على خلاف التظاهرات التي شهدتها يوم أمس أكثر المحافظات اليمنية، نظم عشرات الآلاف في محافظة صعدة اليمنية تظاهرات احتجاج للدعوة إلى وحدة الشعب والحفاظ على الحالة الثورية لحين تحقيق أهدافها والتعبير عن الغضب اليمني حيال إحراق القوات الأمريكية في أفغانستان المصحف الشريف . وجال المتظاهرون شوارع مدينة صعدة واحتشدوا في إحدى ساحاتها الكبيرة في مهرجان احتجاجي ألقيت فيه القصائد الشعرية والخطب الحماسية مرددين هتافات ورافعين لافتات منددة بإحراق الجنود الأمريكيين في أفغانستان المصحف الشريف وتدعو إلى التصدي لمحاولات تدنيس الرموز المقدسة عند المسلمين وتدعو الأمة العربية والإسلامية إلى التعبير عن غضبها واستنكارها حيال هذه الأفعال . وأكد المتظاهرون استمرار الثورة الشعبية لحين تحقيق أهدافها في إسقاط ما تبقى من أركان النظام السابق، كما أكدوا “دعم الحراك الشعبي السلمي حتى تتحقق المطالب ويعم العدل والخير ويخرج المتآمرون على الثورة والشعب من دهاليز المكر والخداع” . وقال المحتجون إن خروجهم بعد “مسرحية الانتخابات” تؤكد استمرارية الثورة وبقاء حيويتها وصمودها ومطالبها في إسقاط رموز النظام وتأكيداً منهم بان “هذه المسرحية لا يمكن أن تصرف الشعب اليمني عن مطالبه بتغيير واقعه المزري بمجرد أكاذيب رسمها حلفاء النظام في الخارج لكي يحافظوا عليه خادماً وفياً يرعى مصالح الغرب ويقدم الشعب وثرواته ضحيةً بثمن زهيدٍ هو الحصول على السلطة” . وأكدوا أن علي صالح “سقط من أول يوم بزغت فيه الثورة ومن أول يوم مارس فيه التسلط والقمع وما كان ليغادر السلطة لولا العمل الثوري والتضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب، وليست المبادرات الهزلية التي جاءت من أجل تقاسم السلطة ووراثة التركة وتقاسم الغنيمة” .