أكد ناصر البحري الذي كان في السابق حارسا شخصيا لأسامة بن لادن والذي نشر بالشراكة مع صحفي فرنسي كتابا عن حياته إلى جانب زعيم القاعدة أنه يريد أن يثني الشباب عن الانضمام إلى التنظيم المتطرف. وقال البحري في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "فكرتي من الكتاب كانت تدور حول منح الشباب القدرة أن يفهموا أن لهم حقا بقول كلمة (لا)" للمتطرفين وبما في ذلك لتنظيم القاعدة. وقال البحري إنه تفاجأ من قرار فرنسا عدم منحه تأشيرة دخول ليطلق كتابه الجديد "في ظلال بن لادن". وأكد في هذا السياق: "فوجئت بالخبر في الصحافة مثلي مثل باقي الشعب. يرفضون دخولي ولا يزالون ينظرون إلى ناصر البحري على أنه ذلك الإرهابي وتلك الشخصية الخطيرة". وأكد البحري أن كتابه الذي كتبه مع الصحفي الفرنسي جورج مالبروني والذي صدر في 15 أبريل: "فيه قصص كثيرة حول شخصية بن لادن وطريقة تعامله مع الآخرين كشخصية قيادية". وعن انضمامه في السابق إلى صفوف القاعدة، قال البحري: "تكونت عندي فكرة أن مواجهة الغرب، أو الظالم الأكبر الذي هو الغربي، لا تكون إلا بالجهاد والقوة المسلحة، فبحثت عن أفضل تنظيم وأفضل من يستطيع أن يواجه الغرب، فكان تنظيم القاعدة". إلا أنه أضاف: "لكن بعد انخراطي في وسط التنظيم وتعمقي فيهم ورؤيتي أشياء كثيرة جدا علمت أن تنظيم القاعدة ضعيف من الداخل". ووجه نداء إلى الشباب المسلم وقال: "أنصح الشباب ألا يتعجلوا وأن يستمعوا إلى الطرف الآخر". وخلص إلى القول: "صحيح ربما أن الغرب بيننا وبينهم خلافات عقائدية وأشياء أخرى ولكن في الأول والأخير هم بشر وهم بحاجة إلى الحوار". وكان البحري قد انفصل عن القاعدة عام 2000 وتخلى عن فكرها وأعطى الاستخبارات الأميركية معلومات اعتبرت قيمة جدا بعد هجمات 11 سبتمبر.