قال تعالى: قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلأ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32) قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالأمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33) قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34) وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35) من هذه الآيات الكريمة نستمد نحن اليمانيون منهجنا الديمقراطي الشوروي الذي ارتضيناه كمنهجية أيدلوجية لحياتنا السياسية والاجتماعية وبنينا دستورنا المْقُتْبَسة نصوصه من النصوص القرآنية والواردة بالكتاب الكريم ، واحتفالنا بيوم 27 ابريل هو احتفالٌ للهدف والمبدأ والمنهج وليس احتفالٌ باليوم كيوم من أيام السنة بل جعلناه رمزاً وطنياً لليوم الديمقراطي كمنتجٌ يمنيٌ100% ففي مثل هذا اليوم من عام 1993 م كانت العملية القيصرية للتغير في الجمهورية اليمنية فقد انتقل الوعي لدى الجماهير اليمنية من وعي اُسري يدين بالولاء المطلق لأسرة أو لأُسر معينة وربما البعض كان يدين للحاكم بحياته،وبموالاته إلى درجة الأُلُوهِيَةُ وفي يوم 27 ابريل 1993م انتقل الوعي لدى الجماهير اليمانية إلى وعي مستنير يصنع مجاديف الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والتنموية يخطط وينفذ ويتحمل المسئولية بإدارة شئون منطقته، بجدارة ودون خوفٌ أو توصية وبدعم وتنسيق من قبل السلطات المركزية دون المساس بالثوابت الوطنية استناداً إلى القانون الذي يحكم الحياة السياسية في البلاد والمنبثق من دستور الجمهورية اليمنية إنه قانون" الحكم المحلي" ذو السلطات الواسعة الممنوحة للسلطة المحلية، ولهذا أُطْلِقَ لقب اليوم الديمقراطي في اليمن على 27 ابريل1993م والذي أعاد فيه اليمانيون مجد الشورى اليمانية وتجربتهم الديمقراطية التي طبقت مبادئ الديمقراطية قبل أن تعرفها البشرية فقد كان اليمانيون يمارسون حياتهم وعلاقاتهم بالأسلوب الديمقراطي وهذا ما شهد به القرآن الكريم حيث قال تعالى: {قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ} إن يوم الديمقراطية اليمانية الحديثة قد أرسى دعائمها وقاد سفينتها بمجاديف يمانية أصيلة يوم 27 ابريل 1993م قائد السفينة اليمانية المحنك الأخ المشير علي عبد الله صالح مجدد مجد امتنا ومحدث نهجنا الشوروي الديمقراطي فجعل التجربة اليمانية في ممارسة الديمقراطية قولاً وعملاً نجماً يمانياً يضاف إلى النجوم في سماء العالم العربي ، وها هم أبناء اليمن قد أصبحوا سباحون ماهرون يجيدون فن السباحة والإبحار الديمقراطي فيخوضون المحيطات الديمقراطية دون خوفٍ أو وجلٍ وتحققت لهم أهداف الثورة اليمنية وحُصنت وحدتهم الوطنية بإذن الله تعالى بالمزيد من الممارسات الديمقراطية التي يدفعون بها في وجوه المتخاذلون والمتراجعون إلى الخلف الواهمون بأحلام وأماني قد تتحول إلى كابوس يطاردهم طوال ما تبقى لهم من حياة ، اما الوحدويون فسوف يواصلون الإبحار الديمقراطي ولن يلتفتوا إلى الخلف أو يولونهم الأدبار فقد اخذوا على أنفسهم عهداً بان يحصنوا وحدتهم الوطنية بالمزيد من الممارسات الديمقراطية التي صنعوا فجرها يوم 27 ابريل 1993م .وها هي الجماهير اليمنية تخرج إلى الشارع تتغنى بصوت واحد الوحدة اليمنية قدرنا ومصيرنا وعليه نقول : للمزايدين هل شاهدتم أبناء محافظة الضالع وهم يتدفقون كالسيل الهادر إلى ساحة مجمع الثاني والعشرين من مايو الحكومي للمشاركة في مهرجان أبناء الضالع الذي أقيم يوم الخلود الديمقراطي اليمني 27 ابريل2008، وهل شاهدتم جيوش الوحدة اليمنية وهي تتدفق إلى ملعب الشهداء بتعز صباح اليوم الأحد لإحياء المهرجان الجماهيري الخطابي بمناسبة يوم الديمقراطية، الذي وصفته الجماهير بأنه (يوم الوبال على دعاة الانفصال والعملاء المأجورين). هذا الرد الجماهيري يجب أن يكون شافياً وكافياً لدعاة الفتنة والردة. [email protected]