تدين حركة الأرض والكرامة الاعتداءات التي قام بها نظام النهب والفساد والفيد على الحراك السلمي التهامي في المسيرة الاحتجاجية المناهضة للنهب والسطوا المنظم على أراضي تهامة, يوم الأحد 14/1/2012م أثناء الوقفة الاحتجاجية أمام مكتب أراضي وعقارات الدولة في عروس البحر الأحمرمدينة الحديدة في سياق تصاعد الاحتجاجات التي تشهدها تهامة احتجاجا على نهب الأراضي وتبارك حركة الأرض والكرامة الانتفاضة الشعبية التهامية المباركة ضد دكتاتورية الفساد ونهب الأراضي التهامية التي انطلقت من عاصمة إقليم تهامة مدينة الحديدة عروس البحر الأحمر , وامتدت الى مناطق اللحية والتحيتا والكدن والضحي والمغلاف والمراوعة وباجل , وغيرها .
من هذا المنطلق تدعوا حركة الأرض والكرامة الى انتفاضة تهامية عارمة لمقاطعة الانتخابات حتى تستعاد الأراضي التهامية كاملة من ميدي الى باب المندب وأن تشمل كل المدن التهامية ممثلة في موزع والمخا وذباب و زبيد والحديدة والخوخة واللحية والجراحي وحيس والزهرة وحرض وعبس وشفر وميدي والمراوعة وباجل والدريهمي ..وهلم جرى . في سبيل استعادة الأرض لتجسيد روائع عبقرية الكفاح في سبيل الكرامة الانسانية وفي هذا السياق انطلقت شرارة انتفاضة الربيع العربي من نضالات الأرض وفقا للتقرير الدولي الصادر عن شبكة حقوق الأرض التحالف الدولي لقضايا الأرض والسكن Habitat 2008-2011الذي أكد على (وضع حدا لجشع النيوليبرالية والمساءلة عن نهب الموارد الوطنية). ) التحالف الدولي للموئل وشبكة حقوق الأرض وهويحتفل بمناسبة اليوم العالمي للموائل والأرض والسكن استعرض في تقريره الجهود المتمثلة على وجه الخصوص في نتائج رصده للانتهاكات التي تضمنتها قاعدة بيانات شبكة حقوق الأرض التي تناولت تحليلات الاتجاهات الحالية في السكن والأرض في ضؤ انتهاكات حقوق الإنسان في هذا اليوم العالمي للموئل ، وحول اليمن كشفت شبكة حقوق الأرض التحالف الدولي لقضايا الأرض والسكن عن الاحتجاجات التي شهدتها محافظة الحديدة في العام 2010 احتجاجا على نهب الأرض وكذلك في العام 2011م تزامنا مع الانتفاضة الشعبية شهدت مدينة الحديدة مسيرة احتجاجية تندد بمسؤول مكتب أراضي وعقارات الدولة ويضيف التقرير ان نضالات الحركة الشعبية من أجل التغيير في اليمن مازال محتدما ، حيث سرقة الأراضي والفساد من قبل النخبة الحاكمة على قائمة طويلة من المظالم العامة. لقد كان هناك سلب الأراضي والإسكان ، فضلا عن استخدام القوة ،للترهيب هذا العام. وكشفت الانتفاضة عن صلات مباشرة بين الاستيلاء على الأراضي من قبل السياسيين اليمنيين وبصوت عال من صرخات التغيير في الوقت نفسه ، حيث كشفت تقارير ان نظام صالح قام بالسطوا على أراضي تقدر مساحتها بمايقارب 63٪ من الأراضي الصالحة للزراعة في محافظة الحديدة اليمن وظاهرة الاستيلاء على الأراضي ليست ميزة جديدة على حكم صالح على مدى 33 عاما ، مما أدى إلى تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الانتهاكات في وقت مبكر منذ 2007م ). ان انتهاكات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها تهامة غرب اليمن المتمثلة في تزايد حالات التشريد والإخلاءالقسري ونهب الأرض ومصادرتها التي مارستها , الأنظمة المتعاقبة على حكم اليمن منذ نهاية عشرينيات القرن المنصرم تصاعدت وتيرتها في ظل نظام صالح وترتب على ضؤها سياسات تقسيم الأراضي التهامية على المحافظات اليمنية تحت مبررات أمنية واهية لاستغلال الموقع الاستراتيجي لتهامة اليمن على ساحل البحر الأحمر وهذا يبرهن حقيقة الضعف والهوان القائم عليه نظام اليمن دولة فاشلة بتحالفاته القبلية والعسكرية والإمامية التجارية والشبة ريعية التي تمارس الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية المتمثلة في التهريب وترتب عليها قيام النظام الدكتاتوري الفاشي العنصري بنزع ملكية الأرض والسطوا المنظم على الأراضي والمضاربات العقارية والممتلكات واستخلاص الموارد الطبيعية ومصادرة سلة الغذاء التهامية وفي هذا الصدد تدعوا حركة الأرض والكرامة الى تظافر كافة الجهود الوطنية التهامية الى تنظيم مسيرات تهامية تتضمن : (الهوية الثقافية – التاريخ – التراث) على امتداد تهامة من ميدي الى باب المندب لاكتشاف الثقافة التهامية العريقة وتاريخها الثقافي العريق الذي ينبغي الا نستهين به على مر العصور والأزمنة, والذي انكرته قوى النظام الدكتاتوري . ان التأكيد على وحدة الثقافة التهامية يأتي تجسيدا للوحدة الثقافية اليمنية التي تعزز وحدة الشعب (الأمة) وليس الوحدة السياسية للنظام الدكتاتوري الشبه ريعي القائمة على النهب والفيد والمصالح تحت غطاء الايديولوجيا السياسية وغيرها من الخرافات والمزاعم .فكرة المسيرة : ان فكرة المسيرة الثقافية التهامية تقتضي فكرة ابداعية تنطلق من خصوصية تهامية يكون من خلالها ابناء تهامة تابعين لامتبوعين تبدأ (بعقد مؤتمر زبيد التاريخي) عاصمة تهامة الثقافية وعاصمة اليمن التاريخية والندوات والحلقات النقاشية بخصوص الهوية الثقافية والتاريخ التهامي والمخطوطات و الفن المعماري التهامي والاعراف والتقاليد والموروث البحري والتراث والشعر الشعبي والأغاني والحكايات وكذالك احياء الرقصات الشعبية والمواويل واالألعاب الشعبية مثل قفز الجمال وغيرها من الرياضة الشعبية التي تميز تهامة عن غيرها من الشعوب وتجسد سمات التعددالثقافي التهامي والتنوع الانساني . الأهداف : تتمثل اهداف المسيرة في التأكيد على أهمية حوار التواصل الثقافي بين الوحدة الثقافية التهامية والوحدة الثقافية اليمنية . واكتشاف الهوية التهامية وتاريخها الثقافي والحضاري العريق ,استعادة مكانة زبيد في التراث العالمي والانساني وانتشالها من قائمة الخطر والحفاظ على التراث المعماري التهامي في المدن التاريخية التهامية . تعزيز روح التواصل الثقافي بين وحدة الثقافة التهامية اليمنية وثقافة حوض البحر الأحمر والثقافات الانسانية .انطلاقا من فكرة الثقافة كعملية مرادفة للهوية باعتبار ان الثقافة تحمل علامة الابتكار الجمعي وتحتوي لثقافة على العادات الغذائية والملبس والتراث الشعبي , من هذا المنطلق تتجسد أهمية الثقافة التهامية كعامل للهوية , المعرفة كعنصر للانعتاق والتحرر كوسيلة لبلوغ العالمية.من هنا تعتبر الثقافة دافعا الى الابتكار والابد اع والنضال ضد القهر والتصدي لسياسة النهب والفيد للنظام الفاشي الدكتاتوري .ان التعبير عن مقاومة السلب والعنف الذي يمارس ضد التهاميين يجب الاينحى الى منحى الصراع المذهبي الذي يعمل كغطاء للاستغلال والاحتلال الداخلي الاستيطاني ولهذه الأسباب يجب تجنب كل انواع الخيالات الانفعالية واستعادة وعينا الوضعي الدنيوي كي نتمكن من إعادة تهامة الى أبنأها من أجل انهاء الام التهاميين وعلينا ان نناضل لمنع تحول الأرض التهامية التي جسد تاريخها التنوع الثقافي والانفتاح على الثقافات الانسانية الى سند تملك عقاري حصري للنظام النهب والفيد وحلفائه ولقد شاهدنا ذلك واضحا ومشهودا في تغير طابع المعمار التهامي الذي اتسمت به مدينة زبيد وانتشر بعمق في العديد من المدن الساحلية التهامية ويوشك حاليا على الانقراض في زبيد واللحية وميدي والمخا وغيرها من المدن التهامية الى طابع العمارة المنحوتة بالأحجار الذي يجسد طابع العمارة الصنعانية منذ العهد الإمامي والى يومنا هذا وبناء على ذلك شهدت تهامة محاولة طمس الهوية باستهداف الطابع المعماري التهامي المهدد بالخطر في قائمة التراث العالمي , ان تعميم الطابع المعماري للغازي والمستبد يأتي ليجسد الرمزية السياسية للنظام العصبوي ويكشف عن انتقال السلطة من النظام العثماني إلي عصبوية النظام الامامي حتى تطور الى نظام اليمن دولة فاشلة في عهد صالح بتحالفاته وأركانه المرتبطة بالتدخلات الأجنبية , التي تسعى دائما الى التأمر على الانسان التهامي اليمني بناء على موقعه الاستراتيجي الهام على ساحل البحر الأحمر . التهاميون الأحرار – الثائرون والثائرات على امتداد الوطن التهامي العظيم في اليمن السعيدة الأرض الأصلية ان انهاء نظام التمييز العنصري , يسمح وحده بإزالة كل أشكال الإرهاب النفسي والفكري والحربي .ان هناك قوى الحكم في النظام وحلفائه يستفيدون من تشظي الوحدة الثقافية في تهامة اليمن ) وتعمل جاهدة على تقييد الروح الابداعية لتجسيد سياسة الاحتلال الداخلي والاستعمار الجديد , ان هذه القوى التي تتحكم في تهامة لا مستقبل لها إطلاقا. صادر عن حركة الأرض والكرامة بتاريخ 17/1/2012