أكثر من ست سنين، ولنقل قرابة سبع سنوات عجاف قضاها الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد في احدى السجون الاميركية التي لم تعد سمعتها كما كانت تصوره لناوسائل اعلامهاوالتابعة باحسان . وها هو مع مرافقه يعود الى وطنه الذي سجد فوق ثراه فور نزوله من الطائرة، والى مسجده.. وبيته وفرن توزيع الخبز على الفقراء وغرف المعالجة او التداوي بالقرآن الكريم. الشيخ يعود بسلامة الله وعنايته، وسيباشر عمله او برنامجه اليومي المعتاد.. كواعظ وساعٍ في الخير علّه ينال اجراً يساوي اجر فاعله. فهل اسدل او سيسدل الستار على القبض عليه مع مرافقه او اختطافهما من المانيا بحجة دعم الارهاب ممثلاً في حماس و القاعدة؟! اعتقد ان اسدال الستار، لن يحول بيننا وبين البحث عن اجابة كثير من الاسئلة ومنها: هل ما حدث للمؤيد يعتبر شاهداً على ما يروج عن المخابرات الامريكية بفروعها من دقة وتطور، ام العكس هو الصحيح ويصبح ما حدث .. اضافة الى كشف عن غزو الولاياتالمتحدة للعراق؟! الم يكتشف الاميركان خلال اكثر من ست من السنوات براءة المؤيد وطيبته ووضوحه في التعامل ؟! بل الم يكتشفوا ذلك خلال التجسس عليه في المانيا وعند القبض عليه لترحيله الى امريكا؟! الم يدركوا ان المؤيد بعيد عن بواطن الامور التي صوَّرها لهم عميلهم اليمني الذي احرق نفسه او اقدم على ذلك الفعل امام البيت الابيض الاميركي، وان المؤيد هو ذلك الانسان المتدين البسيط الذي عرفناه منذ كنا طلبة في الجامعة.. رجلاً بسيطاً اذا ما غضب من فلان او لم يعجبه تصرف بدر من برلماني اواستاذ جامعي خرج شاهراً سيفه. باختصار ، عجبي كيف لم يعرفوا المؤيد؟!.. وكيف يحكمون عليه بالسجن لاكثر من سبعين سنة؟! ثم ما المبرر للابقاء عليه اكثر من ست سنوات خلف جدران ذلك السجن الاميركي؟! كثيرة هي الاسئلة التي لن تتوقف عن التوالي باحثة عن اجابات مقنعة. مرحباً بأبي المساكين وشكراً لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح على اهتمامه ومتابعته المستمرة لماوقع من ظلم في حق الشيخ ومرافقه.. اما ما انفق من أجور محاماة من خزينة الدولة وتجاوزت أكثر من خمسة ملايين دولار اميركي.. فهي قليلة من أجل اظهار براءة مظلوم واستعادة حرية مواطن يمني.