أكد الأمين العام للحزب الديمقراطي اليمني الاستاذ سيف الوشلي أن سبب تأخر الثورة اليمنية في حسم الأزمة هو الدور الأمريكي السلبي ضدها، وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية لاتزال تراهن على نظام الرئيس علي صالح. وأضاف الوشلي في تصريح صحفي أن السبب الرئيسي في تأخر الثورة اليمنية وحسم الأزمة منذ نحو ستة أشهر هو الدور الأميركي السلبي والتآمري ضد هذه الثورة، واصفا تصرفات أميركا في اليمن ووقوفها بجانب السلطة ضد الثورة بأنها مغايرة لادعاءتها المتمثلة في رعاية ديمقراطية الشعوب. وقال الوشلي إن الولاياتالمتحدة الأميركية والسعودية يقفان في خط واحد لمواجهة الثورة اليمنية مستخدمين وسائل مختلفة وكثيرة في محاولة لوأدها والإلتفاف عليها، بغية عدم خروج اليمن من وصايتهم. وأكد أن الدعم الأميركي لنظام صالح والرهان عليه لا يزال مستمرا لان صالح وخلال فترة حكمه قدم اليمن أرضا وبحرا وجوا وسيادة على طبق من فضة لخدمة المصالح الأميركية فقط وعلى حساب الشعب اليمني، مبيناً أن المقاتلات الأمريكية تستخدم السماء اليمنية وتستهدف مواقعا مختلفة بشل مستمر، وأن عمليات تدريب الحرس الجمهوري والجيش اليمني تتم على أياد أمريكية. ووصف الوشلي تنظيم القاعدة بأنه عبارة عن منتج سعودي بإمتياز، وأن هذا الفكر الوهابي المتطرف قد أتى من السعودية وإنتشر الى اليمن وأفغانستان، معتبرا تعرض السعودية أحيانا الى هجمات من قبل هذا التنظيم بأنه ليس سوى إنقلاب السحر على الساحر. وأشار الامين العام للحزب الديمقراطي اليمني الى أن مسالة إستضافة السعودية لعلي صالح كهارب من اليمن وإعطاءه الدعم والغطاء السياسي الكامل ليس سوى دليلاً واضحاً على الموقف العدائي الذي تنتهجة السعودية تجاه اليمنيين، وان احتضان السعودية لعلي عبد الله صالح كشف الموقف السعودي المتآمر على ثورة الشباب اليمني. وأضاف الوشلي بان مبادرات دول مجلس التعاون لم تقدم لغرض إصلاح الشأن اليمني وانقاذ الشعب اليمني من الازمات المحدقة به، وإنما هي عبارة عن مبادرات تآمرية الهدف منها الحفاظ على نظام صالح أو نقله الى نظام جديد عميل يكون نسخة من نظام علي صالح"، ولذلك فإن الشعب اليمني وبعد ادراكة لحقيقة تلك المؤامرة السعودية اعلن جهاراً عن رفضه لتلك المبادرات وعقد العزم على مواصلة ثورتة حتى تتحقق كافة اهدافها.