بعد لقاءه بكافة الأطياف السياسية اختتم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر زيارته لليمن حاملاً تقريراً مليئا بالاختلافات ربما يطفو هذا التقرير على محور اجتماع جديد لمجلس الأمن الدولي خلال الأيام القادم. وأطلق تصريحات في مؤتمر صحافي بصنعاء في ختام زيارته لليمن أبدى مدى التعقيد الحاصل في الأزمة اليمنية وفشل المنظمة الدولية في جهود التهدئة والتسوية السياسية للأزمة. وأكد في دعوته إلى الإسراع في نقل السلطة وخلق المناخ الناسب الذي يساعد على تحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتدهورة في البلد الذي قال عنه أنه :يعاني من انهيار مقومات الدولة . وأدار مبعوث بان كي مون مشاورات للتهدئة على مدى خمسة أيام شملت السلطة والمعارضة ووجهاء القبائل وقادة الجيش المنشقين عن النظام، بيد انها لم تنجح في إقناع أطراف الأزمة برؤية المنظمة الدولية التي اقترحت حوارا يفضي إلى انتقال آمن للسلطة يجنب اليمن ويلات الحروب. وأبدى تعاطفه مع مطالب شباب الثورة في بناء دولة مدنية حديثة في الوقت الذي حذر فيه من خطورة الأوضاع، واصفا إياها بأنها :تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، مضيفا إلى أن الأزمة الحالية أثرت على الوضع الإنساني في اليمن موضحا إلى أنه سينقل هذه الصورة إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ القرار المناسب.