أربعة أعوام تكتمل على تجديد أبناء شعبنا ثقتهم بفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح في انتخابات ديمقراطية تنافسية حرة ونزيهة وشفافة- مجسِّدين بهذه الثقة حساً وطنياً ووعياً متقدماً مبنياً على الخبرة والتجربة في حكمة فخامة الاخ الرئيس وشجاعته وقدرته على مواصلة مسيرة اليمن المعاصر صوب آفاق انجاز التطلعات المنشودة مستوعبين حجم التحديات والاخطار الماثلة والمحتملة التي أبحرت في لجج أمواجها المتلاطمة سفينة اليمن ولا يمكن ان يبلغ بها شواطئ السلامة وبر الامان إلاَّ ربان ماهر خبر التحديات وجابه أخطاراً كبرى كادت عواصفها ان تقذف بالوطن وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته في مهاوي سحيقة لا قرار لها من الصراعات والحروب والفتن والفوضى، لكنه بصبر الحكيم وسماحة الكريم وبصيرة العارف وإقدام الغيور انتصر عليها وتجاوزها الى الأمن والاستقرار والتنمية والبناء والوحدة والديمقراطية والتعددية ليكون بذلك موحد اليمن وباني نهضته وصانع أمجاد تاريخه المعاصر. لقد كان وعي شعبنا متقدماً على الكثير من القوى السياسية وقياداتها عندما منح ثقته قائداً فذاً وزعيماً وطنياً بقامة فخامة الاخ الرئيس، معبراً بذلك عن وفائه لما قدمه للوطن، وماحققه من انجازات عظيمة وتحولات عميقة سياسية واقتصادية وامنية وثقافية، مدركاً ان المرحلة التي يمر بها اليمن والمحيط الاقليمي والفضاء العالمي توجب فهماً يرتقي الى مستوى متطلبات واستحقاقات التعاطي معها على نحو يجنب اليمن تأثيراتها الكارثية.. وهو ما اثبتته السنوات المنصرمة بقيادة فخامة الأخ الرئيس.. فرغم تحديات عناصر التمرد والتخريب الحوثية في محافظة صعدة الواهمين بامكانية إعادة الكهنوت الإمامي والاستبدادي المتخلف وإليهم رافعي الشعارات والدعوات المناطقية الجهوية والانفصالية من الخارجين على القانون ومايقترفونه من جرائم قتل وقطع طرقات ونهب للممتلكات الخاصة والعامة، الحالمين جميعهم بإعادة الزمن إلى الخلف.. وكذا العناصر الارهابية من تنظيم القاعدة التي تمكن شعبنا وابناؤه ابطال القوات المسلحة والأمن بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح من التصدي لهؤلاء جميعاً في مثلث الشر الملتقية اضلاعه على التطرف والعنف وثقافة الكراهية، ناهيك عن افرازات الجرائم التي تقترفها تلك العناصر الإجرامية التي أخذت صورة الرهانات السياسية عبر إفتعال الأزمات وتأجيج نيران الحرائق والنفخ في كير الفتن، سعياً منها الى وضع الوطن أمام خيارين (إما نحن أو الطوفان). وهاهي الذكرى الرابعة لانتخاب فخامة الأخ رئيس الجمهورية تؤكد بشكل حاسم وقاطع أن اليمن ووحدته وأمنه واستقراره ونماءه وازدهاره، يمضي قدماً لانجاز المهام الوطنية على الصعيد السياسي والاقتصادي والامني، وفي اطار ترجمة ماتضمنه برنامجه الانتخابي الذي نال بموجبه ثقة الشعب محققاً خلال هذه الفترة انجازات تنموية وخدمية في كافة المجالات الصناعية والزراعية والتعليمية والصحية وفي مجال الطرقات والكهرباء والمياه التي شواهدها حاضرة في واقع يمن (22 مايو) العظيم على إمتداد مساحته من الشمال الى الجنوب.. والشرق إلى الغرب وكان يمكن أن يتحقق أكثر من ذلك بكثير في غياب هذه التحديات والتي لولا قيادة الأخ الرئيس للوطن في هذه المرحلة العصيبة والدقيقة لأصبح اليمن قد ذهب الى مصير مجهول، كما توقع الكثيرون، ممن ينظرون لإمكانياته المحدودة وموارده الشحيحة التي تجعل من وجهة نظرهم قدرته أقل في مواجهة تحديات التمرد والتخريب والارهاب، غير مستوعبين ان قوة اليمن الحقيقية تكمن في التحام الشعب بقيادته المنصهرة في بوتقة الارادة الوطنية الواحدة التي تجاوزت الصعوبات وقهرت التحديات وانتصرت على الأخطار في الماضي والحاضر وستكون كذلك في المستقبل. ان القراءة الصحيحة من فخامة الأخ الرئيس للوضع الدولي قد جعلتنا نحقق نجاحات ونُفشل مخططات أرادت بعض القوى والعناصر التي لاتريد لهذا الوطن الخير من خارج الوطن أن تتكامل فيها الاهداف والمرامي الخبيثة مع العناصر التخريبية الارهابية في الداخل.. لكن كل المؤامرات الداخلية والخارجية قد سقطت.. وسيبقى هذا الوطن بزعامة قائده فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح قوياً عزيزاً منيعاً يبني الحاضر ويشيد صروح الغد الأفضل للأجيال القادمة.. وفي هذا تتجلى عظمة الوفاء المتبادل بين القائد وشعبه والذي به قهر المستحيل وصنع أمجاد اليمن الجديد.