من جديد كان اليمن السعيد على موعد مع النجاح والإنجاز المبهر، إذ مثل استضافة اليمن لبطولة خليجي 20 دلالة واضحة على عظمة اليمن وشعبها وقيادتها الحكيمة بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية. لقد كان هذا الموعد فرصة سانحة لدحض كل الشائعات التي روجت وأريد لها الالتصاق باليمن كحقيقة ثابتة ولكن الجواب جاء بأكثر من معنى وأكثر من مغزى من أبناء هذا البلد الحضاري راسماً صوراً ومشاهد لا تضاهي على مر بطولات الخليج ال19 الماضية. في المقدمة كان مشهد الإنجاز الرائع وفي وقت قياسي لمتطلبات البنى التحتية اللازمة لاستضافة البطولة وتحت إشراف مباشر من رئيس الدولة. وفي مشهد أخر كانت حفاوة الشعب اليمني وكرمه باستقبال ضيوفه من كافة الدول المشاركة في البطولة، حيث تجسد ذلك في صور ومعانٍ حية اهتزت وتداعت من أجلها كافة الأحاسيس والمشاعر النبيلة تجاه هذا البلد العربي الأصيل والمعطاء. أن من أهم ثمار هذه البطولة انعكست في التقدير الكبير للمغتربين اليمنيين من قبل أشقائهم الخليجيين فضلا عما قدمته بطولة خليجي20 من تصحيح لصورة اليمن المشوهة في الخارج وهي في اعتقادي لبنة أساسية يمكن البناء عليها من اجل صورة حضارية ومشرفة لبلد لايحتاج أكثر من قول الحقيقة والإنصاف والأخذ بيد مبدعيه ورجاله المخلصين إنها فرصة كبيرة لنهنئ اليمن على هذا النجاح الفريد في استضافة البطولة وإحاطتها بالرعاية والأمان المنقطع النظير من قبل أفراد قواتنا المسلحة والأمن الأشاوس وهي فرصة أيضاً لنهنئ أبناء الكويت بمناسبة فوزهم الثمين بهذه البطولة التي حملت أسم الأمير الشهيد فهد الأحمد الصباح وفرصة ثالثة لنشكر فيها الدعم الكبير الذي حظيت به هذه البطولة من قبل الأشقاء الخليجيين وفي المقدمة قيادة وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية، حيث كان لهذه الجهود مجتمعة فضل النجاح في استضافة الحدث الرياضي الأشهر في المنطقة كما خطط لها وكما أراد لها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح لتكون فريدة وعلامة فارقة على مختلف المستويات وبهذا النجاح فإننا نتقدم بالشكر الجزيل لكل رجال الأمن والجيش الذين سهروا ليل ونهار لإنجاح خليجي عشرين وأخرسوا كل الأصوات النشاز والناعقة بالخراب.