حرص الدولة على وقف نزيف الدم المسفوك ظلماً وعدواناً من شراذم العصابة الارهابية الاجرامية التابعة للحوثي في محافظة صعدة، يأتي من موقع المقتدر المسؤول على أمن واستقرار الوطن وأمان وطمأنينة المواطن.. ولكن على مايبدو ان هذا الحرص فهم خطأ من الارهابي عبدالملك الحوثي ومن معه فذهبت بغيها بعيداً مغلقةً كل الأبواب التي فتحت لهؤلاء طريق التوبة والعودة الى جادة الصواب وسبل الرشاد، مهدرين كل الفرص الى أعطيت لهم حقناً للدماء وإعادة هذه المحافظة الى الاستقرار والسلام الذي عرفت به قبل ظهور هذه العصابة الواهمة بامكانية اعادة اليمن الى عهود التخلف والطغيان والكهنوت العنصري المذهبي السلالي المتجاوز بالثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والمنتصرة بنضال شعبنا وتضحيات ابنائه الشرفاء المخلصين الأوفياء كدماء قوافل الشهداء من أبطال القوات المسلحة والأمن الميامين الذين قدموا أرواحهم رخيصة من اجل انبلاج فجر وطن جديد تَشيَّد فيه صروح التقدم والرقي والازدهار. إن هذه الشرذمة من المجرمين الأفاقين الخارجين على القانون قد تحولوا مع طول بال الدولة وصبرها على ما إاقترفوه ويقترفونه من جرائم بشعة وشنعاء بحق الوطن وابنائه في محافظة صعدة وضد منتسبي مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية، الى الإيغال في جرمهم وارهابهم باستهداف بيوت الله وعباده من المؤمنين وفي يوم مقدس يسفكون دماء المسلمين، معلنين حربهم على الدين والقيم والمبادئ التي جاء بها الاسلام الحنيف وآمن بها شعبنا، كاشفين عن قبح وبشاعة خلاياهم السرطانية على ذلك النحو الذي امتدت فيه لتوسع نار الفتنة بمذهبية عنصرية خبيثة لم يعتد أبناء اليمن مثيلاً لنزعاتها المريضة في تاريخهم وتتنافى مع إيمانهم وعاداتهم وتقاليدهم. وبتلك الصورة الارهابية البشعة التي حدثت ضد المصلين في جامع بن سلمان بصعدة ليذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المصلين الأبرياء، قبلها قتل 7 جنود عزل من السلاح عادوا من اجازتهم الى مواقع عملهم فيفاجئهم كمينهم الارهابي الغادر وهم يسيرون بأمن الله، فيقطعون عليهم الطريق، فسقطوا شهداء ليكونوا بهذه الجرائم قد استباحوا كل المقدسات والحرمات ولم يبقوا على مايمكن أن يبرر اعطاءهم فرصة جديدة بعد فرصة اتفاق الدوحة الذين كما هم في كل مرة باعتدائهم الاخير إنما أرادوا اسقاطها فلتكن فرصتهم الاخيرة وبعدها لايجوز ولايجب ترك سرطانهم يستشري وتتمادى خلاياه لتعبث بوحدة العقيدة والوطن.. وينبغي استئصالها من جسم اليمن، فلا سبيل لهؤلاء المجرمين الارهابيين إلاًّ المواجهة الحاسمة وإنهاء شأفة ارهابهم واجرامهم من جذورها مرة واحدة والى الأبد، فالجرح لايطهره إلاًّ الكي والجريمة لايقضي عليها الا العقاب الرادع.. فلم يعد من ابناء اليمن من يشك فيما يمثله الارهابي عبدالملك الحوثي ومن معه بأنهم ليسوا إلاًّ شرذمة قتلة وشذاذ آفاق لاهدف ولاغاية لهم سوى قتل الابرياء وترويع الآمنين ونشر الفتن خدمة لمآرب شيطانية اجرامية، فاذا لم يستجيبوا للحق ويعودوا الى حظيرة الوطن تائبين مسلمين ممتثلين ومنفذين لكل البنود المتفق عليها، فان الدولة ملزمة شرعاً وقانوناً بإعادة الأمن والاستقرار والسكينة العامة الى محافظة صعدة وكل ربوع اليمن.. لأن المزيد من الفرص يعني المزيد من الدماء والخراب والدمار وعلى الدولة أن تبسط سلطتها وتفرض هيبتها وبكل الوسائل التي تراها مناسبة وتمليها واجباتها ومسؤولياتها الدستورية والوطنية.. والمهم ان تنتهي هذه الخلايا السرطانية بالدواء الشافي والعلاج الناجع الذي يقضي عليها وعلى دائها مرة واحدة إلى الأبد.