وضع الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في لقائه يوم أمس بالمنسقية العليا لشباب الثورة السلمية، الشباب في صورة التحديات والمخاطر التي واجهتها اليمن.. وكذا حجم الصعوبات التي لا تزال ماثلة أمام شعبنا لوجود تعقيدات ذاتية وموضوعية، سياسية واقتصادية وأمنية تعكس -في جانب كبير منها-طبيعة البنية الاجتماعية والقبلية والمناطقيةوالجهوية والطائفية والمذهبية..مؤكداً للشباب بأنهم صناع المستقبل والثورة والتغيير وينبغي عليهم ان يستمروامثلما كانوا دائماً في مقدمة المسيرةالوطنية المجسدة لإرادة الشعب في الثورة والحرية والكرامة والاستقلال والاستقرار.. مبيناً لهم أهمية الدور الذي يتوجب عليهم الاضطلاع به لإنجاح ما تبقى من بنودالمبادرة الخليجيةوفي الصدارةانجاح مؤتمرالحوارالوطني الذي من خلاله ستحقق الأهداف والغايات الوطنيةالملبية لمتطلبات انتقال اليمن الى مرحلة جديدة من الأمن والاستقرا والنماء والنهوض في دولة النظام والقانون والحكم الرشيد.. في وطن يتسع لكل أبنائه المتساويين في الحقوق والواجبات،لامكان فيه للتهميش والاقصاء والفساد والارهاب والظلم والاستبداد.. ان لقاء رئيس الجمهورية بأبنائه الشباب الذين اكدوا له أنهم وتحت قيادته سيكونون في مقدمة الصفوف لبناء يمن جديد متطور يعيش الجميع فيه بعزة وكرامة مرفوعي الهامات بين الأمم والشعوب..جاء كتأكيد على التواصل والتلاحم مع قيادة الوطن لمواجهة التحديات الماثلة ..ولقد كان لقاء الأخ الرئيس بأبنائه الشباب الذين قلدوه درع ثورتهم تقديراً وعرفاناً بجهوده الحكيمة والمخلصة المنتصرة لطموحاتهم المتجلية بمضامين اهداف ثورة فبراير 1102م.. معبرين عن شكرهم وامتنانهم على ماورد في كلمته بمناسبة الذكرى الثانية للثورة الشبابية السلمية التي حملت في طياتها معاني ومضامين تعبر في دلالاتها وأبعادها أن التغيير الذي خرجوا من أجله (الشباب).. مقدمين التضحيات الجسام وقوافل الشهداء والجرحى، قد بدأت ثماره على ارض الواقع وبأن تضحياتهم لم تذهب هدراً ، وأن متطلبات تطلعاتهم في يمن جديد ، ودولة مدنية مؤسسية ديمقراطية حديثة ومتطورة ينعم فيها أبناء اليمن بالمواطنة المتساوية، تمضي إلى الأمام.. مجتازة موانع وحواجز الإعاقة التي يضعها أعداء التغيير المشدودون الى ماضٍ أفل يوم ال11 من فبراير1102م الذي فيه خرج شعبنا وفي طليعته شبابه الثائر انطلاقاً من « تعز».. حاملة المشروع الوطني الحقيقي التغييري الكبير لتعم كل ساحات وميادين وشوارع اليمن من أقصاه الى أقصاه.. معلنة انبلاج فجر جديد .. مستلهمة روح الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر الخالدة .. معيدة إشراقة الأمل الى كافة أبناء شعبنا بالغد الأفضل لجيل الحاضر والأجيال القادمة .. مجسدين حقيقة أن الشباب أكثرمن نصف الحاضر وكل المستقبل كما أشار الأخ رئيس الجمهورية في كلمته بهذه المناسبة الوطنية المجيدة . في هذاالسياق جاءت التسويةالسياسية للمبادرة الخليجية وسارت خطاهامحققة نجاحات ايجابيةمهمة رغم الصعوبات والتحديات على مسار الانتقال السلمي للسلطة أبرزها إنتشال الوطن من كارثة كادت أن تودي به الى صراعات دموية وحروب أهلية نتيجتها خراب ودمار وفوضى وتفتت وتشظي للوطن اليمني - الأرض والانسان. ويبقى هنا القول أن لقاء الأخ الرئيس بأبنائه من شباب الثورة السلمية يعكس فهماً واستيعاباً متبادلاً لهموم وقضايا الراهن ، وضرورة العمل باتجاه انجاح الحوار الوطني الذي يعني وضع اليمن على طريق البناء والتنمية والعدالة والحكم الرشيد الذي طالما حلم به وناضل من أجل تحقيقه اليمنيون وفي طليعتهم الشاب عبر مسيرة تاريخ الوطن المعاصر.