدبابات والرشاشات الثقيلة التابعة للحرس الجمهوري الذي حول مستشفى الثورة وسط المدينة الى ثكنة عسكرية والمدينة الى ساحة حرب